الماكروبيوتيك..نظام غذائي آسيوي يحقق التوازن النفسي!

تجتذب الأنظمة الغذائية الصحية الباحثين عن الصحة حتى مع تقدم العمر، ومن بين هذه الأنظمة الغذائية نظام الماكروبيوتيك الذي يتبعه عدد من مشاهير العالم. ورغم مزايا هذه الطريقة في التغذية، إلا أن الخبراء لديهم بعض التحفظات..

تطور في قارة آسيا على مر السنين، نظام غذائي قيل إنه يساعد في الوصول للتوازن النفسي والتخلص من الضغط العصبي علاوة على آثاره الإيجابية على الصحة العامة للجسم. ويتبع العديد من مشاهير العالم حاليا نظام “الماكروبيوتيك” الغذائي وهو مشتق من كلمة يونانية معناها “العمر الطويل”، والذي ساهم في تطويره علماء من الصين ثم عدله يابانيون.

وتعتمد هذه الطريقة في التغذية على التخلي التام عن الوجبات الجاهزة والسكر  ومنتجات الألبان. ويساعد هذا النظام على إحداث توازن داخل الجسم بالإضافة إلى الاحتفاظ بالرشاقة علاوة على ميزة كبيرة وهي تقليل مخاطر الإصابة بالسرطان. وأظهرت دراسة لدورية “كانسر غورنال” أن النساء اللاتي يتبعن نظام الماكروبيوتيك الغذائي، أقل عرضة للإصابة بسرطان الثدي.

ويعتمد هذا النظام الغذائي، الذي تتبعه مادونا وجونيث بالترو، على الخضروات والمكسرات والفواكه التي تشكل الجزء الأكبر من التغذية. ولا يقدم الماكروبيوتيك خطة غذائية يومية تعتمد على كميات معينة من الطعام، لكنه يحفز متبعيه على التخلي بشكل تدريجي عن الأطعمة المضرة بالصحة. وهناك أنواع من الطعام يجب التركيز عليها في هذا النظام وأخرى يجب تجنبها تماما، فاللحم والبيض ومنتجات الألبان والحلوى والمخبوزات المصنوعة من الدقيق الأبيض والمقرمشات كالبطاطس المقلية، ممنوعة تماما، وفقا لتقرير نشره موقع “غوفيمينين” الألماني.

ويركز الماكروبيوتيك على البقوليات كالعدس والفاصوليا والفول بالإضافة إلى الخضروات الطازجة والتوفو ، مع إمكانية تناول وجبة من السمك مرة في الأسبوع.

تحذيرات طبية

يعاني متبعو هذا النظام الصحي عادة من عدم وجود إمكانيات عديدة لطهي المنتجات الغذائية المتاحة لهم، فمعظم الوجبات تعتمد على الخضروات فقط، لذا فإن الأمر يتطلب عزيمة قوية وقدرة على الابتكار لمحاولة تصنيع وجبات لذيذة من مكونات صحية. وتعتبر المكسرات بأشكالها المختلفة هي أفضل ما يمكن تناوله بين الوجبات.

وينصح خبراء التغذية بالتأكد من التوازن الغذائي حال إتباع نظام الماكروبيوتيك، كما أن الجمعية الألمانية للتغذية تحذر من إتباع النظام الغذائي في شكله الأصلي وإنما إتباع النسخة المطورة التي طورها الياباني أوهاساوا، وفقا لتقرير “غوفيمينين”.

ويجب الاهتمام بحصول الجسم على المواد المعدنية والفيتامينات المختلفة. ويعيب بعض المتخصصين على هذا النظام نقص الكالسيوم فيه إذ أنه يحظر منتجات الألبان تماما، كما أنه لا يمد الجسم بكميات كافية من الحديد واليود وفيتامين بي بأشكاله المختلفة. ورغم فوائده الصحية، إلا أن الخبراء ينصحوا كبار السن والأطفال والحوامل بتجنب هذا النظام الغذائي.

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.