الجعفري: المعارضة ليست حكرا على مجموعة الرياض

 


قال رئيس وفد الحكومة السورية في مفاوضات وقف اطلاق النار، بشار الجعفري إن المحادثات في جنيف يمكن أن تستمر مع فصائل معارضة أخرى رغم إعلان الهيئة العليا للمفاوضات تعليق مشاركتها.

واعتبر الجعفري إن المعارضة ليست حكرا على الهيئة العليا للمفاوضات التي تشكلت في السعودية.

وأضاف “إذا كانوا يريدون المقاطعة يمكنهم ذلك. لن تكون هذه مشكلة كبيرة بالنسبة لنا لأنهم ليسوا الممثلين الوحيدين للمعارضة السورية”.

وكانت الهيئة قد اعلنت يوم الاثنين تأجيل المفاوضات الرسمية لأجل غير مسمى.

وقال الجعفري “الحجج التي تسوقها الجماعة المدعومة من السعودية غير مقنعة”.

بشار الجعفري

 

وتشمل جماعات المعارضة الأخرى “منبر موسكو-أستانا” و”مؤتمر القاهرة” وهما طرفان استشارتهما الأمم المتحدة خلال المباحثات غير المباشرة لكنها لا تعطيهما نفس الأهمية التي تعطيها للهيئة العليا للمفاوضات.

وقال الجعفري “الجماعات الأخرى لا تقيم (الأحداث على الأرض) بنفس الشكل ولهذا السبب ستتواصل المباحثات بكل سلاسة ممكنة”.

واتهم رئيس وفد الحكومة السورية الهيئة العليا للمفاوضات بافتعال المشاكل منذ بداية العملية وبالتهديد بتعليق التفاوض أو تأجيله لأنها تنتظر التعليمات من داعميها في السعودية وتركيا وقطر.

وأضاف الجعفري “هذه مماطلة سياسية كما تسمونها بلغة الأمم المتحدة. إنهم يماطلون بغرض نسف المفاوضات برمتها”.

وفي رده على تأكيدات الهيئة العليا للمفاوضات وقوى غربية بأن تصرفات الحكومة السورية هي السبب في انهيار المفاوضات أشار الجعفري لدعوات صدرت عن قادة من المعارضة المسلحة في جنيف دعوا فيها لمهاجمة الجيش السوري معتبرا ذلك سببا للانهيار.

وقال “من يشتكون من أن الحكومة السورية تفعل هذا وذاك هم من تسببوا في ذلك” مضيفا أن العناصر المتشددة الإرهابية داخل الهيئة العليا للمفاوضات تهيمن على آلية اتخاذ القرار.

وأشار المسؤول السوري إلى أن “اتفاق وقف الأعمال القتالية ثابت. الاتفاق قائم ولا توجد أي شكاوى” مضيفا أن القتال المتصاعد إنما هو ضد الإرهابيين”.

ولدى سؤاله إن كان ينبغي مناقشة مستقبل الأسد في المباحثات كرر الجعفري أن الشعب السوري وحده هو الذي يستطيع أن يتخذ قرارا بهذا الصدد وقال إن أي شيء آخر سيكون غير قانوني.

وتابع الجعفري يقول: “الشعب السوري لا يختار رئيس الولايات المتحدة أو فرنسا. هذا ليس شأننا. لسنا نحن من يقرر من يشغل منصب البابا. هذا ليس شأننا”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.