باسيل: لمكافحة شبكات تمويل الإرهاب ومقارعة الخطاب الرجعي

 

قال وزير الخارجية جبران باسيل “اننا نعيش اليوم ذكرى استقلال مفعم بدماء الأبرياء الذين سقطوا نتيجة الإرهاب”، مؤكّداً “اننا لا نحتفل بالاستقلال الا عندما نقتلع الارهاب التكفيري من جذوره، ونحتفل باستقلالنا عندما لا نقبل بالتدخلات الخارجية وبتسوياتها الجزئية التي تفاقم الأمور ولا تحلها، ونحتفل بالاستقلال عندما نترك لشعبنا حق التجذر في أرضه وعندما تكون الحرية أساسا لنظامنا السياسي”.

وفي كلمة له أمام السلك الدبلوماسي والقنصلي لمناسبة عيد الاستقلال، اعتبر باسيل انه “على الرغم من النأي بلبنان عن أزمات المنطقة لا يمكننا أن نتجاهل ارتداداتها السلبية ولا سيما تمدد شبكات الإرهاب”، موضحاً انه “من هذا المنطلق يشارك لبنان في المساعي الهادفة الى حل سلمي في سوريا يحفظ وحدتها وتعدديتها”. ولفت الى أنّ “الضربات العسكرية وحدها لن تتمكن من محاربة الجرثومة الإرهابية”، مشدداً على ضرورة “مكافحة شبكات التمويل ومقارعة الخطاب الرجعي التكفيري”.

وزير الخارجية جبران باسيل

وفيما قال “اننا كنا أول من نبه للنزوح الكثيف من سوريا تحسبا من تحول ديموغرافي للمنطقة واستباقا لردات الفعل العنصرية ونبهنا من خطورة الوقوع في المحظور”، لفت باسيل الى انه “يُرفض لنا ضبط حدودنا فيما تقوم وفود وسفارات أجنبية بالتدقيق أشهراً بكل ملف قبل إعادة التوطين”، وشدّد على أنّ عودة النازحين تساهم إيجاباً في مسار الحلّ السياسي، وهي ممكنة قبل بلوغ صيغة الحلّ النهائي الذي يقرّره السوريون وحدهم.

وفي سياق آخر أشار باسيل الى أنّ” لبنان نجح في إطار التصدي للعدوانية “الاسرائيلية” في استصدار قرار عن الجمعية العامة للأمم المتحدة يغرّم “اسرائيل” مبلغ 854 مليون دولار أميركي نتيجة تلويثها الشاطئ اللبناني في العام 2006″، وأعلن أنّه سوف يواصل جهوده للحفاظ على التعددية في منطقة الشرق الأوسط ولحماية حقوق الجماعات المضطهَدة.

ونوه باسيل بنجاح البرلمان في إقرار قانون استعادة الجنسية، واضعاً ذلك في إطار “إعادة الحقوق لأصحابها اللبنانيين”.

وأردف باسيل بالدعوة لأن “نستمر بممارسة استقلالنا من خلال سياسة خارجية مستقلة وأن نسعى دائمًا ليلعب لبنان دوره كمختبرٍ للتعايش ونموذج للمناصفة في الحكم”، وختم” لبنان وُلِد ليبقى”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.