الأمين العام لحزب الله: هزيمة سعودية واضحة في اليمن ونرفض التقسيم الأميركي لدول المنطقة

SAYEED
تناول الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في حديثه، مساء الثلاثاء، عدداً من الموضوعات هي أولاً اليمن، ثانياً العراق، ثالثاً تطورات سوريا، رابعاً لبنان ومنطقة القلمون.

وحول اليمن، قال السيد نصرالله إن “قبل 40 يوما أعلنت السعودية الحرب على اليمن وبعد 26 يوماً من العدوان أعلن التحالف العدواني انتهاء عاصفة الحزم وانتقال إلى عملية اعادة الأمل للشعب اليمني. منذ ذلك الوقت لا زالت العملية مستمرة والعدوان لا زال مستمرا. نحن مجددا أمام عملية خداع كبيرة تمارس منذ اعلان انتهاء عملية عاصفة الحزم. الادعاء السعودي بتحقيق كامل أهدافه أكبر خداع وتضليل يمارس منذ اعلان انتهاء عملية عاصفة الحزم”.

وتساءل الأمين لحزب الله: “هل يقبل أي انسان بهذا الخداع وهذا التضليل؟ دلوني على الاهداف التي تحققت حتى اليوم. دلوني على هدف واحد تحقق منذ بداية العدوان إلى اليوم. هل أعادت السعودية الشرعية المدعاة إلى اليمن. هل تمكنت من منع تمدد الجيش اليمني واللجان الشعبية إلى حيث يريدون التمدد؟ هل صادرت سلاح أنصار الله كما ادعت؟ لم يتحقق شيء على الاطلاق. دلوني على هدف واحد قد تحقق حتى الآن. نحن أمام فشل سعودي واضح وصريح وانتصار يمني صريح وواضح وهذا الفشل سببه تماسك الشعب اليمني وتضامنه مع بعض”.

وأكد السيد نصرالله أننا “أمام فشل وهزيمة سعودية واضحة وانتصار يمني واضح. جاءت الجولة الثانية تحت عنوان عملية اعادة الأمل، هنا أيضا خداع آخر للتغطية على الفشل في الجولة الأولى. هم وضعوا أهداف كبيرة تحتاج إلى حرب طويلة وما زالوا يبحثون عن جيوش يستأجرونها، انتقلوا إلى وضع أهداف تبدو متواضعة وقابلة للتطبيق وحولوا العملية من عملية عاصفة الحزم إلى عملية اعادة الأمل”.

واعتبر الأمين العام لحزب الله أن “السعودية هدفها السيطرة على اليمن واعادتها إلى الهيمنة الأميركية والسعودية. لو عدنا إلى الأهداف المعلنة لعملية اعادة الأمل هي أهداف قابلة للتحقق وقد يستطيع التحالف الادعاء انه استطاع تحقيقها”.

ورأى السيد نصرالله أن “التحالف العربي نزل عن نصف الشجرة الى كعبها واضعاً أهدافاً يستطيع أن يقول إنها تتحقق وذلك من أجل خداع الناس. وهو يستخدم أسلحة محرمة دولياً وهي أخطر ما يكون على المدنيين. ما قاموا به الآن هو تعقيد العملية السياسية وابعاد الحوار السياسي عن اليمن وانعقاد المؤتمر في الرياض يعني تعطيل الحوار، هذا عكس الأهداف التي أدعت تحقيقها. الخداع الآخر هو إيهام العالم أن السعودية أوقفت الحرب على اليمن وهذا ليس فقط خداع إنما هو كذب وتزوير. الحرب هي هي والحرب ازدادت عنفا ويشاعة واجراما. اليوم يتضح أكثر هدف هذا العدوان والشعب اليمني يرفض العودة إلى زمن الهيمنة ويصر على الاستقلال”.

ولفت الأمين العام لحزب الله إلى أن “هناك إرادة يمنية قاطعة وحاسمة بعدم الخضوع وعدم الاستسلام وعدم التراجع. مسؤولية العالم والدول والشعوب ومنها شعوب منطقتنا في مواجهة ما يقوم به هذا العدوان على المستوى الإنساني. المنظمات الدولية تتحدث عن وضع انساني خطير وكارثي وعلى العالم أن يتحمل مسؤوليته، الضغط على المقاومين والمقاتلين من خلال قتل أهلهم ونسائهم وتدمير منازلهم سياسة فاشلة. أقول للمعتدين إن كل ما تقومون به على المستوى الانساني سيزيد وجوهكم قبحاً وشناعة وسيوحد الشعب خلف الذي يقاتلون دفاعاً عن وحدة اليمن وحريته استقلاله”.

ودعا السيد نصرالله “دول العالم إلى أن تعمل على ايصال المساعدات من خلال خرق الحصار بأي ثمن وبأي شكل، وأؤكد ان ما نشهده داخل اليمن مزيد من البطولة والحماس وهذه السياسة لن تؤدي إلى هيمنة أي شعب ما دام يملك الارادة”.

وحول العراق، ذكّر الأمين العام لحزب الله بأن “بعد سيطرة داعش على الموصل وتهديدها لبنية بقية المحافظات أعلن عن أسيس تحالف دولي لمواجهة داعش قلنا حينها ان أميركا ليست جادة في مواجهة داعش وستعمل على توظيف خطر داعش لتنجز مشروعها في المنطقة. وقلنا ان مشروعها تقسيم هذه الدول على أسس طائفية وعرقية”.

ولفت السيد نصرالله إلى أننا “ذاهبون في المنطقة على شرعنة حروب أهلية قد تستمر عدة سنين وهذا ما تريده أميركا لشعوبنا. اليوم يكشف الأميركيون عن نواياهم وأول خطوة على طريق تقسيم العراق هو ما يعمل عليه الكونغرس الأميركي اليوم بتسليح بعض المجموعات في العراق. منذ بداية الأحداث نتذكر أن المرجعية العليا في النجف دعت للدفاع عن كل الشعب العراقي دون تمييز، الحكومة العراقية أيضا مارست مهمتها على هذا الاساس. إذا في العراق العراقيون لا يتصرفون على اساس التفريق بين المحافظات. لا حجة لأميركا باعطاء سلاح لمرجعية عراقية بشكل مباشر دون أخرى. إذا من الواضح ان هناك محاولة أميركية لتعجيز الحكومة العراقية والجيش العراقي عن مواجهة داعش”.

وقال الأمين العام لحزب الله إن “مسؤوليتنا أن نرفض هذه الخطوة لأن الموضوع لا يبدأ بالعراق وينتهي بالعراق، بل هذ خطوة تؤسس لمرحلة خطيرة جداً جداً، وما يحضر له من خلال الخطوة تقسيم العراق، ثم تقسيم اليمن، ثم تقسيم سوريا وغيرها. جيلنا لا يجوز أن يسكت على هذا الأمر، هذه المنطقة مصيرها واحد تاريخها واحد لا يجوز أن يرتكب جيلنا نفس الخطأ الذي ارتكبته الأجيال التي استسلمت وسلمت فلسطين إلى اسرائيل”.

وحول سوريا، تحدث السيد نصرالله عن أنه “في الآونة الأخيرة وبعد سقوط جسر الشغور بيد المجموعات المسلمة شهد العالم موجة من الشائعات والضخ الاعلامي الذي يهدف لاحداث حرب نفسية لدى العالم. بعض الشائعات هي انه بعد سقوط جسر الشغور سينتهي النظام السوري وان الجيش السوري فقد قدرته على المواجهة وانه يتهاوى وان حلفاء سوريا تخلوا عنها وان الوضع في سوريا صعب وهذه كلها أكاذيب عمل البعض على إشاعتها”.

وأكد الأمين العام لحزب الله أن هناك “حرب نفسية تريد ان تنال من ارادة السوريين ومن عزيمتهم وصمودهم وتريد ان تنال من خلال الحرب النفسية ان تحقق ما لم تستطع تحقيقه عسكريا. لا يجب ان يصغي أحد إلى هذه الاكاذيب وهذه الحرب النفسية وهي حرب ليست بجديدة بل بدأت منذ بدء الأزمة السورية”.

ونبّه السيد نصرالله إلى أن “ما يقال عن الموقف الإيراني غير صحيح والإمام السيد علي الخامنئي قال إن إيران تفاوض على النووي فقط ولا شيء على حساب حلفائها ما يؤكد ان إيران لم تتخل عن سوريا. نعم ما يحل أحيانا في الميدان يجب ان نبحث عن اسبابه الميدانية لا عن اسبابه الدولية؟ كيف ينهار الجيش السوري وهو يحقق انجازات وانتصارات يومية. في أي حرب هناك جولات من يربح الجولة لا يعني انه ربح الحرب ومن خسر جولة لا يعني انه خسر الحرب”.

وخاطب الأمين العام لحزب الله “أهلنا وشعبنا في سوريا” بالقول: “كنا وسنبقى معكم وحيثما يجب ان نكون سنكون وفي الأيام الأخيرة ذهبنا إلى أماكن لم نذهب إليها سابقا نحن دخلنا إلى سوريا بناء على تشخيص واضح هو ان الدفاع هو عن سوريا ولبنان وكل المنطقة”.

وحول موضوع القلمون السوري، ذكّر السيد نصرالله بما قاله سابقاً من أن “هناك استحقاقا سيواجه اللبنانيين بعد ذوبان الثلج، أي انتصار في أي جبهة من الجبهات سيترك تداعيات إيجابية على كل الجبهات الأخرى ونحن كنا على اطلاع على نوايا الجماعات المسلحة التي كانت تحضر لاعتداءات بعد ذوبان الثلج”.

وكشف الأمين العام لحزب الله أن نوايا المسلحين “كانت واضحة لنا من زمن ذوبان الثلج. نحن لا نتحدث عن تهديد مفترض إنما نتحدث عن عدوان فعلي ومحقق وقائم في كل ساعة من خلال احتلال اراض لبنانية واسعة من قبل الجماعات المسلحة والاعتداء على الجيش اللبناني المستمر والاعتداء على المواطنين في عرسال واستمرار احتجاز الجنود اللبنانيين وتقصف المنطقة وهذه المسائل بحاجة إلى حل جذري”.

وأشار السيد نصرالله إلى أن “الدولة غير قادرة على معالجة هذا الأمر ولو كانت قادرة لفعلت ولو كلنت قادرة ولم تفعل فهي مقصرة ويجب مساءلتها. لو قامت الدولة بمسؤولياتها كلنا سنكون معها إلى جانبها لكن كي لا ننتظر سراب من الواضح ان الدولية غير قادرة على المعالجة”

وشدد الأمين العام لحزب الله أنه “لم يصدر أي وقف رسمي من حزب الله يتحدث عن هذا الأمر، نعم هناك تحضيرات ومؤشرات تبني الناس عليها لكن من جهتنا لم نعلن شيئا. أن نذهب لعلاج ما أمر محسوم لكن الزمان والمكان لم يتم الاعلان عنهما بعد”.

وشدد الأمين العام لحزب الله أنه “لم يصدر أي وقف رسمي من حزب الله يتحدث عن هذا الأمر، نعم هناك تحضيرات ومؤشرات تبني الناس عليها لكن من جهتنا لم نعلن شيئا. أن نذهب لعلاج ما أمر محسوم لكن الزمان والمكان لم يتم الاعلان عنهما بعد، ونحن لم نصدر بياناً رسمياً والعملية عندما تبدأ ستتكلم عن نفسها وستفرض نفسها على الإعلام ومكانها وزمنها لن نعلن عنه”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.