أمهات المحكومين بالاعدام في السعودية يطالبن باعادة محاكمة ابنائهن

 


حمّلت أمهات المحكومين بالإعدام في السعودية في بيان لهن، الملك السعودي سلمان وولي عهده المسؤولية الكاملة عن دماء أبنائهن.

شعارات منددة بآل سعود

شعارات منددة بآل سعود

وأكدت أمهات كل من الشبان المحكومين بالإعدام “علي محمد النمر، محمد فيصل الشيوخ، داوود حسين المرهون، عبد الله حسن الزاهر، علي سعيد آل ربح”، أن الأحكام التي صدرت بحق أبنائهنّ “ظالمة وشنيعة”.

وأضافت الامهات ان “مخاوفنا تضاعفت حول مصير ابنائنا في ظل المعلومات التي أوردتها وسائل الإعلام خلال هذا الأسبوع، حول نية السلطات تنفيذ سلسلة من الإعدامات بحق محكومين خلال الأيام المقبلة، والمؤشرات تدل على أن أبناءنا معنيون بتلك الأخبار”، مشيرات إلى أن “أبناءنا تعرضوا لمختلف أنواع الظلم، منذ اعتقالهم بطرق تعسفية وهمجية، وفي مراحل التحقيق التي شملت مختلف أنواع التعذيب الجسدي والنفسي، وخلال المحاكمات التي تعرضوا لها والتي افتقدت إلى أبسط شروط المحاكمة العادلة، حتى إصدار أحكام القتل عليهم”.

وشددت الامهات على أن “أبناءنا لم يقتلوا أحداً، أو يجرحوا أحداً، بل إن بعض التهم التي نسبت إليهم هي حق مشروع كفلته القوانين والمواثيق الدولية ومنها المطالبة بالحقوق، وبعض التهم لا ترقى لأن تكون تهما في القوانين العادلة، وما صح منها لا يستحق بأي حال من الأحوال أن يكون حكمه الإعدام”، لافتات الى أن “الأحكام التي صدرت بحق أبنائنا فريدة في تاريخ القضاء السعودي، وبنيت على اعترافات انتزعت تحت التعذيب، وفي محاكمات افتقدت إلى الحق في الدفاع، كما أن القضاة كانوا منحازين إلى الادعاء”.

وختمت الامهات بالقول “إننا كأمهات لشبان حرموا من حقهم في الحرية، ويواجهون مصيرا مجهولا قد يكون حرمانهم من الحق في الحياة بشكل لا إنساني وظالم، نطالب بإسقاط أحكام الإعدام الصادرة، وبإعادة محاكمتهم في محاكمات علنية وفق المبادئ الدولية بحضور جهات محايدة، كما نؤكد أن تصديق الحكم عليهم خطأ فادح، إلا أن الإقدام عليه جريمة لا يقبلها دين أو عرف أو ضمير، ولا  يمكن تصحيحها. ونشدد على أننا لن نسكت عنها إلا إذا قتلتمونا مع أبنائنا المظلومين”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.