السيد نصر الله: الفلسطينيون بحاجة للدعم لاستمرار انتفاضتهم

اكد الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، اليوم الجمعة، حاجة الفلسطينيون الى كل اشكال دعم لاستمرار انتفاضتهم، معتبرا ان ما يجري في فلسطين اليوم يعبر عن روح جهادية عالية.

وقال السيد نصر الله في ملتقى الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة لدعم فلسطين اليوم الجمعة ان: “العمليات الاستشهادية تعبر عن روح الجهاد لدى الشعب الفلسطيني”.

واعتبر انه عندما تتوفر الارادة يحضر الابداع للاستمرار كما يجري في فلسطين اليوم التي دخلت مرحلة جديدة وعمليات استشهادية شبه يومية، مؤكدا ان الانتفاضة الجديدة فاجات الصهاينة والعالم، حيث لم تكن في توقعاتهم.

واضاف السيد نصر الله: “ما يجري في فلسطين لا يعبر عن حالة من اليأس والاحباط وانما يعبر عن وعي كبير وايمان عميق بخيار المقاومة ومواجهة الاحتلال”.

واشار الى ان الانتفاضة الفلسطينية تضع الامة مجددا على مسار المقاومة كما تضعها امام مسؤلياتها، مؤكدا ان الكيان الاسرائيلي هو الخط الامامي للاستعمار في المنطقة والخيار الاول لهم.واوضح ان الكيان الاسرائيلي ليست نتاج مشروع صهيوني فقط وانما نتاج ارادة دولية ومازالت تحظى بدعم اميركي ودولي.

وتابع: ” الفلسطينيون حاضرون في الخط الامامي في الدفاع عن الامة، والمعركة مع العدو الإسرائيلي مستمرة ولا تتوقف عند فصيل او جماعة معينة”، ميشرا الى ان العالم الاسلامي لم يفعل شيئا في الاجتياح الاسرائيلي للبنان والعدوان على غزة.

ووصف السيد نصر الله تعاطي امة المليار مسلم من القضية الفلسطينية بالسلبي والفاشل، مشيرا الى هناك من لا يؤمن بوجود تكليف شرعي بضرورة دعم الشعب الفلسطيني.

ولفت الى ان من كان يمكن أن يقدم الدعم للقضية الفلسطينية اليوم هو مشغول بمعارك في مناطق أخرى، معربا عن اسفه لان هناك من يرى بأن الكيان الاسرائيلي لم يعد تشكل خطرا كما يحصل في لبنان.

وقال: “انتصارات المقاومة حدت من تقدم اسرائيل والمشروع الغربي بالمنطقة”، مؤكدا ان الاحداث الجديدة زادت الخسائر في المعركة مع الكيان الاسرائيلي، وان الخطر الإسرائيلي تراجع نتيجة نضالات المقاومة في فلسطين ولبنان وإن كان مازال موجودا.

واعتبر ان التراجع عن الالتزام حيال قضية فلسطين جاء نتيجة التضليل الذي مورس على مدى عقود، وان اقناع الحكومات والامة بضرورة الدفاع عن الفلسطينين بحاجة الى جهد كبير، لان الكيان الاسرائيلي الذي يهدد الفلسطينين لايزال قائما.

واوضح: “لو كانت العمليات الانتحارية بالعراق ونيجيريا وسوريا ولبنان وسائر البلدان قد وقعت في فلسطين المحتلة لكانت كافية لازالة اسرائيل”، معتبرا انه من المثير ان الامة ارسلت مجاهديها واموالها للدفاع الى افغانستان للقتال وسخرت كل امكانياتها لذلك ولكنها لم تفعل ذلك لفلسطين.

من جهة اخرى، اكد السيد نصر الله ان “ما يجري في منطقتنا نتيجة الارهاب التكفيري اعطى المعركة بعدا طائفيا”، معتبرا ان العمل على نشر الفتنة الطائفية في المنطقةهدفه  حرف النظر عن القضية المركزية وهي فلسطين.

وشدد الامين العام لحزب الله ان اخراج فلسطين من دائرة المسؤولية العربية كان هدفا تم العمل عليه بشدة، وان هناك من حول جهده لتحويل العدواة من الكيان الاسرائيلي إلى الشعب الفلسطيني وعدم التعاطف معه ومع قضيته.

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.