أيلول الأسود

jaafar-sleem-black-ayloul

موقع إنباء الإخباري ـ
جعفر سليم*:
إياكم يا عرب المسلمين أن تغضبوا للقبلة الأولى في فلسطين، فهي ليست في سوريا ولا العراق أو اليمن، والنساء المرابطات في المسجد الأقصى لسن حرائر.
بئساً لكم يا أشباه الرجال، وكان مخطئا من قال عنكم يوماً أنصاف الرجال، بل أنتم للعار عنوان وللنذالة شعار. اليوم سأكتب بما تقولونه في صالات الفسق والفجور التي لم تفتقدكم يوماً.
“عار عليكم أيها الفلسطينيون، في كل يوم تتجرأون وتعتدون على أولاد عمنا، كل يوم لكم نكد، تكدّرون فيه علينا أيامنا، في القدس تطعنون أخاً لنا من المستوطنين الأبرياء، وتعتدون على الشرطة التي تقوم بواجبها لحماية أولى القبلتين عندكم، تتظاهرون وتجوبون الشوارع كالرعاع لنشر الفوضى والعبث في البلاد والعباد، كرهناكم كما كرهنا بلال وهو ينادي أحد أحد.
ما لكم ولنا، ماذا تريدون منا؟  ها نحن ندعم ثورتكم في سوريا وليبيا ومصر واليمن والمغرب العربي لنشر الديمقراطية، وبناء نظام عادل كأنظمتنا، ينتخب فيها الشعب بحرية وفق الدستور.
يا ناكري الجميل، اذهبوا إلى الجحيم، لا نريدكم، لأنكم من بيئة لا تشبه بيئتنا وجميعكم مرضى نفسيين، لا نريدكم، لا نريدكم، نحن أصحاب الشهامة والقيم عندما نادتنا حرائر سوريا، لبّينا النداء من منطلق إنساني ووطني ومذهبي، حتى وصلنا إلى ميانمار وأفريقيا، ولم نترك المسلمين هناك فريسة للقاتل، ولم ندعهم يرمونهم في النهر طعاماً للأسماك والتماسيح، إلا أنتم، لأننا لا نعترف بكم وبمذهبكم الذي ينادي بتحريركم، للصلاة في المسجد الذي بني زوراً على أنقاض الهيكل، وتدعون الدفاع عنه كذباً وبهتانا. قتلاكم في النار وقتلاهم في الجنة.
لم تكتفوا من القتل والمجازر في الأردن عام 1970، حيث قتلتم أشقاء لكم في المخيمات وسميتموها بمجازر أيلول الأسود، وذهب ضحية إجرامكم 30 ألف ضحية بين قتيل وجريح، وخرج ما تبقى ممن يسمى “الفدائيين” من هناك باتجاه سوريا ولبنان.
في أيلول أيضاً من العام 1982 ارتكبتم مجزرة جديدة في صبرا وشاتيلا، ذهب فيها حوالي 3000 من المدنيين العزّل من نساء وشيوخ وأطفال. لماذا كل هذا؟ ولمصلحة من تعملون؟
قبل سنوات غامرتم بخطف جندي اسرائيلي بريء، جاء من فرنسا لخدمة بلده من موقعه قرب غزة لمبادلته بمجموعة من الإرهابيين، إلا أن الرد لم يتأخر، ونزل عليكم الرصاص المصبوب ودمر بيوتكم على رؤوسكم، ولا تزال مدمرة منذ العام 2008 لغاية الآن”.
هذا بعض من لسان حال الأنظمة العربية الذي يخفونه خلف التصريحات الرنان’ الداعمة سنوياً في مؤتمرات القمم وغيرها.
صدق جبران خليل جبران حين قال “يحكى أن نعامة أرادت دفن رأسها في الرمال فارتطم رأسها برؤوس العرب”.
*عضو اتحاد كتاب وصحافيي فلسطين

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.