السعودية: إجرام عبر التأريخ

 

 

موقع الوقت:

 ايام تفصلنا عن مرور الشهر الاول من العدوان الامريكي السعودي على اليمن، العدوان الذي لم يحقق اي هدف حتى الان سوى ان أظهر الإجرام السعودي وسياسة القتل والتهجير التي تسيطر على العقلية السعودية. ٥ ايام تنذر بمزيد من القتل و الدماء، وتؤكد تعطش ال سعود لدماء الاطفال والابرياء. فدخلت الحرب العربية الامريكية على اليمن يومها الـ ٢٥ ودخلت معها السعودية في اخطاء سيذكرها التاريخ الجديد ليثبت القديم منه ويؤكد إجرام ال سعود ضد الحجر والبشر، فالتاريخ الجديد لن يستطيع تبييض صفحة سوداء اعتاد عليها كل المتابعين للسياسة والعقلية السعودية. فكيف كان التاريخ السعودي؟ وهل صحيح ما يحاول السعوديون ذكره انهم قدموا خدمات للشعوب لن تنساها الايام؟

 نصرالله: آن الاوان للقول للسعودية “كفى “

 ليس جديدا على حزب الله في لبنان إعلان تضامنه مع الثورة اليمنية، وليس جديدا ايضا إعلان السيد حسن نصرالله امين عام حزب الله جهوزية الحزب لدعم المظلومين في اليمن. وفي هذا السياق اكد الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله موقف حزب الله الرافض والمندد بالعدوان السعودي الامريكي على اليمن وشعبه وأعلن التضامن والتأييد الكامل للشعب اليمني. وتابع السيد نصر الله نحن لن يمنعنا شيء ان نواصل موقفنا وتنديدنا بالعدوان السعودي الامريكي على اليمن وموقفنا المؤيد للشعب اليمني المظلوم والصابر والمنتصر باذن الله .

 السيد نصرالله تابع هجومه على الإجرام السعودي، مطالبا ابناء الامة بمراجعة مواقفهم من الحرب السعودية على اليمن. متسائلا عن تاريخ ال سعود، المفعم بالإجرام والعداوة للاسلام والمسلمين والعالم الاسلامي، ومستشهدا بإقدام السعوديين على هدم منازل الصحابة والاماكن الاسلامية والتاريخية في التاريخ القديم .

 السعودية ترفض الاعتراف بالتاريخ الاسود

 كلام السيد حسن نصرالله لم يرق للسعودية والتي اعتمدت على انصارها في انحاء العالم، لدحض ما قاله السيد وتبييض صفحة ال سعود معتمدين على مواقع التواصل الاجتماعي والنشرات الاخبارية الخاصة بإعلامهم. لكن الشمس أوضح من ان يلجأ احد لإخفاءها .

 وبالعودة قليلا لتاريخ ال سعود وأصلهم يذكر كتاب “تاريخ آل سعود” لكاتبه “محمد ناصر ال السعيد” ان أصل آل سعود يعود الى جدهم الذي كان تاجرا في الكوفة وهو يهودي الاصل يذكر الكتاب اسمه “مردخاي بن إبراهيم بن موشى” قادما الى منطقة تسمى أم الساهك بالقرب من القطيف، ليبني له عاصمة يطل من خلالها على الخليج الفارسي فتكون بداية لإنشاء “مملكة بني إسرائيل” من الفرات إلى النيل. وفي “أم الساهك” أقام لنفسه مدينة باسم “الدرعية” نسبة إلى الدرع المزعوم. وبعد ذلك، عمل مردخاي على الاتصال بالبادية لتدعيم مركزه، إلى حد أنه نصب نفسه عليهم ملكا، لكن قبيلة العجمان متعاونة مع بني هاجر وبني خالد أدركت بوادر الجريمة اليهودية فدكت هذه القرية من أساسها ونهبتها بعد أن اكتشفت شخصية هذا اليهودي مردخاي بن إبراهيم بن موشى الذي أراد أن يحكم العرب لا كحاكم عادي بل كملك أيضا .

  وقد حاولت قبيلة العجمان كما يذكر الكاتب قتل اليهودي مردخاي، لكنه نجا من عقابهم هاربا مع عدد من أتباعه باتجاه نجد مرة ثانية حتى وصل إلى أرض اسمها “المليبيد” قرب العارض “المسماة بالرياض الان” فطلب الجيرة من صاحب الأرض فآواه وأجاره، لكن اليهودي مردخاي لم ينتظر أكثر من شهر حتى قتل صاحب الأرض وعائلته غدرا ثم أطلق على أرض المليبيد اسم “الدرعية” مرة أخرى. واعتنق الإسلام تضليلا واسما لغاية في نفس اليهودي، وكون طبقة من تجار الدين أخذوا ينشرون حوله الدعايات الكاذبة وكتبوا عنه زاعمين أنه من العرب العربي كما كتبوا زاعمين أنه قد هرب مع والده إلى العراق خوفا من قبيلة عنزة عندما قتل والده أحد أفرادها فهددوه بالانتقام منه ومن ابنه فغير اسمه واسم ابنه وهرب مع عائلته إلى العراق .

 كتاب تاريخ ال سعود لكاتبه محمد ناصر ال السعيد لا يقف عند هذا الحد بل يتابع بوثائق تاريخية رصد حركة ال سعود وسيطرتهم على البلاد العربية عبر التاريخ. والجدير بالذكر ان الكاتب قتل في ظروف غامضة وتم قرصنة موقعه على الشبكة العنكبوتية وسحب كتابه من الاسواق منعا من انتشاره. وفيما يلي إشارة مختصرة الى الإجراءات التي قامت بها السعودية تدميرا للاثار الاسلامية والجرائم التاريخية .

 البداية مع مقال نشرته صحيفة الكون في عددها ٥٢٦ تحت عنوان “ال سعود يدمرون اضرحة الصحابة” وتحدث الكاتب فيها عن انتهاك آل سعود لحرمة أضرحة الصحابة والمقابر في مكة والمدينة على السواء، ونبهت الوثيقة “من التطاول على ضريح النبي(ص)”، حيث كانت توجد مؤشرات قوية جدا على عزم الوهابيين الإساءة إلى القبر الشريف، وذكرت الوثيقة ان تقريرا للقنصلية الأمريكية في عدن بتاريخ ١٧ آب ١٩٢٦ أشار الى أن ابن سعود أطلق النار على قبر النبي .

 وتشير تقارير اخرى ان إجرام “آل سعود” لم يقف عند هذا الحد، فقد قاموا أيضا بهدم منزل “حمزة بن عبد المطلب”، عم النبي وهدم بيت “الأرقم”، وهو أول بيت كان يجتمع فيه الرسول سرا مع أصحابه، ولم يتوقفوا هنا، بل هدموا أيضا قبور شهداء معركة “بدر”، وكذلك هدموا مكان العريش التاريخي الذي نصب للنبي (ص) وهو يشرف ويقود معركة الفقراء ضد أغنياء اليهود وقريش .

 كما هدم “آل سعود” البيت الذي تربى فيه الإمام “علي بن أبي طالب (ع)” وأبناؤه الإمامين “الحسن والحسين (ع)”، وسرق “آل سعود” الذهب الموجود في القبة الخضراء. وبحسب مستندات اخرى، دمر “آل سعود” أيضاً “بقيع الغرقد” في المدينة المنورة، حيث يرقد المهاجرون والأنصار من صحابة النبي محمد (ص)، وبعثروا رفاتهم .

 اذاً هو إجرام عبر التاريخ وتدمير للاثار الاسلامية بحقد يهودي قديم، ولا شك ان ما تم عرضه هنا غيض من فيض لم يتم ذكره كاملا اختصارا للوقت والكلام، فخير الكلام ما قل ودل وكما قال الشاعر “ان القليل من الكلام باهله     حسن وان كثيره ممقوت” فهل تكون الشعوب العربية اهلاً للكلام فتحسن التصرف مع السعوديين ام انهم كما يقول القرآن “صم بكم عمي فهم لا يعقلون”؟

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.