بريطانيا تقول أن إرهابيي داعش خططوا لهجمات قاتلة عبر الإنترنت

hacker.jpg

لعل التهديد الذي تستشعره بريطانيا من تنظيم داعش الإرهابي، وخوفها من أن تتحول إلى ما غدت عليه فرنسا اليوم. ها هي تتخذ أعلى درجات الحيطة والحذر من عدو غدار يمكنه أن يقوم بأفعاله الإجرامية في أي وقت وأي مكان، من دون سابق إنذار.

وعندما رفعت مستوى الحماية الأمنية على الأرض، تتجه بريطانيا اليوم إلى تأمين الفضاء الإفتراضي والعالم الإلكتروني. وذلك بناءا على ما قاله وزير المالية البريطاني جورج أوزبورن والذي يقتضي بمضاعفة الانفاق على الأمن الالكتروني وذكر بدوره أن متشددي “تنظيم داعش” الإرهابي يحاولون تطوير القدرة على شن هجمات الكترونية مميتة ضد البنية التحتية البريطانية.

ويقول أوزبورن وهو حليف لرئيس الوزراء ديفيد كاميرون أن هجمات يوم الجمعة في باريس والتي أودت بحياة 130 شخصا على الاقل والتي تبنى “تنظيم الدولة الإسلامية” الإرهابي مسؤوليته عنها، أبرزت الحاجة إلى تحسين حماية بريطانيا من الهجمات الإلكترونية.

ويضيف أوزبورن أن تنظيم داعش “يستخدم بالفعل الإنترنت لأغراض دعائية شائنة لنشر التطرف وللتخطيط للعمليات أيضا”، مشيرا إلى “أنهم غير قادرين حتى الآن على استخدامه لقتل الناس لكنهم يشنون هجمات على بنيتنا التحتية من خلال الهجوم الإلكتروني”.

ويؤكد أوزبورن، “لكننا نعلم أنهم يرغبون في ذلك وأنهم يبذلون قصارى جهدهم لعمل ذلك، لذا عندما نتحدث عن التصدي لتنظيم “داعش” فإن هذا يعني التصدي لتهديدهم الإلكتروني بالإضافة إلى تهديدهم بشن هجمات بالأسلحة والقنابل”.

ويكشف أوزبورن أن الإنفاق العام على الأمن الإلكتروني سيتضاعف تقريبا ليصل إلى 1.9 مليار جنيه استرليني خلال الفترة إلى 2020 حتى مع استعداده للإعلان عن خفض جديد للإنفاق العام الأسبوع المقبل في محاولة لإعادة بريطانيا إلى تحقيق فائض ميزانية بنهاية العقد.

وتابع قوله “من الصواب أن نختار الاستثمار في دفاعاتنا الالكترونية حتى في وقت ينبغي أن نقوم فيه بتقليص مخصصات إنفاق أخرى، الانترنت تمثل محورا حساسا لضعف محتمل”، مضيفا أن قرار تعزيز الانفاق على الدفاع الالكتروني اتخذ قبل هجمات باريس الدموية.

ويشير أوزبورن “إذا تعرضت إمدادتنا من الكهرباء أو أبراج المراقبة الجوية أو مستشفياتنا لهجمات الكترونية ناجحة، فإن تأثير ذلك لن يكون على مستوى الضرر الاقتصادي فحسب بل على مستوى فقدان الأرواح أيضا.”

والجدير بالذكر أن هذه الإجراءات ستتضمن خطة جديدة لأمن الانترنت وضعتها الحكومة قوة مخصصة لضمان استجابات أسرع وأكثر فعالية للهجمات الالكترونية الكبرى، وستتمركز القوة في تشيلتنهام بجنوب غرب انجلترا.

ويقول أوزبورن إن من عناصر الخطة امكانية التعاون بين موردي خدمات الانترنت بمساعدة الحكومة للتصدي لهجمات البرمجيات الخبيثة وحجب العناوين المضرة التي تستخدم ضد مستخدمي الانترنت البريطانيين إلى جانب تأسيس معهد جديد لتدريب المبرمجين.

وواجهت شركة توك توك البريطانية لخدمات الانترنت هجوما الكترونيا في أكتوبر تشرين الأول أثر على 157 ألفا من عملائها. وخلال هذا الشهر أجرت السلطات البريطانية والأمريكية تدريبا مع البنوك الكبيرة لاختبار مدى استجابتها لأي حادث الكتروني في القطاع المالي

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.