الصحف الأميركية تقرع طبول الحرب في سوريا

us newspaper
قناة الميادين:
خلال هذا الأسبوع يفترض أن يجتمع كبار مسؤولي الأمن القومي في الولايات المتحدة لتدارس الخيارات بشأن سوريا في ضوء إعلان الولايات المتحدة الأميركية وقف التعاون مع روسيا وانهيار الدبلوماسية التي كانت أفضت إلى وقف إطلاق النار. حتى الساعة من غير الواضح المنحى الذي ستتخذه واشنطن، لكن الصحف الأميركية قالت إن الخيار العسكري مطروح وإن توقع البعض أن يلقى معارضة داخل الإدارة الأميركية مع ما يترتب عليه من مخاطر.
هل تقدم واشنطن على خطوة عسكرية ضد دمشق؟

هل تقدم واشنطن على خطوة عسكرية ضد دمشق؟

اثنتان من كبريات الصحف الأميركية أشارتا سواء بالتحليل أو الرأي أو حتى نقلاً عن مصادر إلى توجيه ضربة عسكرية لدمشق كأحد الخيارات المطروحة على طاولة البحث الأميركية بعد قرار وقف التعاون مع روسيا في سوريا.

صحيفة “واشنطن بوست” قالت إن الغارات العسكرية الأميركية تعود إلى الطاولة مع اجتماع كبار مسؤولي الأمن القومي. ولفتت الصحيفة إلى أن اجتماعات عقدت على مدى الأسابيع الماضية لدرس خيارات جديدة حول كيفية التصدي لأزمة حلب من أجل رفع توصية بخصوصها إلى الرئيس الأميركي.  وبحسب “واشنطن بوست” فإن مسؤولين من الخارجية والاستخبارات المركزية والأركان المشتركة ناقشوا شن غارات عسكرية محدود ضد النظام بهدف “الضغط عليه للعودة إلى طاولة المفاوضات على نحو جدي”.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول أميركي شارك في هذه الاجتماعات أن من جملة الخيارات المطروحة للبحث والتي لا تزال سرية، هو قصف مدارج الطائرات الحربية السورية بصواريخ كروز وغيرها من الاسلحة الثقيلة من خلال طائرات وسفن التحالف. وقال المسؤول نفسه إن الاقتراح الذي عرض من أجل الالتفاف على معارضة البيت الأبيض للعمل العسكري من دون قرار دولي، هو شن غارات سرية لا يتم الإعلان عنها.

ووفق المسؤول الأميركي فإن ممثلي الاستخبارات المركزية ورئاسة الأركان المشتركة عبروا عن تأييدهم لهذه الخيارات، على قاعدة أن “سقوط حلب ستقوّض جهود أميركا في مكافحة الإرهاب في سوريا”.

في المقابل قالت الصحيفة “إن هناك شكوكاً كبيرة بقبول البيت الأبيض بأي عملية عسكرية”. ونقلت عن مسؤولين أن “أوباما لا ينوي الانخراط عسكرياً في سوريا على نحو أكبر من السابق وأن كل الخيارات العسكرية التي تمت مناقشتها تنطوي على نتائج سلبية”.


عيون العرب على ما بعد أوباما

صحيفة “وول ستريت جورنال” قالت إن السياسة الخارجية الأميركية تواجه أحد أكثر التحديات تعقيداً قبل ثلاثة أشهر فقط من تولي الرئيس الجديد مهامه. ورأت أن الخطوة الأميركية بالإعلان رسمياً عن وقف التعاون العسكري مع روسيا واتفاق وقف إطلاق النار، من شأنها زيادة الضغوط على واشنطن من أجل توضيح خطواتها المقبلة في سوريا. بيد أن لا كيري ولا المسؤولون الآخرون قدموا تفاصيل جديدة في هذا السياق.ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أميركيين أن أحد الخيارات هو توجيه ضربة عسكرية أميركية للقوات السورية رغم اعترافهم بمخاطر تصعيد المواجهة مع روسيا.

من جهة ثانية لفتت “وول ستريت جورنال” إلى شكوك عميقة لدى المسؤولين العرب بتغيير إدارة أوباما سلوكها في سوريا أو الانخراط في مضاعفة الجهود للضغط على نظام الأسد. وقال هؤلاء “إن حكوماتهم تفترض أن البيت الأبيض سيسلم السياسة السورية إلى الإدارة الأميركية المقبلة دون تغيير يذكر في المنهج الحذر”. ونقلت عن مسؤول عربي كبير قوله “تركيزنا ينصبّ حالياً على معرفة كيف سيتصرف دونالد ترامب أو هيلاري كلينتون في سوريا”.


جون ماكين: إقصفوا الطائرات

ماكين دعا إلى تكثيف الدعم للجماعات المسلّحة المعارضة

ماكين دعا إلى تكثيف الدعم للجماعات المسلّحة المعارضة
في مكان آخر من “وول ستريت جورنال” مقالة حملت توقيع عضو لجنة العلاقات الخارجية في الكونغرس الأميركي جون ماكين المؤيد لتوجيه ضربة عسكرية لسوريا. وتحت عنوان “أوقفوا الأسد الآن أو توقعوا سنوات من الحرب” دعوة مباشرة من ماكين لاستهداف الطائرات السورية وتقديم المزيد من الدعم لجماعات المعارضة المسلحة في سوريا.وقال ماكين “إن الإدارة الأميركية لا تملك حتى الآن استراتيجية للقيام بأي شيء حيال ما يجري في سوريا ويبدو أنه لا توجد خطة “ب”” لافتاً إلى أن أي خطة بديلة لن تكون بمنأى عن أي شكوك وتكاليف. وكتب “يحلو للإدارة أن تدعي أن الكونغرس غير مستعد لدعم مقاربة أكثر قوة بسبب عدم دعمه العملية العسكرية في سوريا عام 2013. لكن الصحيح أن ما عارضه كثيرون في الكونغرس هو منح رئيس متردد صلاحية تنفيذ ما أسماه وزير الخارجية جون كيري آنذاك بـ”الضربات الجوية الصغيرة للغاية” في ظل غياب أي استراتيجية واسعة النطاق لتحقيق مصالح الأمن القومي الأميركي” مشيراً إلى أن “الولايات المتحدة بحاجة لهذه الاستراتيجية الآن”.

وتابع ماكين أن أي مقاربة بديلة يجب أن تقوّض القوة الجوية السورية وأن على الولايات المتحدة وشركائها في التحالف توجيه إنذار للأسد بإسقاط طائراته في حال لم تتوقف عن التحليق والاستعداد للقيام بذلك فعلاً، مشيراً إلى أن الأمر يسري كذلك على الطائرات الروسية، داعياً إلى إقامة مناطق آمنة وتقديم المزيد من الدعم العسكري إلى جماعات المعارضة المسلحة التي تقاتل النظام. ورأى أن الطريقة الوحيدة لعزل واستهداف الإرهابيين في الميدان هي في تشكيل مجموعات معتدلة أكثر قدرة على القتال بنجاح من تلقاء أنفسهم.

وخلص السيناتور الجمهوري إلى أن مقاربة إدارة أوباما لسوريا فشلت على نحو ذريع. وقد حان الوقت لاستراتيجية جديدة، بما تتضمنه من عنصر عسكري، قادرة على تحقيق هذا الهدف الأكثر واقعية، مضيفاً أن الأمر لا شك سيكلف كثيراً لكن البديل أكثر كلفة، وهو عبارة عن سنوات أخرى من الحرب.


بوتين يلعب في الوقت المتبقي لأوباما في البيت الأبيض

استراتيجية بوتين تقوم على فرض أمر واقع ميداني أمام الرئيس الأميركي الجديد

استراتيجية بوتين تقوم على فرض أمر واقع ميداني أمام الرئيس الأميركي الجديد
صحيفة “نيويورك تايمز” التي استبعدت إقدام الإدارة الأميركية على أي خطوة في الوقت المتبقي للرئيس باراك أوباما في البيت الأبيض، رأت أن الروسي يستفيد من هذا الوقت من أجل فرض أمر واقع على الأرض أمام الرئيس الأميركي الجديد.وقالت الصحيفة الأميركية “إن روسيا تستفيد من الأيام المتبقية للإدارة الأميركية لتعزيز بقاء الرئيس السوري بشار الأسد في السلطة وتوسيع المناطق التي يسيطر عليها في سوريا وتقييد خيارات الرئيس الأميركي المقبل في التعامل مع الحرب السورية” وفق ما نقلت عن عدد من الخبراء الأميركيين والروس.

وقال هؤلاء “إن استراتيجية الرئيس فلاديمير بوتين هو التحرك بقوة في ما يرى أنها فرص يجب اغتنامها سريعاً خلال الأشهر الأربعة الفاصلة بين الآن وحتى تنصيب الرئيس، وهي الفترة التي يرجح بوتين أن أوباما لن يتدخل خلالها في الصراع المحتدم في سوريا فيما الرئيس الجديد، الذي قد يكون أكثر صرامة، لن يكون قد تولى مهامه بعد.

وقال نيكولاي بتروف الباحث في العلوم السياسية في موسكو “إن بوتين في عجلة من أمره قبل الانتخابات الأميركية” مشيراً إلى أن “الرئيس الأميركي المقبل سيواجه حقيقة جديدة وسيكون مجبراً على القبول بها”.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين في الإدارة الأميركية “أن محللي الاستخبارات أبلغوا البيت الأبيض أن الهدف الروسي هو مساعدة الجيش السوري لاستعادة مدينة حلب بما يمكّن موسكو من إجراء محادثات حول مستقبل سوريا وفق شروط أقوى”. ووفق هذا السيناريو تقول “نيويورك تايمز” ستصبح الحكومة السورية مسيطرة على خمس مدن رئيسية هي: دمشق وحمص وحماه وحلب واللاذقية.

السفير الأميركي السابق في دمشق روبرت فورد استبعد أن ينجح النظام السوري في ذلك على اعتبار أن “المعارضة لن توقف القتال” لكنها “ستكون مهمّشة” على حد تعبيره.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.