الوطن السورية: جنيف2 سينعقد بمن حضر من السوريين وسيؤسس لحوار سوري-سوري

 

ذكرت “الوطن” انه “مرة جديدة يتجاوز مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الأخضر الإبراهيمي صلاحياته ليبدي تصوراً من خلال حديث صحفي لمجلة “جون أفريك” الفرنسية حول المرحلة الانتقالية في سوريا ودور الرئيس السوري بشار الأسد فيها وما بعدها، واضعاً نفسه مكان السوريين ومكان المفاوضين أنفسهم متناسياً دوره كوسيط فقط مهمته جمع السوريين حول طاولة حوار ليقرروا مستقبل بلادهم”.

واشارت الصحيفة السورية الى ان تصريحات الإبراهيمي الموجود في دمشق حالياً أثارت العديد من ردود الأفعال السلبية والمشككة في حقيقة دوره ما أدى إلى تراجعه والقول إن ما نسب إليه لم يكن دقيقاً، وليتذكر أمام الإعلاميين في العاصمة السورية أن “جنيف هو مؤتمر لجمع الأطراف السورية التي ستقرر المرحلة الانتقالية وما بعدها وليس أنا”.

واوضحت ان “تصريحات الإبراهيمي المغلوطة ليست الأولى بطبيعة الحال وقد لا تكون الأخيرة وليس المطلوب منه دولياً إرضاء أحد أو مساندة أحد من خلال تصريحات صحفية يدلي بها هنا أو هناك، فمهمته واضحة ودوره واضح ومقررات “جنيف1″ معروفة ولا تحتمل أي تفسيرات أو توضيحات وخاصة إن كانت تحاكي آمال أعداء الشعب السوري من السعوديين ومن يلف في فلكهم من تكفيريين ووهابيين وإرهابيين”.

اضافت “نريد من الإبراهيمي أن يقول لنا صراحة من يعرقل مهمته وهو معروف ومعلن، نريد أن نسمع منه عمن يمنعونه من أداء مهمته وكيف يعرقلونها وما أساليبهم؟ لماذا يفعلون ذلك ولمصلحة من؟ وفقط هكذا يمكن أن يكون لتصريحاته فائدة تقدم لمن يقرؤها فيتكون لديه تصور واضح لما يجري في سورية من دعم للإرهاب ومن مخططات لتفتيت المنطقة وتقسيمها”. اللافت أنه “مع تزامن وجود المبعوث الأممي في دمشق والمساعي الروسية الأميركية لعقد مؤتمر جنيف قبل نهاية الشهر القادم أتحف الائتلاف “المعارض” جامعة الدول العربية بطلب جديد لـ”إقالة” الإبراهيمي على خلفية دعوته إيران للمشاركة في المؤتمر الدولي، وننتظر أن نستمع تعليق المبعوث الأممي على هذا الطلب الذي وجه إلى الجهة الخطأ وفي الوقت الخطأ ومن قبل مجموعة من المرتزقة تاجرت بدماء شعب برمته ودعت إلى تدمير سورية بهدف الوصول إلى كراسي اشتراها لهم آل سعود وآل ثاني”.

ولفتت الى انه “لم يتزامن “طلب” الائتلاف مع زيارة الإبراهيمي إلى دمشق وبعد تصريحاته عن ضرورة إشراك إيران في “جنيف2″، بل أيضاً بعد الغضب السعودي من المؤتمر الدولي ومن الحل السياسي للأزمة، وبعد توجيه مجموعاتها الإرهابية إلى تخوين ومحاكمة كل من يذهب أو يشارك في جنيف للضغط على الائتلاف وإعطائه مبرراً قوياً لإعلان مقاطعته المؤتمر، إلا أن السيد الأميركي استبق آل سعود واستبق فصائل الإرهاب وقال بوضوح لعدد من أعضاء الائتلاف في اسطنبول حسب ما جاء في صحيفة السفير اللبنانية في عددها أمس: “إما أن تذهبوا إلى جنيف وإما نحل الائتلاف.. فنحن من صنعه ونحن من يحله”. ما يعني أن أسياد الائتلاف في واشنطن حسموا أمر مشاركة جنيف في حين أن أعضاء الائتلاف المرهونين أبديا في قراراتهم وحياتهم لآل سعود لا يزالون بانتظار توجيهات الرياض للإعلان عن موقفهم النهائي علماً أن مشاركتهم أو عدمها لم تعد عنواناً رئيسياً للمؤتمر فهم لا يمثلون إلا أنفسهم ولا يمثلون أحداً داخل سوريا”.

وذكرت الصحيفة السورية انه “مع تواتر كل هذه المعلومات من داخل سوريا وخارجها، يبدو أن جنيف سينعقد بمن حضر من السوريين وسط أنباء عن تقارب غربي مع معارضة الداخل ومواعيد محجوزة للقاءات علنية وغير علنية تؤسس لحوار سوري سوري في جنيف، بعيداً عن الأوصياء لكن بحضور الضمانتين الروسية والأميركية”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.