الاستخبارات الإسرائيلية تبلّغ الحكومة: رون أراد مات عام 1988

الطيار الإسرائيلي رون أراد المفقود منذ 16 تشرين الأوّل / أكتوبر من العام 1986 داخل الأراضي اللبنانية

وفقاً لتقريرين جديدين صادرين عن الاستخبارات العسكرية في الجيش الإسرائيلي وجهاز “الموساد”، أعلنت القناة الثانية الإسرائيلية في خبر نشرته على موقعها، أن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية قدّمت معلومات إلى رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتانياهو تؤكد “وفاة الطيّار الإسرائيلي رون أراد في العام 1988”.
ron-arad.jpg
والأسير أراد تمّ أسره على يد مقاتلين من حركة أمل في 16 تشرين الأوّل / أكتوبر من العام 1986، خلال تنفيذه غارات على مواقع عسكرية تابعة للمقاومة اللبنانية في مناطق مجاورة لمدينة صيدا جنوب لبنان، حيث وقع خلل في جناح الطائرة الإسرائيلية التي كان يقودها، ما دفع طاقمها المؤلف من أراد والطيّار يشاي أفييرام الذي نجى من الأسر إلى القفز من الطائرة الإسرائيلية.
وذكرت القناة الثانية، أنه كان هناك “اعتقاد لدى تل أبيب بأنه جرى نقل أراد إلى جهة إيرانية لديها نشاط داخل الأراضي اللبنانية، إلا أن المعطيات التي جمعتها الأجهزة الأمنية الإسرائيلية أكدت وفاة الطيار الإسرائيلي في السنوات الأولى من أسره”، مشيرةً إلى أن “إسرائيل لا تزال تعتبره في عداد المفقودين، وتحاول الوصول إلى المكان الذي دفن فيه بهدف إعادة رفاته إلى الأراضي الإسرائيلية”.
ولفتت القناة العبرية الانتباه إلى أن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية “وضعت عائلة الأسير الطيار في آخر التطورات، وهي الآن تتواصل مع شقيقه وزوجته وابنته”.


الطيار الإسرائيلي رون أراد

الطيار الإسرائيلي رون أراد

وفي عام 2007 كشف رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت أن تل أبيب “تلقت رسالة يُعتقد أنها من الطيار الأسير”. وبعد عام 2008 نشرت صحيفة “معاريف” ما قالت إنه “تقرير سري رفعه حزب الله إلى السلطات الإسرائيلية بواسطة الأمم المتحدة يؤكد مقتل الملاح الإسرائيلي رون أراد الذي أسر في جنوب لبنان خلال العام 1986″، مضيفاً أنه “تم احتجازه في بادئ الأمر في بيروت، ثم تم نقله إلى قرية النبي الشيت الشرقية”.
وكشف التقرير حينها أن أراد “تمكن من الفرار عقب مرور عاميْن على أسره بعد أن هرب مساء الخامس من تموز/ يوليو العام 1988 من الزنزانة التي كان محتجزاً فيها، ومتجهاً صوب ما كان في ذلك الوقت يعرف بالمنطقة “الأمنية الإسرائيلية المحتلة”، لكن من المرجح أنه توفي أثناء محاولته العودة إلى فلسطين المحتلة سيراً على أقدامه، نتيجة تعرضه لكسور ونزيف أو سقوطه قتيلاً إثر دخوله حقلاً للألغام”.وذكرت “معاريف” أن “تقرير الحزب رفض المزاعم الإسرائيلية عن احتجازه أراد أو من قبل سلطات الإيرانية خلال العام 1988 بينما كان يحاول الهروب”، نافياً  في الوقت عيْنه “احتمال نقله إلى الأراضي الإيرانية”.
إلا أن تحقيقاً خاصاً أجرته صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية زعم أن أراد أسر في لبنان من جانب “فليق القدس” التابع للحرس الثوري الإيراني.
وتحدثت الصحيفة عن “مفاوضات غير مباشرة جرت العام الماضي بين إسرائيل من جهة وكل من حزب الله وإيران من جهة أخرى، توسطت فيها جهة إستخبارية غربيّة” لكنها “باءت بالفشل” على حد قول مراسل الشؤون الأمنية رونين برغمان الذي لفت إلى أن الرقابة العسكرية أعطت الإذن بالكشف عن هذه الاتصالات.
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.