’العهد’ في أحياء دير الزور المحررة .. إجرامٌ داعشيٌ غير محدود


موقع العهد الإخباري ـ
علي حسن:

عادت الأمور إلى نصابها في كامل أحياء مدينة دير الزور، قوات الجيش السوري باتت منتشرة في كل أرجاء المدينة، حيث لم يكن بوسع مدني واحد قبل ذلك الوصول لأيّ من الأحياء التي كانت تحت سيطرة إرهابيي تنظيم “داعش”، واليوم أثمرت عمليات الجيش وحلفائه أمناً وأماناً يعُمّ المدينة المحررة.

أحد أحياء دير الزور المحررة من

أحد أحياء دير الزور المحررة من “داعش”

اليوم تغيّر الوضع، مدينة دير الزور آمنةٌ بالكامل، ولا وجود لإرهابيي “داعش” فيها. عنف المعارك الحاصلة فيها واضح من الدمار اللاحق بالأبنية العمرانية والبنية التحتية للأحياء، ولا يخطُرُ على بال من يراه سوى أن “داعش” كان هنا ولا شئ غير “داعش”، فمعالم الدمار والخراب التي جلبها إرهابيو هذا التنظيم التكفيري تحكي عن نفسها.

مصدرٌ عسكري سوري رافق “العهد” الإخباري في جولةٍ على الأحياء المحررة مؤخراً، وقال “صحيح أنّ مدينة دير الزور ليست متقدمة عمرانياً إلّا أنّ داعش لم يترك لأهلها العازمين على إنشاء ما يرغبون من أبنية حديثة وشأنهم، ولم يُرِد إرهابيوه  لعروس الفرات أن تنهض عمرانياً وصناعياً، ومن قبلهم ما يسمى بالجيش الحر”.

أثار دمار

أثار دمار “داعش” في دير الزور

لا وجود للمدنيين في الأحياء المستعادة حديثاً، ثلاثون مدنياً مخطوفاً فقط حرّرهم الجيش السوري خلال عملياته العسكرية ونقلهم بالتعاون مع الهلال الأحمر السوري إلى حي الجورة حسبما تحدث المصدر، فمن استطاع الفرار مسبقاً من بطش الدواعش قد فعل، ومن بقي كان مغلوباً على أمره وأعدادهم قليلةٌ جداً وجرى نقلهم نحو مراكز الإيواء المستحدثة في الجورة، وعلى ما يبدو أنّ الدواعش كانوا يتواجدون مع عوائلهم فقط، ويعلّق المصدر العسكري هنا قائلاً أنّ “خلو الأحياء من المدنيين سهّل على الجيش وحلفائه عملياتهم العسكرية، لجهة استخدام القوة في المعارك على إرهابيي التنظيم”.

ومن جهة أخرى، قال مصدرٌ آخر من محافظة دير الزور  لـ”العهد” الإخباري أنّ “المحافظة بدأت بمسح الأضرار الحاصلة في الأبنية العمرانية والبنية التحتية”، مشيراً إلى أنّ “أولوية العمل الآن لإعادة تأهيل الأحياء التي كانت تحت الحصار لأن سكانها ما يزالون قاطنين فيها، عكس الأحياء المحررة حديثاُ حيث نزح أهلها لمناطق سيطرة الجيش بعد فك الحصار والمحافظة تبذل قصار جهدها لتأمين مستلزماتهم بأسرع وقتٍ ممكن”، مؤكداً أنّ مؤسسات الحكومة السورية التي توقفت بسبب الحصار بدأت تعود لعملها تدريجياً ودورها سيكون فعالاً في قادم الأيام”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.