السعودية تعمل على تأخير تعافي سوق النفط وتهدد لمصلحة الغرب ضد روسيا وإيران

قال وزير النفط السعودي٬ علي النعيمي٬ الاثنين٬ إن السعودية٬ أكبر مصدر للنفط في العالم٬ مستعدة لتزويد الأسواق بكميات أكبر من النفط الخام٬ إذا تفاقمت التوترات بين روسيا والغرب بسبب أوكرانيا٬ وأدت إلى نقص في المعروض.

وقال النعيمي إن السعودية مستعدة لتعويض أي نقص قد يظهر. وأضاف أن إنتاج السعودية الحالي يبلغ نحو 9.6 مليون برميل يوميا٬ في حين أن بوسعها إنتاج 12.5 مليون برميل يوميا.

وأنتجت السعودية 9.66 مليون برميل يوميا من النفط الخام في أبريل٬ بزيادة عن إنتاجها في مارس الذي بلغ 9.566 مليون برميل يوميا٬ حسب ما ذكر مصدر صناعي مطلع على هذه المسألة.

وقال النعيمي أيضا٬ على هامش مؤتمر في سيول٬ إن 100 دولار للبرميل سعر عادل للنفط. السعودية تزيد إنتاج النفط إن نقص المعروض، وأردف قائلا إن 100 دولار للبرميل سعر عادل للنفط الخام بالنسبة للجميع٬ سواء المستهلكين أو المنتجين أو شركات النفط. وأشار إلى أنه يجب على منظمة أوبك الإبقاء على الحد الأقصى لإنتاجها٬ الذي يبلغ 30 مليون برميل يوميا خلال الاجتماع الذي تعقده في يونيو.

وكالة الطاقة: نمو معروض النفط قد يؤخر تعافي السوق

وفي هذا السياق، أشارت “وكالة الطاقة الدولية” إلى إن أسواق النفط العالمية قد تستغرق وقتاً أطول من المتوقع للتعافي بسبب ارتفاع إمدادات المعروض من منظمة البلدان المصدرة للبترول “أوبك” واحتمال ارتفاع الصادرات الإيرانية رغم ظهور علامات على قوة الطلب.

وذكرت الوكالة في تقريرها الشهري إنها واصلت رفع توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط في 2015 بواقع 90 ألف برميل يوميا إلى 1.08 مليون برميل يوميا ليصل الطلب هذا العام إلى 93.60 مليون برميل يوميا في المتوسط.

وعلى صعيد المعروض قالت الوكالة إن إنتاج “أوبك” زاد إلى 31.02 مليون برميل يومياً في آذار مقترباً من أعلى مستوياته في عامين وهو ما يرجع بالأساس إلى زيادة الإنتاج في السعودية والعراق وليبيا.

وأضافت الوكالة: “التقدم في المحادثات الخاصة ببرنامج طهران النووي لا يشكك في الافتراضات السابقة لمستقبل الإنتاج الإيراني فحسب بل ربما يكون قد شجع منتجين آخرين بالفعل على زيادة إمدادات المعروض لحماية حصتهم في السوق قبل العودة المحتملة لإيران.”

وزاد استهلاك النفط عن المتوقع في أسواق مثل أوروبا والهند والولايات المتحدة لكن وكالة الطاقة تتشكك في استمرار جميع مواطن قوة الطلب.

وعلى عكس ذلك قالت وكالة الطاقة إن مستوى إنتاج “أوبك” في آذار ربما يدوم إن لم يرتفع أكثر في نيسان.

وأبقت الوكالة على توقعاتها للطلب على نفط “أوبك” في 2015 دون تغيير عند 29.50 مليون برميل يومياً مشيرة إلى أن فائض المعروض سيرتفع إذا أبقت المنظمة على نفس الإنتاج.

إيران تطالب بخفض إنتاج النفط 5% على الأقل

من جانبه قال وزير النفط الإيراني بيجن زنغنه، اليوم الثلاثاء، إنه يجب على منظمة البلدان المصدرة للنفط أوبك أن تخفض المستوى المستهدف لإنتاجها اليومي من النفط 5% على الأقل، أو قرابة 1.5 مليون برميل.

وكان انخفاض أسعار النفط قد تسبب في وقوع متاعب للمنتجين الأقل ثراء في أوبك ومنهم إيران، لكن السعودية، أكبر مصدر للنفط في العالم، تدافع بقوة عن سياسة رفض خفض الإنتاج الذي يبلغ سقفه حاليا 30 مليون برميل يوميا، وتسعى بدلاً من ذلك لحماية حصتها في السوق.

في حال تمّ الإتفاق النووي مع إيران؟

قالت إدارة معلومات الطاقة الأميركية، الثلاثاء الماضي، إن أسعار النفط ستنخفض ما بين 5 و15 دولارا للبرميل، عن المتوقع العام القادم، في حالة رفع العقوبات المفروضة على إيران، بعد توصلها مع القوى الغربية إلى اتفاق بشأن برنامجها النووي.

يرجّح مراقبون أن تكون لدى إيران مخزونات نفطية تناهز 30 مليون برميل على الأقل في المخزون، مع إمكانية رفع إنتاجها بنحو 700 ألف برميل يوميا في نهاية العام المقبل.

وتوصلت إيران والقوى الغربية، مطلع الشهر الجاري، إلى اتفاق إطاري بشأن البرنامج النووي الإيراني، حيث أعطيت مهلة تمتد حتى 30 يونيو/حزيران المقبل لبلورة اتفاق شامل.

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.