إيران تفتتح أكبر مشروع لإستخراج الغاز الطبيعي

oil-gulf
قناة الميادين:
ايران تفتتح المرحلة الثانية عشرة من تطور حقل بارس الجنوبي للغاز، و الرئيس الايراني حسن روحاني يؤكد خلال مراسم الإفتتاح أن زمن العقوبات قد انتهى، لافتاً إلى أن هذا المشروع ترجمة عملية لشعار الإقتصاد المقاوم ولتطوير صناعة النفط في ايران ..
حقل “بارس” للغاز أنجز بأيدٍ ايرانية صرفة رغم العقوبات الغربية
فيما يفاوض دبلوماسيوها على رفع العقوبات في سويسرا، ايران تعلن من على ضفاف الخليج افتتاح أكبر مشروع لاستخراج الغاز الطبيعي وبأيد ايرانية صرفة كما تقو، في تزامنٍ لا يخفي الرئيس الإيراني دلالاته. وفي هذا الأطار يقول الرئيس الإيراني”لقد قلت لرؤساء الدول المشاركة في المفاوضات النووية،  بأن العقوبات المفروضة  على ايران تتعارض مع القوانين ومبادئ حقوق الانسان، وهذه العقوبات لا يمكنها فرض التراجع على شعبنا الذي سيواصل طريقه إلى الأمام، ولايمكن أن تفرض العقوبات على أملنا و تدبيرنا، افتتاح المرحلة الثانية عشر من حقول “بارس” الجنوبية دليل على نجاح ايران في تجاوز حاجز العقوبات، وهي تعني ان زمن العقوبات قد انتهى”. بلغة الأرقام تقول وزارة النفط الإيرانية إن افتتاح المرحلة الثانية عشرة من حقل بارس الجنوبي والتي تضمّ أربعة في المئة من مخزون هذا الحقل المشترك مع قطر سيؤمن أكثر من ثمانين مليون متر مكعب من الغاز يومياً وهو ما يعادل ثمانية عشر مليون دولار وفق الأسعار الحالية للنفط. ويعتبر  وزير النفط الايراني  بيجن زنغنة أنه “إذا أراد أحد أن يفهم افتتاح هذا المشروع سياسياً، فيمكنه ذلك، العقوبات ظالمة بحقّ شعبنا ونحن نريد رفعها لكن هذا لايعني أننا لسنا قادرين، هذا المشروع اليوم هو المثال الأبرز لتوطين صناعة النفط في ايران، لقد افتتحنا عدة مشاريع في ظل العقوبات وفي غضون الأشهر الثلاثة المقبلة نتوقع تدشين المرحلتين الخامسة عشرة والسادسة عشرة أيضاً”. عشر سنوات استغرقت ايران لتنفيذ مشروعها هذا وتصفه بالأهم في تاريخ صناعة البلاد عموما والصناعة النفطية خصوصاً، تعاقب خلالها خمسة وزراء نفط ضمن حكومتين، أمر يقولون هنا إن دلّ على شيء إنما يدل على ثبات سياسات ايران فيما يخص الاقتصاد المقاوم. بهدوء تضع ايران مشاعل إضافية تحت قدر المفاوضات النووية، رسالة اقتصادية سياسية واضحة بأن العقوبات يجب أن ترفع لأن بقاءها لا يمكن أن يزيح طهران عن نهجه.
المصدر: الميادين
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.