الكيان الصهيوني يرتعد: إنجازات الجيش السوري وحلفائه في حلب ستقودهم إلى حدودنا

 

إعترف كيان العدو أن الأحداث المتسارعة في سوريا والتحول في معركة حلب، حيث تحقق الحكومة السورية نجاحًا كبيرًا، حسب المعلق العسكري في صحيفة “هآرتس”، عاموس هرئيل، وأردف في مقال له، “صحيح أن ذلك يحدث بعيدًا عن حدود “إسرائيل”، إلا أنه يواصل جذب اهتمام أجهزة الاستخبارات هنا.ومن وجهة النظر الصهيونية، يعتبر هذا التطور الهام بمثابة “ميل واضح للكفة لصالح ما تسميه إسرائيل “المحور الراديكالي” الذي يدعم النظام السوري، على حد زعمه.

واعتبر هرئيل أن “تل أبيب تفضل بشكل واضح استمرار الوضع السابق”، وهو أمر يكاد لا يقال جهارًا، أي أنها تفضِّل استمرار ما أسماه “السحق المتبادل بين النظام وخصومه”، والذي منع، غالبًا، المعسكرات المتحاربة من المبادرة الى خطوات ضد “إسرائيل”، حسب قوله.

كما أعرب عن تخوفه من أن النجاح المدوّي للحكومة السورية، لن يثبت السلطة للأسد فحسب، وإنما يمكنه تعزيز مكانة حلفائه، وبالتالي التأثير على ما يحدث على الحدود في الجولان.

ولفت هرئيل إلى أن الجيش السوري وحلفاءه يحققون منذ كانون الثاني إنجازات برية صغيرة، في شمال سوريا وفي معارك درعا في جنوب البلاد، مشيرًا إلى أن الإنجاز البري الجوهري الأول، تم تحقيقه في الأيام الأخيرة، عندما اقتربت القوات السورية من محاصرة الإرهابيين في حلب، وكادت تفصل بينها وبين الحدود التركية في الشمال، وتقطع غالبية مسارات الإمدادات التي تقود الى المدينة.

هآرتس
صحيفة “هآرتس”

يتحدث هرئيل عن الإنجاز في حلب، حيث يتقدم الجيش السوري، بمساعدة روسية وإيرانية، وينجح في إبعاد الإرهابيين في شمال غرب البلاد.

أما المعركة المركزية الثانية، فهي تدور في الجنوب، حسب قوله، بعد احتلال بلدة الشيخ مسكين في نهاية كانون الثاني، إذ يتواصل تقدم القوات باتجاه الجنوب، نحو درعا، وفي الأيام الأخيرة تمت السيطرة على بلدة أخرى بالقرب من المدينة. وعلى الرغم من أن الأمر استغرق فترة طويلة إلا أن الاستراتيجية، والتي لا تعرف التسوية، التي يقودها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، تبدأ بقطف ثمار النجاح في سوريا.

وتوصل هرئيل في مقاله في صحيفة “هآرتس” إلى أن المواجهة في حلب، كما الحرب كلها، لم تحسم بعد، إلا انه يتحدث عن أن التطورات تعزز الاستنتاجات التي يبلورها الجانب الصهيوني، وهي الآتية:

أولًا، تحصين روسيا لمكانتها كلاعب رئيسي في الشرق الأوسط، وهو ما يتحتم على الجميع أخذ مواقفها بعين الاعتبار، وقد باتت “إسرائيل” تقوم بذلك، بواسطة آلية التنسيق لمنع المواجهات الجوية مع الروس في سوريا، لكنها ستضطر إلى مواصلة التحرك بحذر على الجبهة الشمالية كي لا تحتك بمصالح موسكو.

ثانيا، تأثير هجوم على حلب سلبًا على الولايات المتحدة، إذ عاد وأبرز ضعف مكانتها  في خضم محادثات جنيف.

ثالثا، وربما يكون هذا هو أكثر المؤثرات العملية على الوضع الأمني لـ”إسرائيل”، يختم هرئيل، فـ”النجاح في حلب، يمكنه إقناع النظام السوري بزيادة جهوده في جنوب البلاد أيضًا، في درعا، ومن ثم إلى الغرب من هناك، على امتداد الحدود في الجولان.  كما أن الصدام العنيف بين النظام والإرهابيين في الجولان سيقوّض الاستقرار على الحدود، ومن شأنه لاحقًا أن يقود إلى تواجد مكثف لحزب الله والحرس الثوري الإيراني على مقربة من الأراضي الإسرائيلية”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.