التيار الوطني الحر يكثف اهتمامه بملف اللاجئين السوريين

بات لبنان يعرب بأنه البلد المتخم بالملفات الدسمة، ملف النفط والغاز وترسيم الحدود البرية والبحرية وملف الكسارات وملف المحارق وملف التعليم والمدارس وملف الطبابة والمشافي والادوية، وملف البطالة ومكافحتها، ملف التلوث والقمامة، ملف الموازنة والدين العام، واخيرا ملف اللاجئين السوريين.

بعد مطالبة رئيس الجمهورية ميشال عون لكل من فرنسا وبريطانيا مساعدة ابنان باعادة اللاجئين، ذكر وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل في مقابلة مع الغارديان البريطانية أن أكثر من 75% من 1.5 مليون لاجئ سوري يتواجدون في بلاده يمكنهم العودة إلى وطنهم دون أي مخاوف أمنية، لكنهم باقون لاعتبارات اقتصادية.

يقول احد المتابعين لهذا الملف بأن التيار اخذ على عاتقه تولي قضية النازحين، وهذا ظاهر من تكرار مسؤوليه لضرورك اعادك اللاجئين، الامر الذي يرفضه افرقاء التيار السياسيين وعلى رأسهم المستقبل. 

فيما يقول احد انصار التيار العوني بأن الاهتمام بهذا الملف نابع من الاهتمام بقضية اعادة توفير فرص العمل وتنشيط السوق كي تكون الفائدة للمواطن اللبناني، حيث ان هناك عبء حقيقي لوجود العمالة السورية التي اكتسحت البلد وفق قوله. 

في حين يرى ناشطون من الضفة الاخرى بانه لاينبغي اعادة اي لاجئ حتى تغيير السلطة في سورية، ليرد البعض على هذا القول بانه خيار سياسي خارجي لا علاقة له بالمصلحة اللبنانية ابدا بحسب رأيهم. 

ماذا سيحدث لاحقا، هل تستجيب باريس ولندن لطاب الرئيس عون في اعادة اللاجئين، وهل ترفض هاتان الدولتان تغييرا ديغرافيا يجعل المسيحيين الحلقة الاضعف وفق ما يطرح بعض المراقبين.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.