القبض على مجموعة “جهادية” في ساحة مجاورة لسوريا بحوزتها أسلحة متطورة

إرهاب

صحيفة المنار الصادرة في فلسطين عام 1948:

ذكرت مصادر خاصة لـ (المنــار) نقلا عن دوائر أمنية في أنقرة وعواصم اقليمية أن أجهزة الأمن والاستخبارات الامريكية اتخذت قرارا مفاجئا يقضي بتجميد نقل شحنة من السلاح المتطورة، كانت قد وصلت الى الاراضي التركية في طريقها الى الاراضي السورية لاسناد العصابات الارهابية، هذا القرار المفاجىء عرقل مرورها الى أيدي الارهابيين ، وبقيت الشحنة حبيسة مخازن السلاح المخصصة للعصابات الارهابية والموجودة على الاراضي التركية على مقربة من الأراضي السورية.

وقالت المصادر أن الشحنة تتضمن صواريخ متطورة مضادة للدبابات وصورايخ أرض ـ جو محمولة على الكتف وبنادق قنص غاية في الدقة، وتعتبر هذه الشحنة الثانية من حيث النوعية، حيث سلمت الشحنة الاولى بالفعل الى الارهابيين بداية تموز الماضي، ورغم توزيعها ، الا أن ما جرى في الاسبوع الاخير من شهر تموز شكل مفاجأة صادمة لاجهزة الاستخبارات الامريكية والاجهزة الامنية الحليفة لها في المنطقة، وذلك بعد اكتشاف مخبأ للسلاح في منطقة تقع في أطراف احدى المدن الرئيسة في بلد مجاور لسوريا، حيث تم دهم هذا المكان بعد تردد عناصر جهادية عليه، وكخطوة وقائية احترازية صدر قرار من جانب الاجهزة الامنية المعنية لمداهمة هذا المكان، لكن، وحسب المصادر لم تكن هناك معلومات تشير الى وجود سلاح في هذا المكان، وعندما تم دهم الموقع كانت النتائج صادقة، حيث تم اكتشاف مخزن للسلاح، واعتقل ثلاثة من العناصر السلفية الجهادية، بالاضافة الى صاحب المنزل، وهو أيضا من الجماعات السلفية، وجميعهم شاركوا الارهابيين في قتالهم ضد الدولة السورية في المنطقة الجنوبية.

وتضيف المصادر أن الاخطر في هذه العملية هو نوعية السلاح الذي عثر عليه، فقد اتضح أنه وزع على اساس آلية التوزيع الجديدة وبتمويل سعودي، وأنه من ضمن الشحنة الاولى التي ارسلتها أمريكا للارهابيين وهذا الاكتشاف الخطير الذي دفع أجهزة الامن في هذا البلد الى نقل معلومات كاملة تفصيلية حول محاضر الضبط الى الولايات المتحدة، مما دفع واشنطن الى اتخاذ خطوة عاجلة بتجميد نقل باقي دفعات السلاح الى العصابات الارهابية التي تعمل تحت أمرة أمريكا والسعودية، وأبقت على السلاح داخل أماكن التجميع في تركيا على الحدود مع سوريا.

وأكدت المصادر عن أن عمليات التحقيق المستمرة مع أعضاء المجموعة التي تم اعتقال افرادها كشفت عن مخططات جهنمية ارهابية خطيرة، وعن قائمة كانت المجموعة تخطط مع مزيد من العناصر يتم ملاحقتهم حاليا، ومن بين قائمة الاهداف استهداف مقرات رسمية وطائرات تجارية غربية ومصالح أمنية خاصة، واشارت المصادر الى أن هذه الفضيحة تهدد جميع المنظومة المشاركة في علمية توريد الاسلحة للعصابات المسلحة داخل سوريا، وهذه هي الانتكاسة الثانية للمساعي الهادفة الى متع وقوع أسلحة متطورة في أيدي عصابات ارهابية قد تسعى الى استخدام تلك الوسائل القتالية ضد مصالح غربية في عواصم مجاورة لسوريا.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.