بري لسلام: لا يمكن الاستمرار بغياب مكونين أساسيين وجنبلاط: لا يجوز استبعاد عون

berry

تكثفت وتيرة الاتصالات بعد جلسة الحكومة الأخيرة في محاولة لإعادة لمّ شملها مع غياب مكوّنين أساسيين عنها.
وفي الإطار، دعا رئيس مجلس النواب نبيه بري رئيس الحكومة تمام سلام الى التريث في الدعوة لعقد جلسة مقبلة لمجلس الوزراء حتى لو طال الانتظار بعض الشيء.
ووفق صحيفة “السفير”، فإن بري توجه إلى سلام بالقول: “أما وقد جرى اتخاذ القرارات الملحة التي لا تحتمل الانتظار فأنا أتمنى على دولتك التريث في عقد اجتماع جديد لمجلس الوزراء، الى حين تبيان نتائج الاتصالات التي ستستمر مع التيار الوطني الحر وحزب الله لإقناعهما بالعودة الى المشاركة في جلسات الحكومة، لأنه لا يمكن الاستمرار في ظل غياب مكونَين أساسيَّين”.
رئيس المجلس النيابي قال إنه يستنتج من غياب وزراء “تكتل التغيير والإصلاح” وحزب الله عن جلسة الامس أن الطرفين أرادا ضمنا تسهيل اتخاذ القرارات الضرورية، بل التي لا بد منها، والمتعلقة بمصالح اللبنانيين، من دون أن يتراجعا عن مطلب حسم آلية العمل الحكومي، وبهذا المعنى لم أجد في غيابهما رسالة سلبية، مضيفا: “الغياب في محله حضور”.
بري لفت الى أن الاتجاه هو نحو إفساح المجال أمام توقيع وزراء الحزب و”تكتل التغيير والإصلاح” للمراسيم العادية التي سبقت الأزمة الحكومية، أما تلك التي تلت انسحاب الوزراء فيمكن تجميدها قليلا، خصوصاً أن الكثير من المراسيم تتناول أمورا هامشية، وهناك على سبيل المثال قرابة 56 مرسوما تتعلق برخص الصيد.
النائب وليد جنبلاط قال في حديث لصحيفة “السفير” إنه لا يجوز استبعاد العماد ميشال عون، مشيراً إلى تفهم موقفه من مسألة توقيع المراسيم، حيث من الأفضل إقرار بعضها بالتشاور معه وبالتالي لا يجوز استخدام قضية المراسيم لإقصائه.
وأضاف جنبلاط: “لسنا بحاجة الى مزيد من التوتر السياسي، ولا نريد أن نقاطع بعضنا البعض، بل يجب أن نعيد تثبيت مبدأ الحوار، لا سيما في هذه المرحلة” .
جنبلاط إتّصل كذلك بعون معولاً على حكمته كما جرى بحث آخر التطورات والأوضاع المستجدة.
وزير الدولة لشؤون مجلس النواب محمد فنيش رد اسباب مقاطعة الجلسة الوزارية الى إصرار الفريق الآخر على عدم معالجة المسائل العالقة، موضحاً أن الموقف من الجلسات المقبلة سيتخذ حسب التطورات.
وأوضح فنيش أن المشكلة ليست في تأمين رواتب الموظفين “فلا أحد ضد مصالح الناس لكن في الإصرار على اتخاذ قرارات بمعزل عن الشراكة”، مضيفاً: ” لو كانت هناك جدية في التعاطي معنا لكانت وُضعت حلول، والآلية المرتبطة بالشغور الرئاسي لا يحق لأحد تغييرها بمعزل عن الآخرين”.
وأمل فنيش ان تكون هناك إرادة سياسية للبحث عن مخارج وأن تصل حركة رئيس مجلس النواب نبيه بري الى نتائج فنحن دعاة إيجاد حلول.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.