اوساط ديبلوماسية ترد على السنيورة: مواقفك منافية للحوار

 

اعتبرت أوساط ديبلوماسيّة متابعة للموقف الإيراني ان المواقف التي اطلقها الرئيس فؤاد السنيورة أمام المؤتمر الثامن لقوى 14 آذار في البيال قبل نحو أسبوع وهجومه على طهران منافية لمناخ الحوار الذي تدفع في اتجاهه طهران.واضافت المصادر لصحيفة “السفير” ان الموضوع الوحيد الذي تتوافق فيه الدولتان الإقليميتان الأشد تأثيراً في لبنان أي السعودية وإيران لعله ضرورة الحوار بين اللبنانيين، “وهو جسر العبور الأكيد نحو التوافق السياسي على المواضيع الخلافية ولو طال الوقت”.

واعتبرت الأوساط الديبلوماسية أنه “ليس غريباً على من عمل على استهداف المقاومة سياسياً خلال حرب تموز 2006 مستغلاً الحرب العسكرية الصهيونية عليها، بأن يوغل الآن في التحرّيض عليها بالتناغم مع الحرب التي تخوضها ضد عصابات الإرهاب والتكفير التي تتهدد أمن لبنان ومستقبل أبنائه”.

ووصفت ما قاله السنيورة بأنه جملة من الافتراءات تجاه الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وخصوصاً لجهة حديثه عن أنّ إيران تخوض مشروع تشييع شعوب المنطقة وتارة أخرى مشروع فرسنتها، وهي جميعها مشاريع من نسج خياله ولا وجود لها على أرض الواقع، والغرض منها إثارة الخلافات والحساسيات الطائفية.

وحرصت الأوساط الديبلوماسية على التوضيح للسنيورة بأنّ إيران “ومنذ انتصار ثورتها رفعت شعار الوحدة الإسلامية وعملت لأجله كما من أجل نشر التقدم العلمي والمعرفي، ولأجل ذلك أعلن مسؤولوها مراراً عن وضع خبراتهم في تصرف البلدان الراغبة في تحقيق الاستقلال العلمي والتكنولوجي لما لهذا الأمر من أهمية على صعيد نهضة الشعوب والارتقاء بالأوطان”

واضاف أن تاريخ إيران وسلوكها تجاه لبنان يشهدان لها أنها كانت وما تزال حريصة على استفادة شعوب المنطقة من مهاراتها ومنجزاتها في شتى المجالات، للتخفيف من وطأة التسلط السياسي والعسكري للدول المتقدمة على هذه المنطقة وشعوبها انطلاقاً من مبدأ التحرر المطلق من التبعية لأي شكل من أشكال الهيمنة الأجنبية.

لفتت المصادر الانتباه إلى أن الأمر المطمئن أن هدف كلام السنيورة بات مكشوفاً على الملأ ويتمثل بتخويف اللبنانيين من إيران، وهو لا يعبِّر عن حقيقة الموقف اللبناني ولا عن مواقف القيادات الوطنية الحكيمة الحريصة على نسج أفضل العلاقات مع إيران.

واستخدمت الأوساط الديبلوماسية كلاماً لا يقلّ قساوة عن كلام السنيورة، واصفة ما يقوم به بأنه عبارة عن “مساع تخريبية تعبّر عن مدى إفلاسه وخيبته من فشل رهاناته المحلية والإقليمية”، وأشادت في الوقت نفسه بإصرار القيادات السياسية اللبنانية الحكيمة وأصحاب القرار على المضي قدماً بالحوار والتمسّك بما حقق من إنجازات في هذا الإطار بعيداً عن أبواق التشويش.

وأشارت إلى أن “إيران هي جزء أساسي من محور يحقّق انتصارات مهمّة في مختلف الساحات الإقليمية، وهي «قوة إقليمية» كما أقرّ السنيورة نفسه”.

وختمت الأوساط بالقول إنّ “العالم بأسره ومن ضمنه الأميركيون اعترفوا بحجم قوة إيران ومكانتها الإقليمية المرموقة والدور المفصلي الذي تلعبه مع حلفائها على صعيد مكافحة الإرهاب والتنظيمات الإرهابية في سوريا والعراق”.

Source link

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.