الكشف عن معلومات تفصيلية عن الإصابات التي طالت أسرى معتقل “عوفر”

 

كشف مركز أبو جهاد لشؤون الحركة الأسيرة في جامعة القدس، عن حجم المأساة والويلات، التي طالت عشرات الأسرى في معتقل “عوفر” خلال حملة المداهمة والقمع التي تعرض لها الأسرى في يومي العشرين والحادي والعشرين من الشهر الجاري، وأن وحدات القمع قامت بإلحاق أقصى درجات الضرر بالأسرى، والنيل منهم جسدياً ونفسياً.

وفي هذا الصدد، كشف مدير عام المركز الدكتور فهد أبو الحاج، عن بعض الحالات، وبشكل تفصيلي ومعزز بصور توضيحية تبين حجم الإجرام والهمجية في التعامل مع الأسرى، مضيفاً أن المركز لا يزال بمرحلة جمع المعلومات التفصيلية، وأن ما حصل عليه الآن يشير إلى مرحلة جديدة من الإجرام، تنوي مصلحة السحون الاحتلالية، اتباعها بحق الأسرى، لافتاً إلى أن الهجمة غير مسبوقة بأدواتها وتفاصيلها.

وأوضح أن الهجمة تركزت بشكل أساسي على القسم 15، وبالنظر لحجم الإصابات التي لحقت بأسرى هذا القسم تظهر ما كانت مصلحة السجون تنوي تمريره، لولا الوقفة الشجاعة والبطولية من قبل أسرى هذا القسم، وكافة أسرى معتقل “عوفر”.

وقد أفاد بأنه بتاريخ العشرين من الشهر الجاري، هاجمت قوة  القمع المسماة “متسادا ويلماز” قسم ١٥، وبدأت بالضرب المبرح بالعصي على الأجزاء العلوية من الجسم، وبالتركيز على الرأس، وقامت برش غاز الفلفل، وإطلاق رصاص مطاطي، وضرب المعتقلين بالبساطير وأغطية الطناجر، وقد تواجد بالغرفة كل من الأسير محمود عبد العفو العملة، وعدال موسى، وسليمان بحر، ومحمود سامي عبيات، ومحمد هادية، ومحمد إبراهيم نعيم أبو مارية، الذين أصيبوا جميعهم بإصابات متفاوتة الخطورة، ولكن كانت إصابة الأسير العملة، والأسير موسى، هي الأخطر.

واستعرض أبو الحاج، حالة الأسير العملة، من بلدة بيت أولا شمال الخليل، والذي يبلغ من العمر(30 عاماً) وسبق وأن اعتقل لمرتين سابقتين، وأمضى خلالها 4 سنوات، وهذا هو اعتقاله الثالث، ومضى على وجوده في معتقل “عوفر” قرابة الشهرين.

وأفاد بأن الوضع الصحي للأسير العملة صعب، وحسب ما قالت محاميته أحلام حداد: فإنه يوجد عنده كسر في حاضنة العين اليسرى، وجرح من سبعة غرز من تحت العين، وكسر في ريش الصدر من الجهة اليسرى، وجرح  في الرأس، والأسير موسى من الخضر، أصيب بإصابات مماثلة لإصابات العملة.

كما قامت وحدات القمع بإطلاق الأعيرة المطاطية على نزلاء القسم 15، ونتج عن ذلك إصابات في الأرجل لعدد من الأسرى المحتجزين في القسم، منهم محمد إبراهيم أبو مارية، كما أن هناك أنباء عن إصابته بكسر في الظهر، وهو موجود حالياً بالمستشفى، ولم يتم إحضاره أمس لجلسة المحكمة نتيجة خطورة حالته.

وأشار الدكتور أبو الحاج لوجود 150 إصابة بين الأسرى ومنهم: هادية بكسور في اليد، ومحمد إبراهيم نعيم أبو مارية بكسر في اليد، محمد الجبعي أبو مارية، أصيب بعدة رصاصات مطاطية بيده ورجله وظهره.

وطالب أبو الحاج كل مؤسسات حقوق الإنسان، بالإسراع في زيارة معتقل “عوفر” وضرورة تكليف لجنة تحقيق محايدة تمثل كافة المنظمات الحقوقية، بالإضافة إلى نقابة المحامين والأطباء الفلسطينيين، وذلك للوقوف عن كثب على حقيقة ما جرى، والخروج بصورة تفصيلية عن الإصابات التي وقعت هناك.

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.