السيد نصرالله: الثقافة الاستعمارية تقسّم الشعب الى شعوب .. وواجبنا ان نعمل لأمن الناس في كل مكان يمكن ان نصل اليه

استغرب امين عام حزب الله سماحة السيد حسن نصر الله خلال احياء الليلة الثالثة من عاشوراء في مجمع سيد الشهداء_الرويس من الذين يعتبرون ان “الاسوأ أنه اذا اهتم الشخص بشؤون المنطقة فيساء اليه ولجماعته!”.

واوضح ان “الثقافة الاستعمارية تقسّم الشعب الى شعوب”، وذكر انه”حصل تركيز في السنوات الأخيرة على الحرب الناعمة بسبب تطور وسائل”، ولفت الى ان “الحرب الناعمة تعمل على مراحل متعددة فيما يتعلق بالمسؤولية العامة أو الأوضاع العامة”.

واشار سماحته “في المرحلة الأولى تم العمل على الموضوع الجغرافي من خلال القول أن على اللبناني تحمل مسؤولية بلاده وأن لا يتدخل بباقي الدول” وتابع “في المرحلة الثانية دخلوا إلى كل بلد بعينه وقسموا الهموم والمسؤوليات فبعد أن كنا نتحدث عن الهم اللبناني أو الهم الوطني أصبح الحديث عن شأن شيعي ومسيحي ودرزي وسني”.

وأضاف سماحته بان “المرحلة الثالثة هي مرحلة العائلات والعشائر” واردف “المرحلة الرابعة التي هي هدف إبليس هي الفرد حيث يتحول كل همه في الحرب الناعمة أموره الشخصية وشهواته ومصالحه وأحقاده”

ولفت سماحته الى ان “أبشع تصوير لهذا المستوى الإنحطاط الذي وصلنا اليه في البلاد هو ما وصلت اليه أزمة النفايات حيث تحولت المطامر إلى طائفية ومذهبية”، وقال “نحن في زمن تلعب قوى الاستكبار في عقولنا حتى في البديهيات” واضاف ان “أخطر مرض نشهده اليوم هو تفتيت المجتمعات وأن نشاهد ما يصيب المنطقة والمقدسات وهناك أناس لا يتألمون”.

كما اكد سماحته ان “الفطرة والعقل الانساني يأمران الانسان بمساعدة الاخرين وانقاذهم”، واوضح ان “العقل والفطرة يوتجهان الى الانسان كانسان وليس الى طائفته ومنطقته وحزبه” وشدد على ان “الإسلام هو دين من جملة مكوناته هو أن على اتباعه تحمل المسؤولة تجاه الناس”، واعتبر ان هناك مسؤولية كبيرة تجاه الاخرين بمعزل عن الاعتبارات”.

واشار السيد نصرالله الى ان “كل ما يرتبط بحياة الناس وخيرهم وسلامهم في الدنيا والاخرة هو الذي يجب ان يعمل له كل من ينتمي الى الاسلام”، وأكد ان “من واجبنا تحمل المسؤولية تجاه الأمة والمنطقة والمقدسات” ولفت الى انه “بالخطاب الديني هناك مسؤوليات عامة ويجب ان نتحملها” وتابع سماحته وقال “انتبهوا لهذا التضليل والتزييف الذي لا يمت الى العقل والفطرة ودين انبياء الله بصلة”، واوضح انه “نحن كمسلمون من واجبنا ان نعمل لخير الناس وأمن الناس في بلدنا وكل مكان يمكن ان نصل اليه”.