#بغداد تستدعي #السفير_التركي لديها واستعدادات لتحرير #قضاء_الحويجة

iraq-turkey
استدعت الخارجية العراقية السفير التركي في بغداد وسلمته رسالة احتجاج شديدة اللهجة على تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وإصراره على الوجود العسكري التركي في العراق. مقرر لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي عبدالعزيز حسن كشف عن معلومات مفصلة تثبت وجود تسعة معسكرات للقوات التركية في دهوك وأطرافها، تتدرب فيها تشكيلات عراقية تابعة لأحزاب وتيارات رفضت الحكومة الاعتراف بها. المسؤول العراقي أكد أن عمليات القصف الجوي للقرى والمناطق في دهوك والمناطق الحدودية كانت مستمرة يومياً من داخل تلك المواقع والمعسكرات. في المقابل أعلن المتحدث باسم الرئاسة التركية ألا أجندة سرية لأنقرة في العراق. وعبّر الناطق عن قلق الحكومة التركية من مشاركة حزب العمال الكردستاني في عملية تحرير الموصل، محذراً من أن أي خطأ في العملية سيؤدي الى تدفق عشرات آلاف اللاجئين. ميدانياً، تجري استعدادات عسكرية عراقية لتحرير قضاء الحويجة جنوب كركوك. القضاء يمثل موقعاً جغرافيا يهدد طرق الإمدادات العسكرية صوب الموصل فضلا عن إنقاذ آلاف المحاصرين من قبل مسلحي داعش. وفي سياق التحضير لمعركة تحرير الموصل قالت الأمم المتحدة إنها تستعد لواحدة من أكبر جهود الإغاثة الإنسانية وأكثرها تعقيدا في العالم خلال المعركة المرتقبة الرامية لطرد تنظيم داعش من مدينة الموصل، وهو ما قد يؤدي لتشريد ما يصل إلى مليون شخص فرارا من القتال الذي ربما يستخدم فيه المدنيون دروعا بشرية أو يتعرضون لهجمات بأسلحة كيماوية.

تحذير سعودي وقلق تركي

المتحدث باسم الرئيس التركي إبراهيم كالين قال الخميس إن أي خطأ في العملية المقررة بدعم أمريكي لإخراج تنظيم داعش من مدينة الموصل العراقية قد يسفر عن نزوح مئات الألوف من السكان. وأضاف أن أنقرة قلقة بشأن تقارير عن مشاركة مقاتلين أكراد في العملية.   وتصاعد الخلاف بين تركيا والعراق بشأن من الذي يجب أن يشارك في هجوم الموصل، وأبدى كالين قلقه من مشاركة مقاتلين من حزب العمال الكردستاني الذين تعتبرهم أنقرة وحلفاؤها الغربيون إرهابيين. وقاتل الحزب على مدى 32 عاما في تمرد في تركيا قتل فيه أكثر من 40 ألف شخص وتتمركز قيادته في المنطقة الجبلية في شمال العراق. والموصل التي يقطنها 1.5 مليون نسمة هي معقل تنظيم داعش في العراق منذ 2014. ومن المتوقع أن تبدأ معركة تحرير المدينة هذا الشهر.  وقال كالين “أي خطأ يرتكب هناك قد يسفر عن تحول مئات الألوف إلى لاجئين.. أي خطأ في عملية الموصل لن يقتصر أثره على العراق بل سيمتد إلى المنطقة بأسرها.” بدوره حذر وزير الخارجية السعودي عادل الجبير الخميس من حصول “كوارث” طائفية في حال مشاركة قوات الحشد الشعبي، في معارك استعادة مدينة الموصل العراقية من تنظيم داعش. وقال الجبير خلال مؤتمر صحافي مع نظيره التركي مولود تشاوش أوغلو في الرياض، ورداً على سؤال عن مشاركة الحشد في المعركة المرتقبة لاستعادة الموصل “في ما يتعلق بالحشد الشعبي، هذه مؤسسة ميليشيا طائفية انتماؤها لإيران، سببت مشاكل وارتكبت جرائم في أماكن مختلفة في العراق، واذا ما دخلت الموصل قد تحدث كوارث”. وأضاف “من الافضل على العراق ان تركز وتستخدم جيشها الوطني، وتستخدم ابناء المناطق وتستخدم عناصر ليست محسوبة على إيران ومعروفة بالطائفية المتشددة، اذا ارادت ان تواجه ارهاب داعش واذا ارادت ان تتفادى سفك الدماء والطائفية بين اولاد العراق الاشقاء”. وتمكن داعش من السيطرة على مناطق واسعة في شمال العراق وغربه في هجوم كاسح بدأه في حزيران/يونيو 2014. وفي صيف العام نفسه، شكلت واشنطن تحالفا دوليا ضد التنظيم. وحمل عشرات الآلاف من العراقيين السلاح إلى جانب القوات الأمنية اثر فتوى اصدرها المرجع الشيعي الأعلى آية الله علي السيستاني. وعرفت هذه التشكيلات باسم الحشد الشعبي الذي يتبع رسميا لرئاسة الوزراء.
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.