أردوغان يخون الفلسطينيين ويحقق مصلحته على حساب دمائهم

israel-turkey

توصلت تركيا مع إسرائيل إلى اتفاق على تطبيع العلاقات بين البلدين، وذلك بعد 6 سنوات من التوتر بدأت مع شنّ هجوم إسرائيلي على سفينة تركية كانت تنقل مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة، وضاق العالم بتركيا فاتجهت للبحث عن حلفائها القدامى حتى تتمكن من خلالهم العودة إلى الساحة الدولية.

ويحقق من خلال هذا الاتفاق الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مصلحته على حساب تضحيات الفلسطينيين، حيث أنه يسعى إلى تطبيع العلاقات مع إسرائيل بعد توتر 6 سنوات، ولم تنجح تركيا في استغلاله للحصول على مكاسب عربية أو فلسطينية من الاحتلال.

وناقش وفدا البلدين مسودة الاتفاق النهائي الاثنين. حيث قال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم: إن تركيا وإسرائيل توصلتا لاتفاق لتطبيع العلاقات وأن الدولتين ستتبادلان السفراء في أقرب وقت ممكن بعد خلاف استمر ستة أعوام.

وأضاف يلدرم خلال مؤتمر صحفي من أنقرة أن الاتفاق الذي أعلن مسؤولون كبار خطوطه العريضة في وقت متأخر مساء الأحد سيوقع اليوم الثلاثاء. وأكد يلدريم أن إسرائيل وافقت على سداد 20 مليون دولار لعائلات القتلى وللمصابين في الغارة التي وقعت عام 2010.

*أنقرة تعد الفلسطنيين بمساعدات غير عسكرية

وأشار أنه سيتم إقامة مستشفى بسعه 100 سرير في قطاع غزة من قبل الحكومة التركية قائلا: بهذا الاتفاق أهنئ الفلسطينين لاسيما في قطاع غزة وهذه هي المرحلة الأولى من أجل إعادة الحياة إلى غزة ونحن نصون ونحافظ على حقوق الفلسطينين ولن نتراجع عن ذلك.

وقال يلدريم أن بموجب الاتفاق تسلم تركيا مساعدات إنسانية ومنتجات أخرى غير عسكرية لغزة وإن شحنة أولى من المساعدات تزن عشرة آلاف طن سترسل إلى القطاع يوم الجمعة.

*نتنياهو: الاتفاق مع أنقرة يعزز إمكانية تصدير الغاز الإسرائيلي لأوروبا

من جهته قال رئيس وزراء الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو، الاثنين: إن اتفاق تطبيع العلاقات مع تركيا سيعزز اقتصاد بلاده فيما اعتبر الرئيس التركي رجب طيب إردوغان الاتفاق خطوة باتجاه تحسين الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة.

وأكد نتنياهو ان الاتفاق مع أنقرة يفتح الطريق أمام إمكانية تصدير الغاز الإسرائيلي لأوروبا عبر تركيا، وان الاتفاق مع تركيا سيكون له أثر “هائل” على اقتصاد إسرائيل، وانه سيساهم في تحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط المضطرب وقال رئيس الوزراء التركي: ان الحصار على غزة سيرفع الى حد كبير وفق الاتفاق التركي الإسرائيلي.

*المعارضة الصهيونية ترفض إعادة تطبيع العلاقات مع تركيا

كما أعرب زعيم المارضة الإسرائيلية “يتسحاق هيرتزوج” عن معارضته لتوقيع اتفاق إعادة تطبيع العلاقات بين إسرائيل وتركيا. وقال هيرتزوج، الاثنين: لا استوعب كيفية موافقة إسرائيل على تعويض أولئك الذين اعتدوا على الجنود الإسرائيليين.

*كاتب صهيوني: اتفاق التطبيع هو استسلام إسرائيل لتركيا

كما اعتبر كاتب صحفي إسرائيلي في مقاله له بصحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية أن اتفاق تطبيع العلاقات بين إسرائيل وتركيا هو استسلام من الأولى للأخيرة، مضيفا: أن سنوات من الخنوع لمطالب أردوغان لم تصلح علاقات إسرائيل مع تركيا.. أن إسرائيل تقدم الآن علاوة على ذلك كرامتها الوطنية.

*بان كي مون يرحب بالاتفاق وينسى جرائم الاسرائيليين

كما رحب الامين العام للأمم المتحدة “بان كي مون” خلال لقائه الرئيس الاسرائيلي الاثنين، بالاتفاق بين اسرائيل وتركيا معتبرا انه “اشارة أمل” للشرق الاوسط. وقال بان الذي يزور اسرائيل والأراضي الفلسطينية، انه رأى في الاعلان عن تطبيع العلاقات الاسرائيلية-التركية، اشارة امل مهمة لاستقرار المنطقة بعد إعلان البلدين عن تطبيع العلاقات بعد خلاف دام لست سنوات.

وكانت العلاقات الدبلوماسية بين البلدين تدهورت عام 2010 مع سحب السفيرين وتجميد التعاون العسكري بينهما، بعد الهجوم الذي شنته القوات الخاصة الإسرائيلية على سفينة المساعدات التركية “مرمرة” التي كانت في طريقها إلى قطاع غزة، ما أسفر عن مقتل 10 ناشطين أتراك.

Source link

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.