بري اختتم زيارته الى رومانيا: ’اسرائيل’ تجر الشرق الاوسط الى حروب دينية

 

أنهى رئيس مجلس النواب نبيه بري زيارته الرسمية الى رومانيا بعدما أجرى جولة محادثات ناجحة مع كبار المسؤولين تناولت تعزيز التعاون السياسي والاقتصادي والبرلماني بين البلدين والتطورات الراهنة ولاسيما الازمة السورية وقضية اللاجئين.

وكانت سفارة لبنان في بوخاريست والجالية اللبنانية قد أقامت للرئيس بري والوفد المرافق حفل استقبال تكريمي، حضره رئيس مجلس النواب الروماني ونائبة الرئيس رئيسة جمعية الصداقة الرومانية – اللبنانية روديكا نصار وعدد من الوزراء والنواب وممثلو السلك الديبلوماسي المعتمد وحشد من ابناء الجالية.

وفي كلمة له، أكّد الرئيس بري أن “هذه الزيارة مناسبة طيبة للتأكيد على العلاقات التاريخية السياسية بين البلدين والتي تعود الى نصف قرن سابق، اضافة الى نقاط الاقتراب الجغرافية والى المصالح المشتركة”، وقال “انني أطلب عبر مجلسكم من حكومتكم الكريمة دعم لبنان من جميع محافل الاتحاد الاوروبي لمساعدتنا على مواجهة مشكلة اللاجئين واستضافتنا ما يزيد على مليون ونصف مليون لاجىء من الاخوة السوريين على ارض لبنان اضافة الى وجود نصف مليون فلسطيني بعد الاحداث في سوريا”.

الرئيس نبيه بري

ورأى الرئيس بري أن “أزمة المهاجرين سواء من على شواطىء المتوسط القادمين من الشرق الاوسط او من ليبيا وشمال افريقيا وقبلهم ازمة اللاجئين الفلسطينيين ، سببها منذ عام 1948 نكبة فلسطين والاحتلال الاسرائيلي ومحاولة تفريغ فلسطين كما سوريا وكما كل بلد عربي الآن من شعبها، وسببها في الالفية الثالثة الوقائع الشرق اوسطية الدامية التي ضغطت على شعوبنا بكل انواع التدخلات والاموال والسلاح والمسلحين العابرين للحدود من اوروبا وشتى انحاء العالم، الامر الذي يتسبب بحروب لا تتوقف ودمار وقتل وتشريد ، وبتحويل منطقتنا الى حقل للمناورات العسكرية بكل انواع الاسلحة الفتاكة”.

وشدد على أن “أزمة اللاجئين ما كانت لتكون وهي ممكن أن تنتهي بهزيمة الارهاب والدخول في حل سياسي للازمات، اما بالنسبة الى القدس فإني اوجه عنايتكم دولة الرئيس كما تحدثت مع فخامة رئيس الجمهورية هذا اليوم الى ان اسرائيل تجر الشرق الاوسط الى حروب دينية، عبر محاولة تقسيم المسجد الاقصى مكانياً وزمانياً وأيضا كنيسة القيامة وعبر عمليات الاستيطان الواسعة والاستيلاء على الاراضي والتجريف والاعتقال”.

كما دعا الرئيس بري دول العالم “لممارسة الضغوط على الحكومة الاسرائيلية لوقف الاستيطان ووقف اجراءات التهويد”، وقال إن “ابرز مخاوفي من النوايا العدوانية والتهديدات الاسرائيلية لجنوب لبنان والجولان”.

وأضاف الرئيس بري “اننا في لبنان اخترنا طريق الحوار والوفاق الذي نأمل ان يعم المنطقة، ونحن نعرف انه في مجال الحوار تحدث أحياناً تباعدات أو سوء فهم ولكن بالنتيجة لا بد من التفاهم والاتفاق، ولبنان سيكون أنموذجاً لدول وشعوب الجوار في الحوار”.

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.