أسماء أخطر المطلوبين في عين الحلوة

وفق كل المعطيات السياسية والأمنية، فان بداية عام 2018 قد تحمل بشرى سارة الى أبناء مخيم “عين الحلوة” ولبنان بشكل عام، تتمثل باقفال ملف المطلوبين البارزين في الميخم، إلا اذا حصلت أية تطورات داخلية على الوضع اللبناني، وفرت لهؤلاء مظلة أو جعلت وجودهم ضرورة لهذا الفريق أو ذاك.

حتى الساعة كل ما يجري على صعيد هذا الملف يتمّ وفق إتفاقات مسبقة على أعلى المستويات اللبنانية والفلسطينية وبرعاية جهات إقليمية، ومنها على سبيل المثال تركيا المحطة الاولى التي توالى وصول المطلوبين الذين خرجوا قبل فترة إليها، والمتوقع ان يتبعهم من تبقى قبل تحديد وجهتهم التالية الى سوريا او الى أوروبا.

خمسة مطلوبين مصنفين ضمن خانة الارهاب هم آخر من تبقى في المخيم، يترأسون نحو 70 مقاتلا غالبيتهم من أبناء “عين الحلوة“، وبحسب المعطيات فان هؤلاء باتوا يسلّمون بالواقع الجديد الذي يفرض عليهم خروجا آمنا من دون اللجوء الى القوة العسكرية.

هيثم الشعبي ، بلال بدر، بلال العرقوب، وشخصان آخران من سوريا، تدور حولهم ومن أجلهم لقاءات واتصالات لتأمين خروجهم بعدما ثبت أن لا عراقيل تحول دون ذلك ولا إعتراضات تقف أمام تنفيذ هذا الأمر لا لبنانيا ولا فلسطينيا، بعدما رضخ الجميع الى قاعدة “أهون الشرين”، وهو ما تجسد خلال خروج شادي المولوي حيث غابت كل الأصوات المتهمة أو المشككة بهروبه وتلك التي كان يمكن لها في ظروف أخرى أن تتهم أطرافا “بالتواطؤ” في تسهيل عملية الهروب.

اذا، بات خروج المطلوبين مصلحة لبنانية – فلسطينية، ولا مجال لأي طرف الوقوف في وجه هذه “الصفقة” أو عرقلة تنفيذها، وعليه فإن الجهود تتواصل لضمان تطبيق آخر فصولها بخروج من يطلق عليهم الرؤوس المدبرة ومن يرغب من مناصريهم او المتورطين معهم بأعمال أمنية، على أن لا يتعدى ذلك نهاية العام الحالي، في حال كانت الامور تسير في لبنان بهدوء على الجبهتين السياسية والأمنية.

ووفق المعلومات فان “من سيبقى من المناصرين لهم، سيتم تسليمه وضمان محاكمته بشكل عادل، لا سيما ان غالبيتهم ليست عليهم ملفات خطيرة”.

وتقول هذه المعلومات: “إن الفنان التائب فضل شاكر الذي يحظى بحماية هيثم الشعبي، قد يجد نفسه أمام خيارين فإما أن يسلم نفسه أو أن يهرب مع استبعاد ذلك، لا سيما أنه سيخسر الحماية التي يوفرها له الشعبي”.

وتضيف: “كل شيء إنتهى في أروقة السياسيين والأمنيين، ولم يبق سوى تحديد الوقت للخروج، خصوصا أن تركيا لن ترفض دخول المطلوبين، ولن تطاردهم، وسيكون لديهم متسعا من الوقت لاختيار الوجهة التي سيسلكونها من دون ضغوط أمنية”.

وتختم المعلومات: “إن الايام المقبلة ستحدد مدى نجاح الضغوط التي مورست على المطلوبين لاقناعهم بالخروج، لكن تبقى هناك مخاوف من حدوث أي طارىء قد يعيد خلط الأوراق ويحول هؤلاء المطلوبين وغيرهم الى ضرورة مجددا”.

(عمر ابراهيم – سفير الشمال)

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.