أبطال انتفاضة القدس : العمليات البطولية لن تموت وسنبقى نفاجئ الاحتلال الصهيوني

palestine3.jpg

نفّذ الشباب المقاوم في الضفة والداخل المحتلين عمليتين بطوليتين خلال الأسبوع المنصرم، في تأكيدٍ واضحٍ على
أن العمليات البطولية لن تموت، وستبقى تفاجئ الاحتلال ومن يراهنون على وقف الانتفاضة.

فرغم الإجراءات المشددة التي يفرضها الاحتلال في مدينة القدس، تمكن شاب (18 عامًا) من تنفيذ عملية طعن أصيب خلالها مستوطنٌ إسرائيلي عند بوابة الأسود بمدخل البلدة القديمة، إذ تمكن المنفذ من الفرار وقت العملية، إلا أن سلطات الاحتلال أعلنت عن اعتقاله في وقت لاحق.

كما أقدم الشهيد الشاب أحمد شحادة (36 عامًا) على تنفيذ عملية دهس بطولية ضد عدد من جنود الاحتلال الذين أقاموا حاجزا متنقلا غرب مدينة رام الله، حيث أصيب 3 من الجنود أحدهما بحالة الخطر الشديد، فيما استشهد هو على الفور.

ورغم تشديد قوات الاحتلال من إجراءاتها لحماية المستوطنين في مناطق الضفة والقدس، ووضع قواطع إسمنتية أمام مواقفهم الخاصة، عدا عن الجهود التي يبذلها جهاز “الشاباك” الإسرائيلي والأجهزة الأمنية الفلسطينية لمنع العمليات، إلا أن شباب الانتفاضة وعبر عملياتهم الأخيرة أكدوا فشل كل المحاولات الهادفة لوقف الانتفاضة وسيل العمليات.

وبالنظر إلى ما صرحت به الصحافة الإسرائيلية في وقت سابق عن انخفاض في نسبة العمليات بالضفة الغربية، وتغنيها بمجهودات أجهزتها الأمنية وتنسيقها اللامحدود مع أجهزة الأمن الفلسطينية في محاصرة الانتفاضة ومنع العمليات؛ ها قد عادت من جديد لتبدي تخوفها من تصاعد العمليات مع حلول شهر رمضان، بحسب ما أوردته من تصريحات لقادة جيش الاحتلال.

وتشكّل العمليات التي ينفذها الشباب الفلسطيني الصداع الأكبر في رأس المنظومة الإسرائيلية، وهي عادة ما تربك مخططاتهم وحساباتهم وتعمل على زيادة الشرخ الحادث بين قادة الاحتلال في طريقة تعاملهم مع الانتفاضة.

فقد ذكرت صحيفة “يديعوت أحرنوت” العبرية في تقرير لها قبل أيام مطالبة وزير الخارجية الإسرائيلي السابق “أفيغدور ليبرمان” الذي يتزعم حزب “إسرائيل بيتنا”، رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو بالاستقالة.

ونشرت الصحيفة تصريحات ليبرمان تعقيبا منه على موافقة نتنياهو على تسليم جثة منفذ عملية دهس الجنود الثلاثة غرب رام الله، حيث قال ليبرمان في تصريحاته الصحفية، “إن نتنياهو يشجع على الإرهاب وعليه ترك منصبه والاستقالة.

من جانب اخر أصيب جنديان صهيونيان ومستوطنة، امس وصفت جراح جندي واحد منهم بـ”الخطيرة”، إثر انفجار وقع قرب حاجز حزما شمال شرق القدس المحتلة.

وقالت مواقع إعلامية صهيونية، إن جنديان ومستوطنة أصيبوا بانفجار قنبلة كانت موضوعة قرب مدخل بلدة حزما شمال شرق القدس المحتلة.

ووفق المصادر الصهيونية فقد تم نقل جندي مصاب إلى مستشفى هداسا عين كارم الصهيوني لتلقي العلاج، فيما عولج الآخر في المكان، وتم تهدئة المستوطنة التي أصيبت بالهلع.

عقب ذلك شنت قوات الاحتلال حملة تفتيش خشية وجود قنابل أخرى في مكان انفجار القنبلة.

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.