السيد هاشم صفي الدين: نتوقع اشتداد الحملة الإعلامية والسياسية على المقاومة وجمهورها

60f35a79-a3e6-4af1-a855-c78bee5516be.jpg

أكّد رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله السيد هاشم صفي الدين، السبت، أن “بعض السياسيين اللبنانيين لم يتعلموا حتى الآن من تجاربهم الماضية، بل هم مستمرون بضعفهم وفشلهم، ويطلقون تصريحات لا تجلب لمن يسمعها غير الصداع”.

وخلال حفل تكريم في بلدة دير قانون النهر جنوب لبنان، اعتبر السيد هاشم صفي الدين أن هولاء السياسيين “يهربون من فشلهم في مهامهم من خلال رمي المسؤوليات على الآخرين، وفي هذا السياق يأتي قولهم: “إن كل المصائب اليوم في لبنان هي مما قامت به المقاومة”، وأما هم فلا يتحملون مسؤولية شيء”.

وشدد رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله على أن “كل من يحاول أن يهرب من تحمل المسؤولية في رمي الفشل وأسبابه على الآخرين، إنما يعبّر عن عجزه وضعفه، والدليل على ذلك هو أزمة النفايات التي تدل على عقم الطبقة السياسية الفاشلة سياسياً وإدارياً، فقد مرت ستة أشهر على أزمة النفايات كانوا خلالها مثل طاحونة الهواء يوزّعون كلاماً فقط، ليكتشفوا اليوم بعد كل هذه المدة أنهم لا يستطيعون حلّ هذه الأزمة، وبالتالي فإنهم إذا كانوا لا يستطيعون إيجاد حل لها، فماذا يستطيعون أن يفعلوا، فهذا هو واقعهم حيث لا يفلحون إلا في توجيه انتقادات وكلام أكبر منهم على مستوى لبنان والمنطقة، ثم يعجزون عن حل أزمة كأزمة النفايات لا تحتاج إلى معجزة أو عقول كبيرة وعظيمة في العالم بل تحتاج إلى بعض العقل والتجربة والتصميم”.

وأشار السيد هاشم صفي الدين إلى أن “الهجوم الإعلامي الحاقد على المقاومة وثقافتها وجمهورها وانجازاتها وانتصاراتها هو من أجل إحباط هذا المجتمع المقاوم وإنهاء هذه المقاومة، ولذلك وفي ظل الانتصارات الكبيرة التي تنجزها هذه المقاومة ومحورها في مواجهة الصهاينة المربكين جداً وفي مواجهة التكفيريين الضعفاء جداً في هذه الأيام نتوقع أن تشتدّ الحملة الإعلامية والسياسية والنفسية على المقاومة وجمهورها للنيل من قيمها، لأنهم يعرفون تماماً أنهم في الميدان باتوا عاجزين عن مواجهتها، ولذلك علينا أن نجهز أنفسنا لمرحلة جديدة من جهاد أكبر من الذي مرّ علينا في المرحلة القادمة، لأن هناك حملات سوف تزداد حجماً ونوعاً وعمقاً، بسبب أن المقاومة أصبحت أكثر إيلاماً لهم، فكلما تقدمت المقاومة في مشروعها المقاوم على مستوى المنطقة وحققت إنجازات جديدة، كلما سعى هؤلاء الأعداء بما فيهم أصحاب الماكينات الإعلامية والترسنات المالية أكثر فأكثر للنيل من هذه المقاومة وقيادتها وثقافتها وتاريخها وقيمها وشهدائها، ومن كل ما تنتمي إليه في التزامنا بتكاليفنا الدينية، لأنهم يعرفون تماماً أن كل قيمة من هذه القيم هي قاعدة صلبة من قواعد المقاومة التي نفتخر ونعتز بها”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.