الزعبي: التفاؤل اليوم أكبر بعد تقدم الجيش في غير بقعة جغرافية

أكَّد وزیر الإعلام السوري عمران الزعبي أن الجیش السوري “أثبت قدرة استثنائیة على الثبات والصمود، واستطاع أن یحمي الدولة والشعب، وقدم تضحیات کبیرة”، لافتًا الى أن “منسوب التفاؤل الیوم أکبر، وخاصة بعد تقدم الجیش في أکثر من بقعة جغرافیة، ومساهمة القوى الجویة الروسیة الفاعلة في العملیات العسکریة”.

وقال في لقاء تلفزيوني مساء أمس الثلاثاء، “إن التنظیمات الإرهابیة المدعومة خارجیًا لا تستطیع أن تزعم على الاطلاق بأنها تتمکن من السیطرة المطلقة أو النهائیة على منطقة أو على شبر واحد في سوریا”.

وشدد الزعبي على أن المشارکة الروسیة في محاربة الإرهاب أرسلت رسالة واضحة بأنه من غیر المسموح إسقاط الدولة السوریة أو تقسیمها أو التدخل في شؤونها، لافتا الى أن “المشارکة الروسیة قائمة الى أن ینتهي الإرهاب من سوریا”.

وحذّر من أن “أي طرف یتدخل في سوریا تحت أي مسمى سواء دول جوار أو جامعة عربیة، سیلقى حتفه على ید السوریین”.

ونفى الزعبي وجود أي قوات إیرانیة على الأرض السوریة، لافتا إلى أن هناك “بعض المستشارین الذین یقومون بمهمات استشاریة لا أکثر”، مؤکدًا أن “الجهة التي تقاتل الإرهاب على الأرض هي الجیش العربي السوري وأبناء الوطن”.

وشدد على أن إیران جزء من محور وحلف المقاومة في المنطقة، وأنها تريد إنهاء الإرهاب الذي یهدف الى إخراج سوریا من موقعها الإقلیمي والعربي.

الزعبي

وأکد وزیر الإعلام السوري أن الولایات المتحدة الاميرکیة لم تکن صادقة في محاربة تنظیم “داعش” الإرهابي، و”ما أرادوه هو احتواء هذا التنظیم وتحدثوا عن عشرین عاما للقضاء علیه”، مبینًا أنه “في الوقت الذي کانت تزعم فیه الولایات المتحدة محاربة “داعش”، کانت ترکیا وقطر والسعودیة یرسلون له جمیع أنواع الإمدادات والسلاح والأموال والدعم اللوجستي والاستخباراتي”.

ولفت الزعبي الى أن غارات التحالف الغربي لم تقتل سوى 118 إرهابیا من “داعش”، في حین أن الأیام العشرة الماضیة من تقدم القوات السوریة بمشارکة الطیران الروسي کبدت التنظیم الإرهابي خسائر عسکریة هائلة.

وبیّن أن الأميرکیین یضغطون في جمیع الاتجاهات، وبأدوات مختلفة، سواء بالعقوبات أو بدعم الإرهابیین ومساندة “إسرائیل”، التي بدورها تدعم الإرهابیین، لأن المطلوب ألا یکون هناك دولة وطنیة في سوریا بل ممالك وإمارات ترضي عنها الإدارة الأمریکیة، مشددا على أن “وحدة الدولة وسیادتها وأرضها لیست قابلة للنقاش”.

وأکد الزعبي أنه حین یبدأ التنسیق الحقیقي والکامل بین سوریا والعراق في مواجهة تنظیم “داعش” الإرهابي، تکون نهایات هذا التنظیم قد اتضحت، مبینًا أن المرکز المعلوماتي في بغداد سیقدم قیمة مضافة في هذه المواجهة، لکنه لا یکفي، لأننا نرید أن یکون العمل مشتركا من كل من سورية والعراق، وأن يكون عسکريا وسیاسيا وأمنيا واستخباراتيا في مواجهة “داعش”، وکلما تأخر الوقت تمنح التنظیمات الإرهابیة فرصة اکبر لإعادة التمرکز والتوسع.

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.