بعد السيطرة على مدينة أعزاز الحدودية… “النصرة” تُخطط لمهاجمة إسطنبول وأنقرة

Syrian insurgents

تشير معطيات كثيرة إلى أنّ جبهة النصرة الارهابية التي بسطت سيطرتها على مدينة أعزاز الحدودية بين تركيا وسوريا، وقامت بإغلاق العديد من المعابر، تستعدّ لشن هجمات دامية في مدن حيوية تركيّة.

كشف مصدر عسكري أميركي أن عناصر القاعدة في العراق، الذين يعرفون أيضاً باسم أعضاء جبهة النصرة، يهددون بشن هجمات على مدينتي اسطنبول وأنقرة التركيتين.

وأضاف هذا المصدر، الذي يراقب المواقع السورية، أن تلك التهديدات طفت على السطح بعدما نجحت جبهة النصرة في فرض سيطرتها على مدينة أعزاز الحدودية، وقامت بإغلاق العديد من المعابر الحدودية، بما في ذلك الموجودة في باب حواء وباب سلامة.

وقالت مصادر بهذا الخصوص إن نجاح جبهة النصرة في فرض سيطرتها على مدينة أعزاز والمعابر الحدودية المؤدية من سوريا إلى تركيا يعكس القوة المتنامية لهؤلاء المقاتلين المسلحين الإسلاميين في شمال وشرق سوريا وكذلك علاقاتهم المتدهورة على ما يبدو مع باقي مقاتلي المعارضة السورية وباقي المقاتلين الإسلاميين.

وهنا، أوردت وكالة وورلد نيت دايلي الإخبارية الأميركية عن المصدر العسكري الأميركي قوله إن ما تحققه جبهة النصرة من نجاحات على صعيد فرض هيمنتها على تلك الأماكن المؤثرة هو ما يجعلها تهدد بتنفيذ تفجيرات انتحارية في اسطنبول وأنقرة.

ولفت هذا المصدر إلى الدعم الذي تقدمه الولايات المتحدة والبلدان الغربية للمعارضة السورية التي يتم اختراقها بشكل متزايد من جانب المقاتلين الأجانب المسلحين الإسلاميين، وبخاصة هؤلاء المنتمين لجبهة النصرة.

وجاء التهديد الذي تواجهه تركيا في الوقت الذي تخطط فيه الجبهة لإنشاء قاعدة بسوريا لكي يتم استخدامها في نشر أنشطتها الإرهابية بكافة أنحاء المنطقة، وهو ما أكدته مصادر مطلعة.
وقال الدكتور رؤوفين إيرليخ، الذي يترأس “مركز مئير أميتي لمعلومات الاستخبارات والإرهاب” ويوجد مقره في تل أبيب، إن تواجد جبهة النصرة في سوريا يشكل تهديداً محتملاً ليس فقط على إسرائيل، وإنما على أوروبا كذلك، وهو التهديد الذي يعتبر أكثر مركزية من التهديد الذي تشكله القاعدة في أفغانستان أو باكستان.

وأضاف إيرليخ في السياق عينه أن اعتزام جبهة النصرة مهاجمة إسرائيل سيتم من خلال مرتفعات الجولان بعد أن تقوم بإنشاء بنية تحتية للعناصر الإرهابية النشطة هناك.

المصدر: موقع إيلاف

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.