التوقيع النهائي على الوثيقة الدستورية للمرحلة الانتقالية في الخرطوم

وقع كل من “المجلس العسكري الانتقالي” وقوى “الحرية والتغيير”، قائدة الحراك الشعبي، يوم السبت 17 أغسطس / آب 2019، على الوثيقة الدستورية المتعلقة بالمرحلة الانتقالية في البلاد.

وجرت مراسم التوقيع التي أطلق عليها اسم “فرح السودان” في “قاعة الصداقة” في العاصمة الخرطوم، بحضور زعماء وشخصيات إقليمية ودولية.

ووقع على الوثيقة كل من نائب رئيس المجلس محمد حمدان دقلو حميدتي، بينما وقع عليها عن قوى “الحرية والتغيير” القيادي فيها أحمد الربيع.

واتفقت القوى والمجلس العسكري على جدول زمني لمرحلة انتقالية من 39 شهراً يتقاسمان خلالها السلطة، وتنتهي بإجراء انتخابات.

وتضم هياكل السلطة ثلاثة مجالس، هي: مجلس السيادة، مجلس الوزراء والمجلس التشريعي.

ويتكون مجلس السيادة من 11 عضوا، هم 5 مدنيين ترشحهم قوى التغيير، و5 عسكريين يرشحهم المجلس العسكري، إضافة إلى عضو مدني آخر يتفق عليه الطرفان.

ومن المقرر تعيين مجلس السيادة وحل المجلس العسكري الانتقالي، يوم الأحد 18 أغسطس / آب 2019، على أن يؤدي مجلس السيادة، في اليوم الذي يليه، اليمين أمام رئيس القضاء.

وتدفق آلاف السودانيين إلى شوارع العاصمة الخرطوم، في مظاهرات احتفالية بالتوقيع على اتفاق تقاسم السلطة خلال المرحلة الانتقالية.

وأعلنت قوى “الحرية والتغيير” عن تسيير موكب باسم “الحرية والمدنية” من وسط الخرطوم إلى ساحة الحرية، أكبر ساحات العاصمة، للاحتفال بالتوقيع النهائي على الوثيقتين.

وحمل المحتفلون في الشوارع أعلام السودان ورددوا هتافات تدعو إلى تسريع عملية تشكيل الحكومة المدنية، والقصاص للشهداء، وفق وكالة “الأناضول” للأنباء.

واستقبل المحتفلون “قطار عطبرة”، وهو يحمل “ثوار” قادمين من مدينة عطبرة في شمال البلاد للمشاركة في الاحتفالات، إذ يُنظر إلى عطبرة على أنها “رمز الثورة”، فمنها انطلقت يوم 19 ديسمبر/ كانون ثاني 2019 شرارة الاحتجاجات على تردي الأوضاع الاقتصادية.

وتحت وطأة تلك الاحتجاجات عزلت قيادة الجيش السوداني، يوم 11 أبريل/ نيسان 2019 عمر البشير من الرئاسة، وتولى “المجلس العسكري الانتقالي” السلطة “مؤقتاً”.

وشهدت السودان أزمة نشبت عقب الإطاحة بالرئيس عمر البشير بتهم تتعلق بالفساد، وسيطرة “المجلس العسكري الانتقالي” على السلطة، بدعم من السعودية والإمارات، حيث سقط العديد من السودانيين بين قتلى وجرحى برصاص عناصر المجلس، حيث كانت الحادثة الأبرز فض اعتصام أمام مقر القيادة في العاصمة الخرطوم يوم 3 يونيو / حزيران 2019 بشكل عنيف ما أسفر عن مقتل عشرات وإصابة المئات من السودانيين بجروح.

ويوم 26 مايو / أيار 2019 رئيس المجلس عبد الفتاح برهان قد زار أبو ظبي حيث التقى ولي عهدها محمد بن زايد، فيما زار نائب رئيس المجلس محمد حمدان دقلو حميدتي السعودية يومي 23 و24 مايو / أيار 2019، حيث التقى ولي العهد محمد بن سلمان.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.