#إسرائيل تعقد آمالاً على #دول_عربية في حرب قادمة ضد #سوريا و #المقاومة !

13950601000816_photoi

يتزايد اهتمام وسائل الإعلام العبرية بمخاوف عودة المواجهة بين الكيان الصهيوني والمقاومة اللبنانية حزب الله، التقديرات الإسرائيلية تقول بأن الحرب الثانية إن وقعت فإنها ستكون أقوى وأشد خطراً بعشرة أضعاف عما كانت عليه حرب تموز 2006 فما هي الأسباب؟

أيضاً فإن المناخ السياسي والأمني للمنطقة لم يكن في العام 2006 كما هو الآن بهذا الانقسام والعدائية وتشابك المشاريع والمخططات وتقاطع المصالح وتناقضها بحسب كل محور.
في العام 2006 لم تكن سوريا منشغلة بأحداث أمنية كبيرة ولم تكن على حالة من العداء الكبير مع الأنظمة الخليجية أو تركيا أو الأردن، نعم لقد كانت هناك حساسية بسيطة بين دمشق وبعض الأنظمة لا سيما الخليجية بعد الاحتلال الأمريكي لبغداد وذهاب كولن باول وقتها للقاء الرئيس الأسد من أجل طرح شروط واشنطن على دمشق، رفض الأسد الشروط الأمريكية ومن بينها التخلي عن دعم الحركات المقاومة والابتعاد عن الجمهورية الإسلامية.
يمكن القول أن بداية وضع المخططات لتدمير سوريا كانت بعد رفض الرئيس السوري للشروط الأمريكية في العام 2003 ، أتت حرب لبنان في الـ 2006 فاتخذ النظام السعودي موقفاً سلبياً من الحرب واعتبر بطولة المقاومة اللبنانية في محاربة الكيان الصهيوني مجرد مغامرة، حتى أن السعودية ألزمت مفتيها ومشايخها باستحضار فتوى تحرم على المسلمين هناك من الدعاء لمجاهدي المقاومة.
المحور المعادي للمقاومة في لبنان كان لبنانياً وهو المحور الذي تدعمه السعودية، وقتها كانت صواريخ إسرائيل تنهال على الضاحية الجنوبية فيما فريق 14 آذار يلتقي بكونداليزا رايس على الغداء في أحد أحياء بيروت الراقية والضحكات تعلو الجلسة، انتهت حرب لبنان بانتصار المقاومة، خرج الرئيس الأسد في خطاب شهير على مدرج جامعة دمشق مهنئاً بالانتصار وموبخاً الأنظمة الخليجية لموقفها المخجل مخاطباً ملوكها وأمرائها بأنصاف الرجال، لقد كان ذلك الخطاب بمثابة الفتيل الذي أشعل الحقد في النفوس البدوية لحكام الخليج (الفارسي) ضد دمشق، و بدا المشهد العربي منذ ذلك الوقت بأنه يقترب من الانفجار بأية لحظة، ولقد حدث ذلك الانفجار في العام 2011 بعد استحضار الحرب على سوريا في آذار من ذلك العام باسم “الحرية”.
الآن وبعد مرور كل تلك السنوات واستمرار الحرب على سوريا، يفكر الإسرائيلي أنه يمكن استحضار حرب لبنانية أخرى فحزب الله مشغول الآن بالقتال إلى جانب حليفه السوري ضد المد التكفيري، وهذه نقطة ضعف يمكن لتل أبيب أن تستغلها كما أن المحيط العربي لسوريا هو محيط معادي لها كأنظمة الخليج (الفارسي) والنظام التركي والنظام الأردني فضلاً عن كون النظام المصري مختطف لصالح القرار السعودي، لم يبق هناك سوى العراق أما لبنان فهو كالعادة منقسم بين مؤيد لسوريا ومعادٍ لها، هذا مناخ قد يثير شهية الإسرائيلي لافتعال حرب جديدة فضلاً عن كون الأنظمة الخليجية تريد ترويج فكرة العدو الأحد لها والمتمثل في إيران لا إسرائيل.
ضمن هذا السياق قالت دراسة صادرة عن مركز أبحاث الأمن القومي الإسرائيلي التابع لجامعة تل أبيب، انه اتضح بعد مرور عقد من الزمن على حرب لبنان الثانية، ان حزب الله، لا يزال التهديد العسكري المباشر والرئيسي على “إسرائيل”. وأضافت ان الجيش الإسرائيلي يبني قوته واستعداداته لسيناريو حرب محتملة مع حزب الله في لبنان،ورأت الدراسة ان ما يميز حرب لبنان الثانية عن المواجهة المحتملة مع حزب الله، ليس فقط تغيير موازين القوى، وإنما التغيير الدراماتيكي الذي طرأ على المحيط الاستراتيجي، وخاصة في مجال الحرب الإقليمية التي تشارك فيها عدة اطراف، كما يحصل اليوم في سورية والعراق، ونتائجها من حيث الخراب الواسع النطاق والقتل الجماعي واللجوء الجماعي وازكاء العداء والخصومة بين السنة والشيعة، وظاهرة “الدولة الإسلامية” ووجود جيوش القوى العظمى والإقليمية في المنطقة، وخلصت الدراسة ان تزيد الدول العربية السنية المعادية لحزب الله وإيران، دعمها لـ “اسرائيل” بهدف إضعاف إيران وضرب حزب الله ولبنان، خصوصاً وان مشاركة حزب الله في الحرب التي تشهدها سورية، تزيد من فرصة ان يتجه الحزب إلى مقاتلته “إسرائيل” حتى داخل حدودها، ومشاركة الجيش اللبناني للحزب في الحرب، الأمر الذي يزيد من إمكانية ان يجد الجيش الإسرائيلي نفسه في مواجهة مباشرة مع الجيش اللبناني.

 

المصدر: وكالة أنباء فارس

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.