الشيخ ميثم السلمان لفرنسا الدولية: إذا عدت إلى البحرين سأكون إما ممنوعا من السفر أو معتقلا

 

قال الحقوقي البارز الشيخ ميثم السلمان إن الحكومة البحرينية لم تدعم يومًا المبادرات الهادفة إلى تقريب الطوائف، كما أنها ألغت بعضها مثل الصلاة الجماعية والاجتماعات المشتركة.

وأشار السلمان في مقابلة له مع إذاعة فرنسا الدولية إلى أن الشيعة، الذين يشكلون ما بين 65 إلى 70 بالمائة من السكان في البحرين، يعانون التمييز والتهميش، ولفت إلى أن مطالبهم ديمقراطية، مضيفا إن “السلطات أفسحت المجال أمام رجال دين يستخدمون وسائل الإعلام العامة للتحريض على الكراهية ضد أولئك الذين يطالبون بالمزيد من الديمقراطية لخلق انقسام طائفي ذي تأثير سلبي على النسيج الوطني”.

وأكد أن اللقاء مع رجال دين آخرين يدعون إلى الحوار واحترام الحقوق الأساسية يصبح “أكثر صعوبة في البحرين، لأن الحكومة تحظر كل أشكال النشاطات المدنية”.

ولفت السلمان إلى أن “الرئيس أوباما أعلن في 19 مايو/أيار 2011 أنه يجب عدم حرق الكنائس القبطية في مصر، وعدم هدم المساجد الشيعية في البحرين” غير أنه “منذ ذلك اليوم، هدمت الحكومة البحرينية 38 مسجدًا شيعيًا، يعود أحدها إلى العام 1549 م، كما تم هدم عدد من المساجد التاريخية”.

وأعرب عن قلقه من صحة نبيل رجب، لا سيما بعد خضوعه لعملية جراحية وإعادته إثرها بشكل قسري إلى السجن، لافتًا إلى أنه “من الواضح جدًا أن نبيل رجب ضحية لانتقام الحكومة من المدافعين عن حقوق الإنسان بشكل عام، وبسبب مواقفه كمدافع عن حقوق الإنسان في البحرين”، موضحا: “أن الطريقة الأمثل للحكم على وضع حقوق الإنسان في أي دولة تكون من خلال مراقبة وضع المدافعين عن حقوق الإنسان فيها، لافتًا إلى أنه انطلاقًا مما يعاني منه نبيل رجب وآخرون، فإن الوضع ليس جيدًا في البحرين”.

وأشار الشيخ السلمان إلى أنه “في الاستعراض الدوري الشامل لحقوق الإنسان، في جنيف، لم نشهد مشاركة أي مدافع عن حقوق الإنسان من البحرين، بينما كان لدينا 47 مشاركًا في العام 2012″، و”هذا مؤشر واضح على الوضع الحالي”، وقال إنه واثق أنه “بمجرد أن تطأ قدماي البحرين، ستمنعني السلطات من المغادرة مجددًا، هذا إن لم يتم اعتقالي”.

وقال إن “المدافعين عن حقوق الإنسان في البحرين إما في السجن، أو ممنوعون من السفر، أو منفيون”، ولفت إلى استدعائه للتحقيق أكثر من 26 مرة في الأشهر الـ 18 الأخيرة، وأضاف أن “الأسلوب الوحيد الذي تلجأ إليه السلطات البحرينية هو الانتقام من المدافعين عن حقوق الإنسان وترهيبهم”.

وأعرب الشيخ السلمان عن أسفه لأن المجتمع الدولي لا يدين بشكل أكثر حزمًا حملة القمع ضد المدافعين عن حقوق الإنسان في البحرين، موضحًا أنه “يمكن للحوار وحده تحقيق الاستقرار في البلاد”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.