الإعلانات المبوبة تزيد من عمليات البحث في سوق السيارات المصري

مصر

يعاني الفرد المستهلك في مصر من قلة الإمكانات المادية التي تتيح له إمكانية بيع وشراء ما يرغب من الأسواق كافة، نظراً لمحدودية الدخل ووضع الركود الذي عانى منه اقتصاد الدولة عبر السنوات الثلاث المتعابقة إثر الأحداث السياسية التي نجم عنها ثورة شعبية عام 2011 والتي حدّت من منتجات الأسواق وحركتي الطلب والعرض عليها، ممّا أدّى إلى التفكير بوضع استراتيجية وخطط بديلة للنهوض بمستوى الأسواق المحلية وتقديم الخدمات المختلفة للمستهلك بما يتناسب مع قدراته المادية والشرائية.

وفي هذا المقال سنخص بالذكر والتوضيح آلية العمل لسوق السيارات المصري الذي عانى من فترة ركود وجيزة؛ إلا أن الخبرات أبت النهوض به ونجحت في ذلك بعد سلسلة من الخطط الاستراتيجية التي درست وضع السوق ومنتجاته وقدرة المستهلك الشرائية وبرامج التمويل والقروض المريحة التي من شأنها توفير بيئة تسويقية جذابة تحظى بإقبال جماهيري واسع.

طوّرت التكنولوجيا الحديثة من أداء سوق السيارات في مصر حيث كانت إحدى أبرز نقاط الاستراتيجيات الحديثة التي من شأنها تنمية هذا السوق؛ إذ توجّهت الأنظار لتسخير المواقع الإلكترونية للقيام بتسويق السلع المتوفرة في هذا السوق لإنجاح عمليات البيع والشراء فيه، فكان من الطبيعي إنشاء مواقع إعلانية من شأنها استعراض كافة قوائم سيارات للبيع من موديلات وتصاميم وأنواع مختلفة تبعاً لذائقة المستهلك والأنواع المتوفرة لتفي بغرض عملية التسويق الرقمي بما يخدم مبيعات سوق السيارات، ويلبي حاجة المستهلك منه.

وقد تداعت هذه المواقع بكافة أساليبها التسويقية المتعددة إلى ترسيخ مفهوم التسويق الإلكتروني لكافة عمليات البيع والشراء في سوق السيارات المصري، وقد لاقت هذه الخطة استحساناً كبيراً من البائعين والأفراد المستهلكين لما توفره من وقت وجهد في عملية البحث، وتسهّل أيضاً من استكمال الإجراءات الضرورية لإتمام أي عملية بيع أو شراء. فيما كانت الطريقة الأكثر نجاحاً في تلبية متطلبات سوق السيارات هي إعلانات مبوبة من شأنها تسويق السيارة المعروضة وتقديمها للمستهلك على نحو بسيط. وقد عبرت هذه الإعلانات بسوق السيارات نحو التطوّر وتنامي الطلب عليه من خلال ما تقدمه من مميزات تلخصت على النحو التالي:

  • إمكانية عرض كافة التفاصيل عن سيارة ما مع إرفاق الصور المناسبة لها.
  • جذب نظر المستهلك من خلال نوعية محتوى الإعلان وكيفية كتابته بطريقة تتماشى مع مفهومه.
  • عرض كافة طرق التواصل المباشر بين البائع والمشتري.
  • سهولة البحث والحصول على نتائج مرضية.
  • إمكانية التحديث والتعديل على المحتوى الموجود.
  • ديمومة ظهور الإعلان إلى أن تتم عملية البيع أو أن يقوم صاحبه بمسحه.

دفعت هذه المميزات من آلية العمل بين سوق السيارات المصري والتسويق الإلكتروني له ممّا دفع بعجلة تطويره وبالتالي التقدّم الاقتصادي. لذلك كان رضى الشارع المصري من كافة الأطراف (التجّار والمستهلكين) على أداء المواقع الإلكترونية وتحديداً الإعلانات المبوبة في سوق السيارات عالياً إذ ارتقت بطريقة تقديم العروض المختلفة التي قد تكون مرفوقة بتسهيلات مالية إيضاً بما يتناسب مع متطلبات الأفراد عامة.