أربيل تحمّل واشنطن مسؤولية انحسار تقدّم قوات البيشمركة

almayadeen-arbil-daesh1

قناة الميادين:

اوساط عسكرية وسياسية كردية تحمّل الولايات المتحدة مسؤولية انحسار تقدم قوات البيشمركة لاسترداد المناطق التي يسيطر عليها “داعش” في شمال العراق، بعدما وضعت واشنطن خطوطا تحدّد المساحات التي يسمح للقوات البرية بأن تتحرك ضمنها وشدّدت أربيل على اهمية أن يكون التحرك في الجوّ خاضعاً لقيادة عراقية ترسم الخطوط التي تتيح للقوات البرّية التقدم باتجاه مراكز التنظيم.
بوصلة التسليح الكردي تتجه إلى اوروبا في المرحلة المقبلة
لا يمكن لهؤلاء الجنود التابعين للبيشمركة عبور هذا الخط، والتقدّم باتجاه مناطق لا تزال خاضعة لسيطرة عناصر “داعش”…السبب قصف جوي قد يطالهم من طائرات تحالف اميركا وحلفائها تحت عنوان “نيران صديقة”، والنتيجة انحسار تقدم تلك القوات.
يعتبر صلاح فيلي اللواء في البيشمركة الكردية أنّ “الطيران الأميركي وقوات التحالف لديهم خطوط واضحة وعريضة لهم بأن المناطق الخارجة عن هذه الخطوط تعتبر مناطق عدو… تدخل التحالف الدولي قليل ويجب أن يكون الهجوم على شكل واسع لتحرير كثير من المناطق”.إذاً، هي خطوط رسمتها واشنطن وحلفاؤها تحدد ما هو مسموح به في تحركات القوات العسكرية ..خطوط تقول القيادات إنها لا تتماشى مع واقع الميدان…ولا بديل عن قيادة جوية عراقية تضمن تحركاً سريعاً على غرار ما حصل في تكريت. بدوره، يقول النائب محمد سعد الدين عضو اللجنة الامنية في برلمان كردستان العراق، إنه “اذا كان القصد من مساعدة تلك القوات الجوية أو الطيران الأميركي هو تحرير تلك المواقع، يجب ان تكون قيادة القوة الجوية ايضا تحت قيادة القوة الوطنية او قيادة مشتركة بين العراق والولايات المتحدة لتحرير تلك المناطق. قوات البيشمركة التي تقاتل “داعش” لم تحصل إلاّ على جزء قليل من وعود الدعم العسكري الأميركي….تقول اربيل التي كشفت عن تدريب واشنطن وحلفائها ثلاثة افواج فقط من القوات الكردية التي يصل قوامها الى مئة وخمسين الف مقاتل. بوصلة التسليح الكردي تتجه إلى اوروبا ويعتقد محللون أنها استراتيجية كردستان لتعزيز العلاقات العسكرية كبديل عن اميركا لكنها لن تؤدي إلى تغير جذري على المدى القريب، كما يقولون.
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.