أيتها الأمم المتحدة..كفاكم كذباً!

ali-matar-un

موقع إنباء الإخباري ـ
علي ابراهيم مطر:

 

تمهلي أيتها الأمم المتحدة أسمحي لنا فإنك للصهاينة!!

عذراً يا مؤسسات الهيئة الدولية اسمحوا لنا فانكم تتبعون إسرائيل أولاً واخراً…اسمحوا لنا فإنكم لا تحبوننا، لا بل لا نعنيكم أصلاً. إنها إسرائيل، طفلتكم المدللة، وحدها التي تركضون لأجلها

اسمحي لنا أيتها الأمم المتحدة، فنحن نعيناكِ منذ نشأتك ولم نأخذك على محمل الجد لأنك ولدتِ من أجل خدمة بني صهيون…

اسمحي لنا فكل من يولّى عليك يتبع إسرائيل، وكل همّه أن يخدمها، إرضاءً لها ولسيدك الأميركي حتى يبقيه في منصبه.. بالله عليكِ، نسألكِ: هل قدمتِ للعرب شيئاً؟ هل قدمتِ لفلسطين المظلومة ما ينصرها؟ هل ردعتِ إسرائيل المعتدية؟ هل أوقفتِ الصهاينة عند حدودهم؟ هل وهل؟ بمَ قمتِ من أجل قضايا العرب؟ هل أنتم تحترمون القانون الدولي؟ هل تطبقونه؟ قولي لنا متى طبقتِه من أجل قضايانا المحقة والعادلة؟ دائماً كان هذا القانون لخدمة مصالحهم هم. نعم هم الذين يستكبرون ويظلمون في فلسطين ولبنان وسوريا والعراق وليبيا وكل مكان، هم الذين يقتلوننا ويذبحوننا ويدّعون الدفاع عنا تحت مسميات شتى، وأنتِ التي تعطينهم الشرعية وتقونني لهم المجازر. ألم يحصل ذلك في افغانستان عند الاجتياح الأميركي؟ ألم يجتح بوش العراق وثم شرعتم له ذلك؟

 

قولي لنا ماذا فعل الأمناء العامون منذ كوفي أنان إلى اليوم، ألم يتم احتلال افغانستان والعراق كرمى لعيون أميركا؟ قولي لنا ألم يرتكب الصهاينة مجازرهم المروعة في لبنان وغزة؟ اشرحي لنا كيف قلبت أميركا الدنيا على أهلها في سوريا وجلبت لهم جماعات الأرهاب من كل مكان ولم تتحركي؟

 

قولي لنا ماذا فعل بان كي مون من أجل الوطن العربي؟ هل قام لمرةً واحدة ليستنكر قراراً أميركيا أو يسعى لاصدار قرار بحق المجرمين الصهاينة؟

 

أخبريني من هو السياسي الاشتراكي انطونيو غوتيريس (67 عاما) الذي تولى منصب الامين العام للامم المتحدة، لا نريد أن نحكم عليه مسبقاً، لكن ماذا يعني أن يسارع مسؤولون صهاينة ويرحبون بتعيين غوتيريس أميناً عاماً للأمم المتحدة بإجماع مجلس الامن الدولي، كاشفين أن غوتيريس بمثابة صديق لـ “إسرائيل” منذ سنوات.

وفي تصريحات المسؤولين التي تنقلها صحيفة “جيروزاليم بوست” “الإسرائيلية”، فإنّ غوتيريس كان صديقًا للرئيس “الإسرائيلي” الراحل شيمون بيريز ورئيس الوزراء السابق إيهود باراك، وأنه زار “إسرائيل” عام 1993 كأمين عام للحزب “الاشتراكي البرتغالي”، المعارض الرئيسي هناك، والتقى بيريز، وأقام علاقة صداقة معه، وكذلك مع باراك، اللذين كانا عضوين في الاتحاد العالمي للاشتراكيين. ماذا يعني ذلك؟ ألا يجعلنا ذلك نسأل عن دوره الآتي في حماية اسرائيل ودعمها ومناصرتها؟

 

أيتها الامم المتحدة، نحن نريد منك أن تعيدي هيكلة نفسك لتنصري القضايا العادلة حقيقةـ وأن تنصري المظلومين والضعفاء كما يدعي مسؤولوكِ لا أن تكوني عوناً لاسرائيل الظالمة وأميركا المستكبرة على المظلومين.

أن تقومي فعلاً بتطبيق الميثاق ولا تنظّري به علينا، فنحن نحفظه عن ظهر قلب. عليكم أن تطبقوا المادة الأولى من الميثاق بشكل فعلي على أنفسكم أولاً وهي التي أتت بها مقاصد المنظمة كالتالي:

 

1-حفظ السلم والأمن الدولي، وتحقيقاً لهذه الغاية تتخذ الهيئة التدابير المشتركة الفعّالة لمنع الأسباب التي تهدد السلم ولإزالتها، وتقمع أعمال العدوان وغيرها من وجوه الإخلال بالسلم، وتتذرّع بالوسائل السلمية، وفقاً لمبادئ العدل والقانون الدولي، لحل المنازعات الدولية التي قد تؤدي إلى الإخلال بالسلم أو لتسويتها

. 2-إنماء العلاقات الودية بين الأمم على أساس احترام المبدأ الذي يقضي بالتسوية في الحقوق بين الشعوب وبأن يكون لكل منها تقرير مصيرها، وكذلك اتخاذ التدابير الأخرى الملائمة لتعزيز السلم العام

. 3-تحقيق التعاون الدولي على حل المسائل الدولية ذات الصبغة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والإنسانية وعلى تعزيز احترام حقوق الإنسان والحريات الأساسية للناس جميعاً والتشجيع على ذلك إطلاقاً بلا تمييز بسبب الجنس أو اللغة أو الدين ولا تفريق بين الرجال والنساء

. 4-جعل هذه الهيئة مرجعاً لتنسيق أعمال الأمم وتوجيهها نحو إدراك هذه الغايات المشتركة

 

وأيضاً عليك يا أيتها المنظمة أن تلزمي الدول المتعجرفة بمبادئك التي أتت في المادة 2 من الميثاق كالتالي

 

1ـ تقوم الهيئة على مبدأ المساواة في السيادة بين جميع أعضائها.‏

2ـ لكي يكفل أعضاء الهيئة لأنفسهم جميعاً الحقوق والمزايا المترتبة على صفة العضوية يقومون في حسن نية ‏بالالتزامات التي أخذوها على أنفسهم بهذا الميثاق

3ـ يفض جميع أعضاء الهيئة منازعاتهم الدولية بالوسائل السلمية على وجه لا يجعل السلم والأمن والعدل الدولي عرضة للخطر.

4ـ يمتنع أعضاء الهيئة جميعاً في علاقاتهم الدولية عن التهديد باستعمال القوة أو استخدامها ضد سلامة الأراضي أو الاستقلال السياسي لأية دولة أو على أي وجه آخر لا يتفق ومقاصد “الأمم المتحدة

5ـ يقدّم جميع الأعضاء كل ما في وسعهم من عون إلى “الأمم المتحدة” في أي عمل تتخذه وفق هذا الميثاق، كما يمتنعون عن مساعدة أية دولة تتخذ الأمم المتحدة إزاءها عملاً من أعمال المنع أو القمع

6ـ تعمل الهيئة على أن تسير الدول غير الأعضاء فيها على هذه المبادئ بقدر ما تقتضيه ضرورة حفظ السلم ‏والأمن الدولي

7ـ ليس في هذا الميثاق ما يسوغ ”للأمم المتحدة“ أن تتدخل في الشؤون التي تكون من صميم السلطان الداخلي لدولة ما، وليس فيه ما يقتضي الأعضاء أن يعرضوا مثل هذه المسائل لأن تحل بحكم هذا الميثاق، على أن ‏هذا المبدأ لا يخلّ بتطبيق تدابير القمع الواردة في الفصل السابع.

 

يا أيتها الأمم اذا كنت صادقة لا تطبقي المواضيع الإنسانية بمعايير مزدوجة. انصري قضية البحرين، لا تتركي أهالي البحرين لوحدهم يُقتلون بدم بارد من قبل جلاد آل خليفة.. يا أيتها الامم المتحدة إذا كنت تحفظين الأمن والسلام قولي قول الحق بوجه سلطان آل سعود الجائر..

 

وعليك بكفّ أيديهم عن اليمن الذي يُقتل أبناؤه يومياً بشكل عشوائي.. يا أيتها الأمم المتحدة إذا كنتِ تريدين حفظ القانون الدولي كفي يد أميركا عن سوريا..اذا كنتِ تريدين حفظ حقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني سارعي لنصرة أهالي كفريا والفوعة وفكي الحصار عنهم..

وكفاكم كذباً على شعوب العالم..

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.