الشعب البحريني ينتفض كالرجل الواحد بهتاف مدوي وفيصلي "الموت لحمد"

تحدى شعب البحرين العنف والارهاب
الخليفي والموت، ونزل الى الشوارع رغم حملة القمع غير المسبوقة التي تقوم بها سلطة
المنامة الداعشية تجاهه، وذلك في الذكرى السادسة لإنطلاق ثورته في 14 فبراير.

فقد ملئت شوارع مختلف المناطق البحرينية ومنذ ساعات الفجر
الأولى الثلاثاء بالتظاهرات الحاشدة، ولم يكن المشهد يختلف كثيراً عن مشاهد التظاهرات
في العام 2011 عند انطلاق الثورة، ليقول الشعب لسلطته المدعومة من بريطانيا أمنيا بشكل
مباشر أن 6 سنوات من القمع لا تساوي شيئا أمام صمود شعب آمن بحقوقه.

فرغم حملة القمع الشرسة والدموية التي ينتهجها كيان التمييز
الطائفي الخليفي التي راح ضحيتها 6 مواطنين خلال أقل من شهر واصابة سابع اصابة خطرة،
تحدى شعب البحرين إجراءات السلطة وقمعها غير المسبوق والتصعيد الأمني المتواصل، والمناطق
خرجت في تظاهرات واسعة شملت كل محافظات البحرين.

ورفع المتظاهرون صورا لرمز البحرين الوطني والديني آية الله
الشيخ عيسى أحمد قاسم الذي أسقطت السلطة الدخيلة جنسيته قبل أكثر من 7 أشهر وتجري محاكمته
ومحاكمة شعيرة الخمس للمسلمين الشيعة، كما رفعوا صورا للشهداء الثلاثة الذين قتلهم
النظام أثناء فرارهم من عنف السلطة، إلى جانب 3 شهداء آخرين قتلهم بعد اصدار حكم بالإعدام
ضدهم في محاكمة أكدت منظمات محلية ودولية أنها غير عادلة وأن اعترافاتهم انتزعت تحت
التعذيب الوحشي الشديد.

ورفع المتظاهرون شعارات مناوئة للنظام ولملك البحرين حمد بن
عيسى آل خليفة، مطالبين بوضع حد لاستبداد العائلة المالكة وانفرادها بالسلطة. المتظاهرون
جابوا تحت أمطار غزيرة شوارع البلدات متحدين المنع الأمني المشدد الذي تفرضه السلطات
على كافة أشكال الاحتجاج السياسي، وانتهت العديد من التظاهرات بقمع أمني شديد استخدمت
فيه قوات النظام رصاص الشوزن الانشطاري وقنابل الغاز الخانق ضد المحتجين.

كما قطع محتجون العديد من شوارع البلاد، كما فرضوا حواجز للحيلولة
دون تقدم المدرعات ومركبات الأمن الخليفية، التي تغلغلت إلى داخل الأحياء والقرى لملاحقة
المتظاهرين. في غضون ذلك، أغلقت العديد من المحلات التجارية أبوابها كما شهدت محطات
البترول عزوفا واضحا.

من جانبها إعتبرت المعارضة البحرينية في الخارج أن دماء الشهداء
تؤكد معرفة الشباب البحرين بتكليفه وإيمانه بأهدافه الإنسانية والوطنية لبناء دولة
العدل والكرامة.

وأضافت المعارضة في بيان بمناسبة الذكرى السنوية السادسة لحراك
الرابع عشر من فبراير أن الثورة مستمرة بقوة الشهادة والإيمان وبقوة المشروع السياسي
الإنساني الوطني، وبعمق الوعي لدى الشعب التي رآها العالم في كلمات امهات الشهداء الابرار،
وبالعزم والإرادة الفولاذية في الاستمرار في الحضور الجماهيري في الساحات والميادين

من جانبه قال القياديّ في ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير عصام المنامي،
إنّ شعب البحرين يستعدّ لاستقبال الذكرى السادسة لانطلاقة ثورته المباركة في الرابع
عشر من فبراير/ شباط، بزخمٍ ثوريّ جماهيريّ كبير، وبإرادة فولاذيّة وإيمانٍ راسخ، مؤكدًا
أنّ الدماء الزكية للشهداء التي سفكها النظام الخليفيّ عبر جريمتي «الإعدام السياسيّ»
و«الإعدام الميداني» ستكونُ زلزالاً مدويًا في وجه النظام وداعميه.

ولفت المنامي، إلى أنّ الذكرى السادسة لثورة البحرين تأتي والإصرارُ
الشعبي على تحقيق الأهداف المشروعة هو ذاته كما كان عليه قبل ست سنوات، فلا القتلُ
أو التشريد، ولا البطشُ أو التنكيل، ولا السجنُ أو التهجير، غيّر من صلابة الموقف الشعبيّ
الرافض للحكم الخليفيّ الديكتاتوريّ، والمتطلع نحو بناء نظامٍ سياسيّ جديد يتناغم مع
إرادة الشعب وتطلّعاته.

اما الشيخ نائب الأمين
العام لجمعية الوفاق الشيخ حسين الديهي فقد ان البحرينيين يطالبون ببلد ديمقراطي تحكم
فيه الآليات الديمقراطيات السليمة ونريد ان نعيش كما تعيش سائر الشعوب.

وقال الديهي أمس الثلاثاء: ان الشعب البحريني كشف بثورته السلمية
وجه السلطة الحقيقي، وان اموال البلاد نهبت وتعيش البلاد في أزمة اقتصادية وستصل قروضها
مع نهاية العام الى 9 مليارات دولار.

واضاف: تعمل السلطة البحرينية اليوم على تهميش المواطن باحلال
الاجنبي محله، مشيراً الى ان المطالبة بالمواطنة المتساوية في البحرين جريمة والمطالبة
بالحرية جريمة.

واوضح: نشأ جيل جديد من الشباب حمل لواء الثورة وهذا ما برهنت
عليه المسيرات الأخيرة.

واكد، ان اجندة استهداف المرجع الديني الشيخ عيسى قاسم قد فشلت،
وقد خرجت كافة شرائح المجتمع البحريني احتجاجا على استهداف الشيخ عيسى قاسم، موضحاً
ان المحاكمة السياسية للشيخ قاسم هي محاكمة لفريضة الخمس والوجود الشيعي برمته.

Source link

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.