الشيخ عبدالله الدقاق: آية الله قاسم يؤكد رفضه القاطع للخروج من البحرين

 

قال الشيخ عبد الله الدقاق إن قرار سحب الجنسية عن الشيخ القاسم سيعجّل برحيل نظام آل خليفة، مشيراً الى ان الشيخ قاسم عالم إسلامي كبير له مكانة كبيرة في قلوب المسلمين في كل العالم وليس فقط بالبحرين، ودعا للمبادرة إلى الحل قبل فوات الآوان، لأن الشيخ لا يساوم على حقوق الناس ولن يخرج من البحرين إلا بالعبور على أجساد المعتصمين.

وأكد الشيخ عبدالله الدقاق أحد المقربين من آية الله الشيخ عيسى قاسم في تصريح خاص لقناة “العالم” أن سماحة الشيخ عيسى احمد قاسم رجل لا يساوم على حقوق الناس ولن يخرج من البحرين، ولن يخذل الناس، ولن يتركهم في محنتهم، كما لن يتركه الناس في محنته، وقال:”إن هذا الرجل العظيم لن يترك الناس في هذه المحنة الصعبة ولن يتركه الناس كذلك، ولن تستطيع السلطة الوصول إليه إلا بالعبور على أجساد المعتصمين.”

ودعا الدقاق السلطات في البحرين الى العودة للغة العقل والحوار بدلاً من حمام الدم، فسماحة آية الله المجاهد الشيخ عيسى أحمد قاسم يمثل لغة العقل والحوار في البحرين.

الشيخ الدقاق

الشيخ الدقاق

وأشار إلى أن أصل قرار سحب الجنسية عن الشيخ عيسى القاسم هو قرار سعودي، بريطاني، خليفي، لكن متخذي هذا القرار تفاجأوا بردة الفعل الشعبية والمحلية والإقليمية والدولية، فمن المؤكد أن من قرر هذا القرار لم يدرس الأمر جيداً ولم يلحظ الحقائق، فإذا أقدمت السلطة على إعتقال سماحة الشيخ أو تهجيره فإن هذه الخطوة ستعجّل برحيل نظام آل خليفة من البحرين، هذا النظام الذي لا يفقه ماذا يعمل، ولا يدرك تبعات هذه الخطوة التي أقدم عليها، وقال:”إن سماحة آية الله المجاهد الشيخ عيسى أحمد قاسم قد دخل القلوب بلا استئذان وسيفديه الشعب بكل قطرة دم تجري في عروقهم، فهذه الحقيقة لا يمكن إغفالها”، وتابع: “بالأمس مرّ موكب وزير الداخلية بالقرب من الإعتصام فظن الناس أن السلطة أرادت الهجوم على الإعتصام فتأهبوا للشهادة لكن قوات وزارة الداخلية تراجعت مما دفع الكثير من الشباب للبكاء لأنهم خسروا الشهادة، فهم عشاق الشهادة”.

ونوّه الشيخ عبدالله الدقاق إلى أنه هناك تحركات دولية ضد هذا التصرف الذي صدر من آل خليفة، فالأمم المتحدة قالت إن إسقاط الجنسية عن الشيخ عيسى “بلا مبرر” وحذّرت نظام آل خليفة من فض الإعتصام بالقوة والإعتداء على المعتصمين، وكان هناك تحركات في منظمات حقوق الإنسان.

وشدد عالم الدين المقرّب من آية الله الشيخ قاسم على أن هذا الخطوة هي بمثابة إعلان حرب على الشعب وأن هذه الخطوة عبارة عن قراءة الفاتحة على أي مشروع تدعيه السلطة في البحرين كالمشروع الإصلاحي وغيره، فلا بد أن يبادروا إلى حل الوضع قبل فوات الآوان، لأن الإصرار على هذه الخطوة ليس فقط رجوع إلى الوراء بل هو عبور إلى ما لا يحمد عقباه وإلى نتيجة مجهولة ربما تعجل بسقوط النظام في البحرين.

وحذّر السلطة في البحرين أن سماحة الشيخ القاسم لا يختص بالبحرين فحسب بل هو عالم إسلامي كبير له مكانة  كبيرة في قلوب المسلمين في العالم، فالسلطة بقيامها بهذه الخطوة إنما تستعدي المسلمين والأحرار في العالم، وأضاف:”لسنا بحاجة إلى خطوة حمقاء كهذه الخطوة التي أقدمت عليها السلطات بالبحرين، فلترجع إلى لغة العقل”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.