الجيش والمقاومة يوجهان ضربات قاضية للمسلحين بالقلمون

alalam_635677971477257583_25f_4x3.jpg

أحكمت وحدات من الجيش السوري بالتعاون مع المقاومة اللبنانية سيطرتها على جبل شميسة الحصان وقرنة الطويل وقرنة المش وعقبة الفسخ في القلمون بعد معارك عنيفة مع مسلحي جبهة النصرة. وأسفرت الاشتباكات عن مقتل عدد كبير من المسلحين بينهم قياديون وتدمير آلياتهم.

وكان مسلحو جبهة النصرة يتخذون هذه المناطق كمواقع لهم تتضمن غرف عمليات ومعسكرات للتدريبات وسيارات دمرها المقاومون.

واسفرت هذه المعارك عن مقتل عشرات المسلحين من بينهم قياديون، وتدمير عدد من الآليات العسكرية التي كانت بحوزتهم وفرار ما تبقى من عناصر مسلحة الى الجانب اللبناني، في وقت بدأ فيه الجيش والمقاومة بتثبيت النقاط العسكرية في المنطقة.

وقال الخبير الاستراتيجي رياض صقر لقناة العالم الإخبارية: “سيطرة الجيش والمقاومة الوطنية اللبنانية على بعض التلال الهامة وقطع دابر التواصل ونقل الاسلحة والذخيرة والمؤن بإتجاه هؤلاء المسلحين، وتقاتل داعش مع جبهة النصرة في هذه المنطقة، كثف كثيرا من العمليات، وبالتالي حقق انتصارات كبيرة جدا ادت الى تراجع المسلحين والقضاء على اعداد كبيرة منهم”.

هذه السيطرة تسمح طبيعتها الجغرافية بتحكم الجيش والمقاومة في المعابر الجبلية بين سوريا ولبنان، ورصد تحركات المسلحين فضلا عن فصل مسلحي القلمون عن مسلحي الزبداني في الغوطة الغربية للعاصمة دمشق .

وتعتبر سلسلة الجبال في القلمون مدخل دمشق الرئيسي، خصوصا من جهة الغوطة الشرقية، ومنطقة القلمون هي أقرب نقطة تربط بين مدينتي حمص ودمشق وتعد نقطة انطلاق الى المحافظتين، لذلك ووفقا للمعطيات الميدانية فان معركة القلمون ستبقى متواصلة لتطهير المرتفعات في القلمون.

وثمة بعد استراتيجي لنتائج معركة القلمون على صعيد القتال الدائر في البلاد، لأن الحسم العسكري فيها وفقا لخبراء الميدان، من شأنه إنهاء المعارك بريف دمشق وابعاد التهديد عن العاصمة، كما ستؤدي الى الإمساك بجبهة حمص وحصر المعارك في الجنوب والشمال من البلاد.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.