الغارة ’الإسرائيلية’ الجديدة على الجيش السوري .. استمرارٌ في دعم الفصائل الإرهابية



موقع العهد الإخباري ـ
علي حسن:

تكررت اعتداءات طيران العدو الصهيوني على مواقع الجيش السوري عدة مرات في السنوات الست الماضية من الحرب على سوريا، ولطالما شكّلت هذه الاعتداءات دعماً مباشراً للجماعات الإرهابية المسلحة التي يواجهها الجيش وحلفاؤه ودليلاً واضحاً لا لبسَ فيه على دور “إسرائيل” الرئيس بالمؤامرة على محور المقاومة في سوريا، ومدى ارتباط “تل أبيب” الوثيق بالفصائل الإرهابية على اختلاف مسمياتها وإيديولوجياتها.

الجيش السوري يصيب طائرة إسرائيلية أغارت شرق دمشق

الجيش السوري يصيب طائرة إسرائيلية أغارت شرق دمشق

واليوم الإثنين استهدف طيران العدو الإسرائيلي من الأجواء اللبنانية موقعاً للجيش السوري شرق دمشق. اللواء المتقاعد والخبير بالشؤون العسكرية والاستراتيجية محمد عباس قال في لقاء خاص مع موقع “العهد” الإخباري إنّ “الطيران “الإسرائيلي” هو طيرانٌ معتد سواء كان في الأجواء اللبنانية أم في الأجواء السورية، والصهيوني يحاول استفزاز الجيش السوري أولاً بهذه الغارة،  ويحاول ثانياً التدخل من أجل دعم الفصائل المسلحة التي تعمل في الجغرافيا السورية”، مشيراً إلى أنّ الصهيوني يستطيع أن يخلق الكثير من الحجج والتبريرات التي يستند إليها في الاعتداء على مواقع دفاع الجوي السوري.

الدفاعات الجوية السورية شكّلت طيلة السنين الماضية هدفاً للجماعات الإرهابية المسلحة ووحدات تجسسها وإنزالها المبكر حسبما تحدث عباس، مضيفاً أنّ “هذه الجماعات الإرهابية هي العنصر الوحيد الذي أراد الطيران “الإسرائيلي” الحياد عنه منذ عام الـ 2011 وهذا دليل على ارتباطها به، فبالتالي عندما يستهدف الطيران “الإسرائيلي” الدفاعات الجوية السورية فهو يكمل بذلك ما بدأته الجماعات الإرهابية المسلحة من اعتداءات، ويؤكد أنه مستمر في الوقوف إلى جانبها لمنع انهيارها الدراماتيكي الذي بات يتداعى مثل أحجار الدومينو وهي تتساقط في كل المواقع التي تتواجد فيها أمام الجيش السوري وحلفائه”.

وأكد «عباس» أنّ  “اعتداء الطيران “الإسرائيلي” اليوم على منصة الدفاع الجوي السوري وقاعدة إطلاق الصواريخ فيها محاولة لنفخ الروح في الفصائل الإرهابية التي باتت ميتة ومشلولة ولا تمتلك أية مبادرة هجومية سواء على المستوى التكتيكي أو الاستراتيجي، وهي بحكم المنتهية عسكرياً، لكن “الإسرائيلي” ما يزال يحاول الاستثمار بها”، لافتاً إلى أنّ “العدو يتحاشى المواجهة العسكرية المباشرة مع سوريا، فله قوات بديلة تقاتل الجيش السوري على الأرض كـ “داعش” و”النصرة” و”الجيش الحر” وغيرها من التنظيمات المصنوعة “إسرائيلياً” وأمريكياً، التي استطاعت زعزعة أمن واستقرار سوريا وتدمير البنية التحتية فيها، ضمن إطار المهمة الاستراتيجية التي أوكلت إليهم، وبالتالي فإن “الإسرائيلي” مستعد في بعض الأحيان لدعم الإرهابيين الذين يدفعون دمهم بينما دول الخليج تدفع الدولارات و”الإسرائيلي” يتفرّج ويضمن أمن واستقرار مستوطنيه في الأراضي المحتلة”.

وتابع حديثه قائلاً إنّ “الصهيوني يحاول تأكيد أنه ما زال موجوداً وأنه يستطيع أن يعرقل الجهود الروسية التي تُبذل للتسوية في سوريا بزرع الفوضى التي تخدم أطماعه وأهدافه التي يسعى لتحقيقها”، مشيراً إلى أنّ “العدو الصهيوني ومن خلفه أمريكا من صنع ما يسمى بفيلق الجولان وغيرها من الجماعات الإرهابية التي تقاتل باسمه”، وأنّ “إسرائيل تسعى لإطالة أمد الحرب في سوريا أكثر وقت ممكن فليس من مصلحتها على الإطلاق عودة سوريا طبيعيةً آمنةً كما كانت، وهي الآن مصدومة بها وبحلفائها الذين باتوا أقوى بكثير مما كانوا عليه في عام 2010 وما قبل”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.