إسرائيل تستكمل تهويد فلسطين وتعتمد على احتراب العرب

ا

الاحتلال الاسرائيلي الذي يستكمل تهويد فلسطين، يأمل انتزاع المقدسات تقسيماً أو بوضع اليد، لكنه يعتمد على احتراب العرب والمسلمين بأولويات صغرى.
الفلسطينيون الذين يدافعون عن المسجد الأقصى، يجدون أنفسهم من دون عمق يستندون إليه، كما يعبرون غضباً.بيانات الشجب تتوالى مكرورة منددة بسعي اسرائيل لمشاركة المسلمين بأقصاهم، أو بسعيها لتهويد هنا ووضع اليد على أرض هنالك.المشاورات بين ملك الاردن عبد الله الثاني الذي يحظى برعاية الاماكن المقدسة، وبين الرئيس الفلسطيني محمود عباس والسيد خالد مشعل خلصت إلى ضرورة استمرار التحرك عربياً ودولياً.وإلى الثناء على إشارة الاردن لأثر تقسيم الاقصى على العلاقات الاردنية – الاسرائيلية.

في هذا السياق وعد الرئيس التركي كلاً من محمود عباس وخالد مشعل بأن تبذل تركيا كل ما بوسعها حتى يتخذ المجتمع الدولي موقفاً أكثر اهتماماً، بحسب وكالة الأناضول.لكن العام الفائت اهتم هذا المجتمع الدولي في لقاء جون كيري ونتانياهو مع الملك الاردني، فأوصى باحترام رعاية الاردن للأماكن المقدسة.لم تغير إسرائيل مسعى تهويد الاقصى، بل هي تطالب المجتمع الدولي بالموافقة على تقسيمه مناصفة، كما قسمت المسجد الابراهيمي في الخليل.

التهويد هو بمثابة إعلان حرب كما تقول حركة حماس. لكن طبول الحرب التي تقرع في فلسطين يأخذها تقاطع المصالح مع اسرائيل إلى دق النفير في سوريا والعراق وليبيا واليمن.الأولويات هي داخل كل بلد في الصراع على السلطة كما توصي دول ومؤسسات المجتمع الدولي أو هي داخل المنطقة في حروب استنزاف بالوكالة بين بلد وآخر لتبديد الطاقات، والقضاء على العمران، وما يبقى معانداً في مقاومة اسرائيل تشغله جماعات الذبح بمخاطر الدفاع عن حضارة المنطقة بوجودها ومعالمها. دفاعاً عن الأقصى يعول المرابطون على المقاومة. فمقدسات فلسطين جرح يمس الدول العربية وجامعتها بحسب بيانات التنديد. لكن ما لجرح ميت إيلام.
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.