"النووي الإيراني".. ماراثون التفاوض ينتهي باتفاق ينتظر الصياغة

انقلب التشاؤم بإمكان توصّل إيران ومجموعة الدول الست في لوزان السويسرية إلى اتفاق نووي، إلى حلول تنتظر صياغتها الحرفية، الأمر الذي عكسته تصريحات الفرقاء المتحاورين التي غاب عنها التضارب، كما كان الحال سائداً أمس الأربعاء.

تباشير الإتفاق لاحت من لوزان وطهران، حيث أعلن الرئيس الإيراني حسن روحاني التوصّل إلى حلول بشأن معايير رئيسية في المحادثات النووية، موضحاً أنّ “صياغة الإتفاق النهائي ينبغي أن تبدأ فوراً ليتمّ إنجازه بحلول 30 حزيران”، فيما كان وزير خارجيته محمد جواد طريف، الذي يرأس الوفد الإيراني المفاوض إلى لوزان، سبقه بتغريدة قال فيها: “وصلنا إلى حلول في الملف النووي يمكن البدء في صياغتها فوراً”.

هذه الإيجابية تماهى معها كلّ من وزير الخارجية الأميركي جون كيري الذي  غرّد قائلاً إنّ “إيران ومجموعة الـ5+1 وضعوا معايير لحلّ القضايا الأساسية في البرنامج النووي، وسنعود للعمل قريباً على الإتفاق النهائي”، ووزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير الذي صرّح أنّه “تمّ التوصل إلى تفاهم حول النقاط الرئيسية مع إيران بهدف التوصل إلى اتفاق نهائي”. أمّا وزيرة خارجية الإتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني فأشارت إلى “أنباء سارة” بشأن المفاوضات مع إيران، وتابعت: “مستعدون للبدء فوراً بصياغة النص”.

وتحدث مصدر غربي لوكالة “رويترز” أنّ “القوى الست وإيران اتفقت على تعليق أكثر من ثلثي قدرات التخصيب الإيرانية الحالية ومراقبتها مدّة 10 سنوات”. وأضاف: “مخزون إيران من اليورانيوم المخصب سينقل إلى الخارح”. في المقابل، قالت طهران إنّها ستخفض عدد أجهزة الطرد المركزي من 19 ألفاً إلى 6 آلاف”، وأعلنت أنّ مدّة الإتفاق التام ستكون 10 سنوات”.

وأوضحت وسائل الإعلام الإيرانية أنّ “القرار يشمل نحو ألف جهاز طرد مركزي في موقع فوردو قادرة على صنع مواد نووية، من أجل توليد الطاقة الكهربائية، وأيضاً من أجل صناعة أسلحة نووية، علماً أنّها ستستخدم فقط لأغراض البحث”، وذلك نقلا عن مصادر قريبة من الوفد الايراني في لوزان.

بموازاة هذا التقدم، لم يتوانَ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن شنّ هجوم على الإتفاق بغية إجهاضه، قائلاً إنّ أيّ “اتفاق مع إيران حول برنامجها النووي يجب أن يحد بشكل كبير من قدرات إيران النووية، ويجب أن يوقف إرهابها وعدوانيتها”.

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.