“الوفاء للمقاومة”: لبنان معني بدعوة سوريا للقمة الاقتصادية

 

أكدت كتلة الوفاء للمقاومة عقب اجتماعها الدوري بمقرّها في حارة حريك برئاسة النائب محمد رعد وحضور أعضائها، أن الأوان قد آن للحكومة الجديدة ان تبصر النور دون أي تأخير، لكي ينتظم العمل في البلاد، وحتى لا تفوتنا فرص جديرة بالاغتنام, او تضيع على الوطن اوقات ثمينة, او استحقاقات لنا مصلحة في ملاقاتها بأوانها, ذلك ان العالم لا ينتظر احداً, وان الاخرين لا ينتظر منهم أن يقوموا بما يجب على اللبنانيين القيام به.

ورأت الكتلة أن لبنان معني بدعوة سوريا للمشاركة في القمة الاقتصادية العربية التي ستنعقد على أرضه, لما في ذلك من قوة للبنان ومصلحة استراتيجية له, وخصوصاً أن الظروف الراهنة تشهد مناخاً عربياً ايجابياً تتسارع فيه الدول العربية للعودة الى سوريا, فيما لبنان الجار الاقرب وصاحب المصلحة الاكيدة يجدر به ان يكون في طليعة المبادرين لتعزيز هذا المناخ.

وجددت الكتلة التأكيد أكثر من أي وقت مضى, على وجوب التفهم والعمل الايجابي لتعزيز تماسك الشعب الفلسطيني, ورفع مستوى التنسيق والتفاهمات بين مختلف فصائل المقاومة لقطع الطريق امام العدو الاسرائيلي الذي يعاني من مأزق داخلي قد يحاول الهروب منه الى الامام.

وأبدت كتلة الوفاء للمقاومة ارتياحها للجهود المبذولة من أجل تعزيز الاستقرار والعملية السياسية في العراق مُترقِّبة المزيد من الانجاز والتقدم, كما تابعت باهتمام المساعي الآيلة الى وقف العدوان الامريكي – السعودي على اليمن ورفع المظلومية عن الشعب اليمني الصابر والشجاع, الذي يثبت جدارته في التفاوض كما أثبت جدارته في ميدان التصدي والمواجهة للمعتدين.

واعتبرت الكتلة أن مطلع العام الميلادي الجديد, يشكل عادةً, محطة لكشف حساب العام المنصرم وتقييم مجمل الارباح والخسائر الناجمة عن السياسات والبرامج المعتمدة ليتقرر من بعدها اما التمسك بها او تعديل بعض فصولها, او اعتماد سياسات وبرامج بديلة، مشيرة إلى أن استقبال العام الجديد, دون اجراء التقييم لما مضى, لا يشكل الا مراوحة واستهلاكاً للوقت على حساب الكلفة والانتاجية, وهو ما جرت عليه العادة في الدول المتعثرة. مضيفة أن لبنان يكاد يحجز مقعداً له بين مجموعة الدول هذه, لولا بعض وَمَضاتٍ موسمية تنتشله لفترة تلو أخرى, من بين براثن الازمات دون ان يجد له مكاناً دائماً بين مجموعة الدول المستقرة أو المزدهرة.

ورأت الكتلة أن المنطقة تشهد مع العام الجديد, انزياحات سياسية, وتحولات ميدانية يصب معظمها ايجاباً لمصلحة محور المقاومة. هزيمة قاسية تلقاها مشروع الارهاب التكفيري, عودة متتابعة ومستعجلة لدول الجامعة العربية الى دمشق, قرار بالانسحاب الامريكي من سوريا, بدء مفاوضات ندية بهدف التوصل الى تسوية سياسية تنهي العدوان الامريكي – السعودي على اليمن, انكسار اسرائيلي امام صمود الشعب الفلسطيني وفصائله المقاومة في غزة.. وانكشاف هزال عملية ” درع الشمال ” والاعلان الاسرائيلي عن قرب نهايتها..

ولفتت إلى وجود تصدّع داخل الادارة الامريكية, وفك الارتباط بين مواقفها ومواقف الاتحاد الاوروبي في اكثر من قضية وأزمة, وتنامي الحضور الروسي في المنطقة وتصاعد القدرة الاقتصادية الصينية وبروز قوى مناهضة لسياسات امريكا في مختلف انحاء العالم.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.