الشيخ دعموش: من يزعزع الاستقرار في العالم ليس إيران وحزب الله بل أميركا التي تريد فرض الهيمنة بالقوة



رأى نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ علي دعموش أن أميركا فشلت في ضرب إيران والمقاومة، وإسقاط سوريا، وفرض سيطرتها على المنطقة، وتحقيق أهدافها عبر “داعش” بعد الهزائم المتتالية التي مني بها  هذا التنظيم في العراق وسوريا ولبنان، بحيث لم يعد قادرًا على تحقيق الأهداف الأميركية الإسرائيلية في المنطقة، فلجأت أميركا إلى مشروع تقسيم المنطقة، كانت البداية من كردستان العراق، وإلى تهديد إيران وحزب الله مباشرة، وتصعيد الموقف ووضع استراتيجية جديدة للمواجهة.

وخلال حفل تأبيني أقيم في حسينية بلدة البياض الجنوبية، أشار الشيخ دعموش إلى أن الاستراتجية الأميركية الجديدة هي نفس الاستراتيجية القديمة التي تقوم على نشر الفتن والحروب والإرهاب في المنطقة والعالم، وقهر الشعوب وإخضاعها للهيمنة الأميركية والاستفراد بالعالم وفرض الآحادية، وهذا ليس جديدا، فأميركا هي أساس الإرهاب وأصله، وتاريخها حافل بالجرائم ضد شعوب المنطقة، فهي من زرع الكيان الصهيوني وساعد على احتلال فلسطين والأراضي العربية، وكل المجازر التي ارتكبت في فلسطين ولبنان إنما حصلت بالسلاح الأميركي، وهي التي شنت الحروب ودمرت أفغانستان والعراق وغيره، وهي التي صنعت الجماعات الإرهابية باعتراف ترامب نفسه، ودعمتهم وساندتهم لاستنزاف سوريا والعراق وإيران والمقاومة وأضعافهم، معتبرًا أن أميركا هي آخر من يحق له وضع لوائح للإرهاب وتصنيف إرهابيين وفرض عقوبات تحت ذريعة الإرهاب، لأن سجلها حافل بالإرهاب والجرائم.

دعموش

نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ علي دعموش

وشدد الشيخ دعموش على أن من يزعزع الاستقرار في المنطقة والعالم ليس إيران وحزب الله، بل أميركا التي تريد أن تفرض التقسيم والهيمنة والتطبيع مع العدو الصهيوني على الدول والشعوب بالتهديد والعقوبات والضغط والقوة، لافتاً إلى أن إيران وحزب الله وسوريا وكل دول محور المقاومة اختبروا خلال العقود الماضية كل أشكال الحصار والعقوبات والحروب والفتن، وخاضت أميركا و”إسرائيل” والسعودية ومعهم أكثر من ثمانين دولة حربا ضد سوريا مضى عليها أكثر من ست سنوات، وحربا ضد اليمن مضى عليها أكثر من سنتين، وشنت “إسرائيل” أبشع عدوان على لبنان في العام ٢٠٠٦ للقضاء على المقاومة وإخضاع إيران وإسقاط سوريا وفرض الوصاية على اليمن، وفشلوا في كل ذلك، وخرجت إيران والمقاومة أكثر قوة ومنعة، واليوم سوريا وكل محور المقاومة ينتصر في هذه المواجهة باعتراف الجميع، متسائلاً ماذا يمكن أن يفعلوا بعد ذلك من خلال استراتيجيتهم الجديدة أكثر مما فعلوه في السابق وفشلوا فيه.

وأوضح الشيخ دعموش أن دول محور المقاومة وفي مقدمهم إيران تستند في مواجهة التهديدات والعقوبات إلى حضور شعوبها في الساحات وإرادتهم ورفضهم الخضوع لأميركا و”إسرائيل”، ولم تعد تنفع مع هذه الشعوب لا التهديدات ولا العقوبات ولا الفتن والحروب، لا سيما وأننا متمسكون بالعيش في أوطاننا بكرامة، ونرفض كل أشكال الهيمنة الإسرائيلة الأميركية عليها.

وأكد الشيخ دعموش أن اللبنانيين يمكنهم أن يحبطوا التحريض والتهديدات والعقوبات الأميركية الإسرائيلية، ويحافظوا على الاستقرار الداخلي، بتعزيز الوحدة الوطنية، وعدم الاصغاء للإملاءات الخارجية، ورفض التحريض الذي تقوم به السعودية للعدوان على لبنان وزرع الفتنة بين اللبنانيين، والتمسك بعناصر القوة التي يملكها لبنان وفي مقدمها معادلة الجيش والشعب والمقاومة التي أثبتت في كل المراحل أنها تحمي لبنان، وتفشل العدوان، وتصنع الانتصارات لهذا البلد.

وقد قدّم الاحتفال الزميل الإعلامي حيدر دقماق، وتخلل آيات بينات من القرآن الكريم ومجلس عزاء حسيني.

Source link

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.