السيد نصرالله: من حقنا الرد على اغتيال الشهيد سمير القنطار بالطريقة المناسبة

أكد الأمين العام لحزب الله السيّد حسن نصر الله أن من حقنا كمقاومة “أن نردّ في الزمان والمكان وبالطريقة المناسبة ونحن سنمارس هذا الحق” قائلاً إن “أيّ كادر من كوادر حزب الله يقتل سنحمل المسؤولية لإسرائيل”.

وقال  نصرالله في كلمة متلفزة له غداة اغتيال شهيد المقاومة وفلسطين  إن الشهيد القنطار “واحد منا وقائد في مقاومتنا وقد قتله الإسرائيلي  الذي نفّذ عملية اغتياله عبر اطلاق طائراته صواريخ محددة ودقيقة”.

وأضاف “إن محاولة بعض الاعلام البائس القول إن جهات في الجماعات المسلحة في سوريا هي من نفذت العملية عار من الصحة”.

وقال نصرالله في كلمة متلفزة له غداة اغتيال شهيد المقاومة وفلسطين سمير القنطار “إننا نحمّل مسؤولية اغتيال الشهيد للعدو الاسرائيلي” معتبراًَ أن “محاولة بعض الاعلام البائس القول ان جهات مسلحة سوريا تقف وراء الاغتيال كلام عار عن الصحة”، فالتهديد الإسرائيلي باغتيال القنطار كان دائماً وقائماً منذ اليوم الأول لتحريره من الأسر”.

وذكّر أن سمير القنطار “كان عاشق فلسطين فقد كانت ومصير شعبها واسراها ومقاومتها كل حياته، وهو كرر لي حرفياً  غداة تحرره “أنا خرجت من فلسطين لأعود اليها، وأنا جاهز للمشاركة في أي عملية عسكرية ضد العدو الاسرائيلي وفي أي مكان”.
وإذ سأل نصرالله ” هل يتصور العدو انه باغتيال القنطار وامثاله سيقضي على عشقهم لفلسطين”؟  قال إن الأجيال توارثت المقاومة ودماء القنطار وغيره تؤكد ان راية المقاومة لن تسقط مهما كان الثمن”.

وتحدث السيد نصرالله عن مقاومة الشعب الفلسطيني للعدو الصهيوني والتضحيات التي تقدّم معتبراً ان “شباب فلسطين اليوم يقتحمون العدو الصهيوني بالموت باستخدامهم السكين، ومن نماذج الشباب الفلسطيني اليوم، “أشرقت قطناني” هذه الصبية الشابة كم كان عندها من وعي كبير وعزم راسخ وفهم عميق وصادق للقضية التي تضحي من أجلها وتحديد الاأولويات ومن العدو ومن الصديق”.
وأضاف الامين العام لحزب الله ان “دماء سمير القنطار ستزيد كل الشباب الفلسطيني عزما وارادة، هذه الشهادة ستكرس سمير القنطار مدرسة للتضحية”.

من جهة أخرى، اعتبر السيد نصر الله أن الاتهامات الأميركية لحزب الله بأنه”إرهابي واجرامي كاذبة وظالمة وننفيها بشكل قاطع”، مؤكداً أن “الاتهامات الأميركية لنا هي سياسية تهدف إلى تشويه صورة حزب الله أمام شعوب المنطقة، والولايات المتحدة أنفقت ملايين الدولارات لإيجاد حاجز بين الشباب اللبناني وحزب الله”.

وأضاف “منذ العام 1995 وضعنا الأميركي على لائحة الارهاب وخلال عقود حاول الأميركيون ان يفرضوا هذا التوصيف على العديد من دول العالم ولم ينجحوا حتى الآن في تثبيت هذه الصفة علينا، اليوم يحاول الأميركي تثبيت صفة جديدة على حزب الله بانه “منظمة اجرامية” ترتكب جرائم كتبييض الاموال او تجارة المخدرات او التجارة بالبشر، وهذه بالتأكيد هي اشاعات كاذبة لا اساس لها وعارية عن الصحة” مؤكداً أن  “الإتهامات الأميركية لنا حرب نفسية وحرب ناعمة لن تجدي نفعاً”.

وفي حين شدد على أن انشغال الإدارة الأميركية بنا وإعلان أشكال جديدة من الحرب يجعلنا نقطع في المكان الصحيح، أكد عدم الخضوع والاستسلام “في وجه مشروع الهيمنة الاميركية وادواته”.

وفي هذا الاطار، حذر الأمين العام لحزب الله  الدولة اللبنانية “من الانصياع للارادة الأميركية، وقال لا نطلب من الدولة اللبنانية حماية حزب الله من الاجراءات الاميركية لاننا نعرف كيف نحمي انفسنا، بل على الدولة اللبنانية أن تحمي التجار والمواطنين اللبنانيين في وجه الإجراءات الأميركية، وهي يجب أن تتحمل ومصارفها مسؤولية حماية التجار والافراد اللبنانيين”.

ونوّه نصرالله إلى أن الاعلام  هو “جزء من المعركة ولا يجوز لنا ان نستسلم وسنبحث عن كل الوسائل الممكنة لنُسمع صوت المقاومة”، معتبراً أن “الأخطر في الإجراءات الأميركية ما يطال وسائل الإعلام التابعة لحزب الله أو التي تظهر تعاطفاً معه”.

وتطرق الأمين العام لحزب الله إلى الأحداث الدامية التي حدثت في نيجيريا قبل أيام، والتي راح ضحيّتها عشرات القتلى و الجرحى، واعتقال  الشيخ ابراهيم الزكزكي مع عائلته ورفاقه، ودعا رئيس نيجيريا وحكومتها الى الافراج عن الشيخ الزكزكي.
وعبّر نصرالله عن خشيته من وجود أياد اسرائيلية أو أميركية أو إرهابية وراء هذا العمل لإدخال نيجيريا في فتنة كبيرة كما حصل في الكثير من بلدان المنطقة.

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.