#إسرائيل رفضت عرضا #أميركياً لسلاح استراتيجي على أراضيها

441a2c25-287f-4048-8e5d-bf1f2fb9acd5

صحيفة “يديعوت أحرونوت” تكشف عن رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عرضا أميركيا بتزويد إسرائيل سلاحاً استراتيجياً كتعويض عن الإتفاق النووي مع إيران.

قبل نحو سنة ونصف السنة، أوصت القيادة المهنيّة للمؤسسة الأمنية بتأييد من وزير الأمن في حينه موشيه يعلون، رئيس الوزراء نتنياهو بقبول عرض التعويض الذي تحصل عليه إسرائيل من الولايات المتحدة عن الإتفاق النووي مع إيران.
فإلى جانب زيادة حجم المساعدات الأميركية للسنوات العشر القادمة، تضمّن العرض عناصر عدة كان يمكنها أن تؤثر دراماتيكياً على التعاون الأمني بين الدولتين وعلى القدرات الإستراتيجية لدولة إسرائيل.
لأسباب سياسية – حزبية، وصفها إيهود باراك هذا الاسبوع بأنها “مراهنة سائبة”، رفض نتنياهو توصية المؤسسة الأمنية. وفي آذار 2015، قبل أسبوعين من الإنتخابات في إسرائيل، إختار إلقاء خطاب أمام أعضاء الكونغرس الاميركي، وحاول إقناعهم بالوقوف ضد أوباما ومنع الإتفاق النووي.

وروى موظّفون أميركيون كبار شعروا بالإحباط من سلوك نتنياهو، أنه في نهاية 2014 – بداية 2015، نقل وزير الدفاع تشاك هيغل رسالة الى نتنياهو من الرئيس أوباما وفيها استعداد أميركي لأن تُنصب في إسرائيل أسلحة استراتيجية لم تُسلّح بها من قبل. ويدور الحديث أغلب الظن عن وسائل قتالية تستهدف الردع وفي نفس الوقت يمكن أن تستخدمها إسرائيل اذا شعرت بأنها مهددة من المشروع النووي، فتقرّر مهاجمة إيران.

يمكن التقدير بأنّ الإدارة كانت مستعدّة لأن تضع تحت تصرف إسرائيل أيضا إحدى الوسائل القتالية الناجعة التي أُنتجت في حينه في الولايات المتحدة: قنبلة تخترق الخنادق المحصنة والمعدّة لتدمير المنظومة التحت أرضية لقاعات إنتاج النووي في إيران.
وكانت إسرائيل طلبت القنبلة، ومعقول أنه كان لدى الأميريكيين عدة افكار عن كيفية وضع هذه الأسلحة تحت تصرفها عند الحاجة.

نقلُ تلك الأسلحة الإستراتيجية إلى إسرائيل كان سيشكل قفزة بدرجة نوعية في القدرات التكنولوجية والعملياتية لإسرائيل، وكذا في التعاون الأمني بين الدولتين. هذا ما لم يحصل.

ليس واضحاً هل هذا ما قصده إيهود باراك حين اتهم نتنياهو أول أمس بتعريض إسرائيل للتهديدات أمام التحدي الأمني المركزي. فقد ادّعى باراك بأنّ الحدث الذي قصده، وهو غير مستعد لأن يكشف عنه، يعرض نتنياهو كمن هو غير قادر على الحكم على المصالح الأمنية لإسرائيل، وكمن لم يستوعب الطاقة الكامنة للتعاون الإسرائيلي مع الولايات المتحدة.

ولمّا كان الحديث يدور عن رسائل سرّيّة بين الدولتين، يمكن لديوان رئيس الوزراء أن ينفيها، يجدر بباراك أن يعرض روايته أمام محفل سرّيّ مخوّل، كاللجنة الفرعية في لجنة الخارجية والأمن.
صحيح أنه في تلك الايام كان إيهود باراك قد أصبح مواطناً عادياً، ولكن أبواب البنتاغون التي بقيت مفتوحة أمامه وعلاقاته الطيبة مع مستشارة الأمن القومي سوزان رايس أبقته في الصورة. كما أن علاقته مع نتنياهو كانت معقولة في ذاك الوقت بحيث أنه عرف على أي حال ما يجري حقا بين البيت الأبيض ومكتب رئيس الوزراء.

المصدر: الميادين نت

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.