#الحرب_الرياضية_الجديدة.. أعالم بلا #روسيا!.. روسيا و #العرب صنوان لا يفترقان

marwan-soudah-russia-sport

 

موقع إنباء الإخباري ـ
مروان سوداح*:

الشكل الجديد من الحروب، الحرب الرياضية الغربية على روسيا، ليس جديداً بالتأكيد، ولا هو بمفاجأة، بل هو في الواقع رافد للسياسة الامريكية. فمَن مَنع جميع الرياضيين الروس من المشاركة في اولمبياد البرازيل المُقبل، الى مقاطعة غربية لأولمبياد موسكو الروسية – السوفييتية1980 (والذي نجح بإمتياز)، وأولمبياد سوتشي الشتوي الدولي جنوب روسيا2014، وما يُسمّى بالعقوبات الاقتصادية والمالية والتجارية الأوروأمريكية التي تم تجديدها أخيراً لأسباب غير واقعية وفي غير صالح اوروبا، يَكشف بجلاء عن ان روسيا مُستهدفة دولياُ من جانب النظام العالمي القديم، الآخذ بالتآكل في كل قاراته.

من الجًلي للجميع، أن واشنطن تعمل بشكل حثيث على قضية إستراتيجية، وهي استمرارية الشراكة الاستراتيجية والمصيرية مع اوروبا الغربية وتواصل تكبيل الغرب وبعض الدول العربية وارغامها على دفع فاتورة التدخلال والمغامرات الامريكية حول العالم، وينطبق الامر على عدد من بلدان اوروبا الشرقية الاشتراكية سابقاً، والتي تدور في فلك الولايات المتحدة الامريكية. وفي هذا السياق، تعمل واشنطن ومن خلال مختلف المقاطعات والمواجهات التي تعلن عنها تجاه روسيا على:

1/ توسيع متواصل لعديد ومواقع المرابطة القتالية لحلف الناتو وتطويق روسيا بنيران الضربة الاولى المباغتة؛

2/ إنهاك الاقتصاد الروسي وفرض التراجع عليه، وبالتالي تراجع المشروع الدولي الروسي، ومن خلال مختلف أشكال الضغوطات بتعاون إمريكا مع حلفائها العرب وغيرهم؛

3/ إفشال مختلف المنظمات الدولية التي تفّعل فيها روسيا انشطتها ومنها بريكس، الذي شرعت واشنطن وحليفاتها بتفجره وتفكيكه، ورابطة الدول المستقلة التي انهكتها بإنقلاب نازي في كييف، والنزاع الأذري الارميني الهادف لاشعال القوقاز برمته وإشغال وإلهاء روسيا في خاصرتها الجنوبية وضرب التحالفات الروسية القوقازية لصالح تركيا وتمددها الجيوسياسي والعسكري ومن خلفها الناتو، والبنك الآسيوي في بكين والذي يواجه ضغوطات مختلفة ومتصاعدة على الصين وروسيا وغيره.

4/تأكيد تواصل إستعمار شعوب العالم إعلامياً من خلال نشر مختلف التشويهات والفبركات عن أهداف ومرامي النزاعات العالمية ومواقف روسيا، كما شهدنا خلال عدة شهور أخيرة في سوريا، حتى ان بعض حلفاء روسيا إنطلت عليهم الخديعة الإعلامية، ففتحوا وسائلهم الاعلامية لإنتقاد موسكو يومياً والإضرار بسمعتها، وصولاً الى الإدّعاء بأن روسيا تدخلت في سوريا في اللحظة الاخيرة، ولم تضف شيئاً على ميدان المعارك، ذلك ان الجيش الوطني، العظيم والمِقدام حقاً وفِعلاً وننحني أمامه إحتراماً وإجلالاً، كان مُسيطراَ على معظم الأراضي السورية!

ـ وفي هذا الجانب، يجب ان نعترف بشجاعة، بتقصير الإعلام المقاوم للارهاب الدولي والقوى الداعمة له، وبتقصير الإعلام الروسي أيضاً الذي يَحتاج بلا شك الى نقلة نوعية، بعيداً عن تعظيمه اللفظي، فقد خسر هذا الاعلام غالبية الرأي العالم العربي، وفشل بتوضيح النقلات السياسية والعسكرية الروسية في المنطقة العربية، ذلك أنه اليوم لا يمتلك الآليات الكفيلة، كما الاعلام السوفييتي الذي تم تصفيته، بالتأثير على أوسع الاوساط المثقفة والمتعلمة والشبيبة والطلبة الذين هم جيل المستقبل الذي لا يعرف سوى القشور عن روسيا العظيمة التي دافعت طويلاً في التاريخين القديم والحديث عن الحقوق العربية.

ـ وهنا بالذات، من المفيد ان لا نكل ولا نمل بتأكيد أهمية وجود فضائية روسية ثانية، غير روسيا اليوم الحالية، تُعبّر عن مواقف ووجهات نظر القيادة السياسية الروسية بالذات، ليتمكن المشاهد العربي من تلقي معلومات رسمية وأكثر دقة، ليتمكن من خلالها تقييم توجهات الدولة الروسية وقيادتها البوتينية.

5/عزل روسيا دولياً، حتى من خلال منع مشاركاتها في المنظمات والفعاليات الدولية غير السياسية، كالالعاب والبطولات الرياضية الاممية، لتشمل الحرب الغربية على روسيا كل الحقول، وصولاً الى هدف إستراتيجي هو “عالم خالٍ من روسيا!”.

لكننا نرفض ذلك، فروسيا والعرب صنوان لا يفترقان..

 *رئيس رَاَبِطَة الَقَلَمِيِّين الاَلِكْتْروُنِيّةِ مُحِبِّيِ بُوُتِيِن وَرُوسيِّهَ فِيِ الأُردُن وًالعَالَم العَرَبِيِ

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.