الشيخ قاسم: اغتيال الشهيد القنطار يزيدنا مقاومة واشتعالًا وتصميمًا

 

شدّد نائب الأمين العام لحزب الله سماحة الشيخ نعيم قاسم على أنَّ” اغتيال الشهيد سمير القنطار مسؤولية إضافيةٌ علينا لاستمرارية المقاومة، والاغتيال يزيدنا مقاومة واشتعالًا وتصميمًا”، موضحاً أنّ” “إسرائيل” لا مكان لها ولا استمرار لها في منطقتنا، حتى لو تطلَّب ذلك سنينًا وتضحيات، فهي أقل بكثير من ثمن الذل، وستكون النتيجة هي النصر إن شاء الله تعالى”.

وفي كلمة له في حفل توقيع كتاب “أمير النهج” في قاعة الجنان- طريق المطار، قال سماحته “التكفيريون أعوان الصهيونية، فهم يعتدون ويقتلون ويدمرون بالأساليب المجرمة نفسها، الضربات الموجهة لهم من قبل المقاومة ومشروع المقاومة كسرتهم وهم يتراجعون رغم الدعم الدولي والخليجي، على كل حال اللصوص والسَّلابون وقطاع الطرق لا مشروع لهم قابل للحياة، فِكرُنا منتصر وهو يستقطب الأحرار والشرفاء، ومقاومتنا منتصرة وقد غيَّرت مسار المنطقة.إنَّ الإمام علي(ع) رائد استقامتنا وجهادنا، هو أمير النهج، وسنتابع نهج الأمير”.

نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم

وفي كلمة أخرى له خلال حفل تخريج الدورات الثقافية الذي اقامته الهيئات النسائية، في مجمع السيدة زينب(عها) في حارة حريك، اعتبر الشيخ قاسم أنّ “الوطني هو الذي لا يكون تابعًا للخارج ويأخذ قراراته بشكل مستقل، الوطني هو الذي يتعاون مع الأطراف الموجودة في الداخل. الوطني يقدم تنازلات ويتفق اتفاقات من أجل أن يعمِّروا البلد معًا، وأي واحد لا يفعل مثل هذه الأمور لا يكون وطنيًا، كل واحد يتمسك بخصوصياته ومتطلباته ومكتسباته ويخرب على الجميع من أجل مكاسب رخيصة ثم يقول أنه وطني! لا هذا ليس وطنيًا، نحن قمنا بكل ما يثبت ويؤكد أننا قدمنا للوطن الكثير الكثير  حتى بات شعار تحرير الأرض مساويًا تمامًا لشعار المقاومة وحزب الله، وهذه واحدة من نتائج الوطنية ونتمنى أن تُعمَّم على الجميع”.

واعتبر أنّ ” شهادة الشهيد القنطار كانت في الموقع الجهادي الأول ضد “إسرائيل”، فيما لم يستطع أحد أن يقول شيئًا، لأنه واضح أن المواجهة مع “إسرائيل”، وأن هذا الاتجاه المقاوم الذي يمثله سمير القطار هو اتجاه في مواجهة العدو”، سائلاً:” أين الآخرون من هذا الموقع والدور؟”، وأضاف ” اليوم عندما نسمع في العالم بأن الدول الكبرى تريد مواجهة الإرهاب، ولكن هل تعرفون لماذا وضعوا كلمة إرهاب؟ حتى يتمكنوا من فرضها على كل من يخالف سياساتهم، فيظهر بأن الشاب الفلسطيني الذي يقتل الإسرائيلي دفاعًا عن نفسه إرهابيًا والجندي الإسرائيلي الذي يقتل بدم بارد الفلسطيني الطفل والعجوز والشيخ والمرأة إنسان يدافع عن نفسه، هذا التعريف للإرهاب خلاف السياسات، لذلك قلنا منذ البداية: عندما تقول أمريكا عن جهة إرهابية يعني أن هذه الجهة تخالف سياساتها..عندما قالت أمريكا عن داعش أنها إرهابية لأنها مضطرة إذ أن داعش  قامت بأعمال شنيعة لا تستطيع أمريكا أن تغطيها، لكن في المقابل قالوا يجب أن نحتوي داعش، فهم لا يريدون مقاتلتها لأن هذه الجماعة تخدمهم”.

وتابع سماحته “نحن واضحون كحزب الله فعندما نقول أننا نواجه الإرهاب نحدِّد ونشخص، نحن نواجه الإرهاب الإسرائيلي، ونواجه الإرهاب التكفيري ونواجه أي اعتداء واحتلال على كرامة أو أرض أو وطن ولن ننتظر أن نأخذ شهادة لا من أمريكا ولا من مجلس الأمن  ولا من دول عربية، وكل من يقف إلى جانب إسرائيل وأمريكا في توصيفنا بالإرهاب هو شريكٌ لهما  في نظرتهما في العدوان والاحتلال  ولو أنكر ذلك”.

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.