الاحتلال يفرض إغلاقا شاملا على الضفة الغربية وغزة

 

قررت قوات الاحتلال الصهيوني فرض إغلاق شامل على الضّفّة الغربيّة المحتلة وقطاع غزّة.

ووفقا لوكالة الصحافة الفلسطينية “صفا” قال جيش الاحتلال في بيان صحفي إن الإغلاق سيستمر من السبت وحتى الثلاثاء المقبل.

وسيشمل الإغلاق معابر وحواجز قطاع غزة وهي كرم أبو سالم وبيت حانون/ايرز، بالإضافة لمعابر الضفة الغربية المحتلة.

وتمنع قوات الاحتلال، خلال فترة الإغلاق المواطنين الفلسطينيين التنقل والعمل داخل الأراضي المحتلة عام 48.

وفي سياق منفصل فتحت زوارق حربية صهيونية، صباح السبت، النار على مراكب الصيادين قبالة بحر شمال قطاع غزة.

وأفادت الوكالة بأن زوارق بحرية الاحتلال أطلقت النار على الصيادين ومراكبهم قبالة شاطئ منطقة السودانية شمال غرب قطاع غزة، دون وقوع إصابات في صفوف الصيادين.

وفي غضون ذلك أدت مجموعة من المستوطنين اليهود صباح السبت، رقصات تلمودية استفزازية في باحة باب العامود (أحد أشهر أبواب القدس القديمة) بحراسة مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي.

وكان الاحتلال أعلن عن إجراءات مشدّدة منذ منتصف ليلة الجمعة، تزامناً مع إغلاق الضفة وقطاع غزة، بذريعة الأعياد اليهودية، ومن المتوقع تصاعُد عربدات المستوطنين في البلدة القديمة بالقدس المحتلة خلال توجهها إلى باحة حائط البراق (الجدار الغربي للمسجد الأقصى).

من جانبها قالت وزارة الخارجية الفلسطينية، إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تواصل استباحتها للأراضي الفلسطينية المحتلة عامة، ولجميع المناطق المصنفة “أ” خاصة، واقتحاماتها للمراكز التعليمية والمستشفيات ودور العبادة.

وأضافت الخارجية في بيان السبت، أنه وفي انتهاك صارخ للقانون الدولي والالتزامات المترتبة على”إسرائيل” كقوة احتلال، اقدمت مجموعة من المستعربين المسلحين باقتحام مدينة الخليل واعتقال 5 شبان بمن فيهم جرحى، واقتادتهم إلى جهة مجهولة، وذلك وسط اطلاق لنار والقنابل الصوتية باتجاه المواطنين، واتجاه مستشفى الخليل الحكومي، ما أدى إلى تدمير باب الطوارئ في المستشفى، وإرهاب المرضى والطواقم الطبية العاملة فيه.

وأكدت الوزارة السبت، أن هذا الاعتداء ليس الأول الذي تقوم به قوات الاحتلال والمستعربين ضد المستشفيات الفلسطينية، حيث سبق أن تعرض مستشفى الخليل نفسه لمثل هذا الاعتداء وكذلك إحدى المستشفيات بمدينة نابلس.

وتابعت “إنها واذ تدين بأشد العبارات اقتحامات قوات الاحتلال المتواصلة لمناطق “أ”، واعتداءاتها المستمرة على المستشفيات والمراكز الصحية والتعليمية بما فيها المدارس والجامعات، فإنها تعتبر أن هذه الممارسات هي إمعان إسرائيلي رسمي في التمرد على القانون الدولي، والتنكر للاتفاقيات الموقعة مع الجانب الفلسطيني.

وترى الوزارة أن ردود الفعل الدولية التي كانت دون المستوى المطلوب على الاقتحامات والاعتداءات، باتت تشجع الكيان الصهيوني على تكرار انتهاكاتها وجرائمها، وامعانها في تدمير مقومات وجود دولة فلسطين قابلة للحياة وذات سيادة”.

إلى ذلك شارف إضراب الأسرى الفلسطينيين المفتوح عن الطعام السبت على الأسبوعين، وسط تصميم وإصرار من المعتقلين بمواصلة معركتهم رغم اشتداد حدة الإجراءات التعسفية التي تمارسها إدارة السجون بحقهم.

ويواصل أكثر من (1600) أسير يتقدمهم النائب مروان البرغوثي عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، وأمين عام الجبهة الشعبية أحمد سعدات، وعدد آخر من كبار القادة، إضرابهم لليوم الثالث عشر على التوالي.

ومن المقرر أن تستمر غدا فعاليات إسناد الأسرى المضربين في جميع محافظات الوطن، وفي بعض المناطق بأراضي 1948.

يًشار إلى ان سياسات الاحتلال القمعية الممارسة بحق المعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال دفعت نحو (1600) أسير من أصل 7 آلاف إلى الإضراب المفتوح عن الطعام منذ السابع عشر من أبريل الجاري.

ويلقى هذا الإضراب دعما واضحا من قبل الشارع الفلسطيني الذي يدرك مأساوية الأوضاع الصحية والمعيشة في سجون الاحتلال في ظل وجود (1200) أسير مريض، من بينهم (21) مصابا بمرض السرطان، و(17) يعانون من مشاكل في القلب.

ويبلغ عدد الأسرى في سجون الاحتلال الصهيوني (7000) اسير، من بينهم (330 أسيرا من قطاع غزة)، و(680) اسيراً من القدس وأراضي عام (1948)، و(6000 أسيراً من الضفة الغربية المحتلة)، و(34 اسيراً من جنسيات عربية).

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.