المعلّم: بوتين تحدّث عن ضرورة قيام تحالف اقليمي دولي لمواجهة الإرهاب

 lavrov-moallem1

أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لدى لقائه وزير الخارجية السوري وليد المعلم أن سياسة موسكو الداعمة لدمشق لن تتغير.

وأوضح: “نحن نرى تطورات الأوضاع المعقدة في سوريا، وهي مرتبطة بالدرجة الأولى بالعدوان الذي يشنه الإرهاب الدولي. لكننا واثقون من انتصار الشعب السوري في نهاية المطاف. أما سياستنا الرامية إلى دعم سوريا والقيادة السورية والشعب السوري، فستبقى دون تغيير”. وكشف بوتين عن استعداد موسكو لدعم دمشق إذا اتجهت الأخيرة إلى الدخول في حلف مع دول أخرى في المنطقة، بما فيها تركيا والأردن والسعودية، لمحاربة تنظيم “داعش” الإرهابي. وأقر بأن تشكيل مثل هذا الحلف يعد مهمة صعبة التنفيذ، نظرا للخلافات والمشاكل التي شابت بالعلاقات بين الدول.وتابع مخاطباً المعلم: “لكن إذا اعتبرت القيادة السورية هذه الفكرة مفيدة وممكنة، فإننا سنبذل كل ما بوسعنا من أجل دعمكم. ونحن سنعتمد على علاقاتنا الطيبة مع جميع الدول في المنطقة لكي نحاول على الأقل تشكيل مثل هذا التحالف”.وانتقد وزير الخارجية السوري  سياسة واشنطن، مضيفا “أن أميركا لا تخفي دعمها للإرهابيين”. وأعاد إلى الأذهان أن الأميركيين أرسلوا مؤخرا إلى جنوب سوريا 2100 مقاتل مدجج بأحدث الأسلحة، معتبرا ذلك “من مظاهر الكيل بمكيالين من جانب واشنطن لدى التعامل مع القضية السورية”.

وقال  المعلم إن الرئيس الروسي تحدّث عن ضرورة قيام تحالف إقليمي دولي لمواجهة الإرهاب، معتبراً “أن التحالف مع السعودية وقطر وتركيا لمواجهة الإرهاب يحتاج إلى معجزة كبيرة لأن هذه الدول دعمت الإرهاب”.
لكنه استدرك بالقول “إنّه اذا كان هناك صدق في النوايا وتوقف عن دعم الإرهاب من قبل هذه الدول يمكن عندها الحديث عن معجزة”.
وإذّ لفت إلى أن سوريا حصلت من الرئيس بوتين على وعد بدعم سوريا إقتصادياً وسياسياً، وعسكريا، أكد أنّ الوضع الميدانيّ في جنوب سوريا ومحافظة الحسكة “مطمئن بفضل دعم الشعب للجيش السوريّ”.بدوره، اعتبر وزير الخارجية الروسي إن زيارة نظيره السوري إلى روسيا تمثل فرصة جيدة لتبادل الآراء حول تطورات الأوضاع في سوريا وحولها وبحث وضع العلاقات الثنائية.وشدد قائلا: “أما الشيء الأهم فهو مواصلة الالتزام بالاتفاقات التي تم التوصل إليها حول التسوية السياسية على أساس التوافق بين كافة الأطياف السورية”.وقال: “نأمل في أن يبلغنا أصدقاؤنا السوريون اليوم بتقييماتهم للوضع الراهن ورؤيتهم لجهود جميع الأطراف التي تواجه الخطر الإرهابي ورؤيتهم للعملية السياسية”.وتابع لافروف أن بلاده ستواصل تقديم الدعم لسوريا في محاربة الجماعات الإرهابية، وأوضح  أنه “بالنسبة لنا أهم شيء هو تضافر الجهود لمواجهة “داعش” والنصرة والمنظمات الإرهابية”.
وفي ردّ على سؤال، أوضح لافروف “أنه من السابق لأوانه الحديث عن تحالف بالمعنى الكلاسيكي ضد الإرهاب لكن يمكن البدء بتنسيق الجهود في محاربته”.
وكشف لافروف إنه “يجري العمل مع الدول الاقليمية مثل تركيا وسوريا لوضع الخلافات جانبا وتوحيد الجهود لمحاربة الارهاب”.
وقال الوزير الروسي أنه سيغادر بعد المباحثات مع المعلم  فيينا حيث سيلتقي الثلاثاء جون كيري ويبحث معه خطوات عملية بشأن سوريا.

Source link

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.